المحتوى الرئيسى

مداخلة عن الثورات العربية بقلم:محمود فنون

05/11 19:37

مداخلة عن الثورات العربية محمود فنون 5|5|2011-05-06 كتبت مقالين احدهما ملاحظات على الثورة الليبية وآخر باسم مسار الربيع العربي منشورة على صفحة الندوة الثقافية التقدمية .سجلت فيهما بعضا من آرائي في الثورة العربية .على اية حال المنطقة العربية تواقة للثورات وتواقة لتحقيق اهداف الثورات.فاثناء الحرب العالمية الاولى قامت الثورة العربية الكبرى وتم التحايل عليها وافشلها الانجليز بمساعدة الهاشميين ومخادعتهم والتآمر الانجلو فرنسي .وكان شعار تلك الثورة التحرر من العثمانيين واقامة دولة عربية واحدة.وكانت هذه الثورة اثر مرحلة النهضة العربية .وبعد ذلك ولخضوع بلادنا للاستعمار خاضت الشعوب العربية ثوراتها ضد الاستعمار منفردة وتحرر معظمها نصف تحرير بزوال الاحتلال المباشر من الباب ودخوله من الشباك وفق ما يسمى بالمعاهدات وبعضها مثل مصر انجزت التحرر من الاستعمار في ثورة يوليو عبد الناصر واصبحت مصر حرة ومعادية للاستعمار والحكومات الرجعية العربية وساندت الثورات ضدها ثم تخلصت العراق وسوريا من هيمنة الاستعمار في سنوات الخمسينات وتعمقت في سنوات الستينات.وظهرت مجموعة الانظمة العربية التي تخلت عن علاقاتها مع المنظومة الغربية ونسجت علاقاتها مع المنظومة الشرقية كعلاقات صداقة وتعاون واصبحت جزءا من التيار الدولي المناصر لحرية الشعوب من الاحتلال والتبعية وقدمت بعض الانجازات الملموسة لشعوبها ولكنها لم تتقدم على الصعيد الديموقراطي والحريات الداخلية ولم تستطع التقدم على صعيد وحدة الامة .ولا تحرير فلسطين الذي كان على راس اجندة مجموعة الدول هذه. وظلت هذه الشعارات تطالب بالانجاز والحكومات تعد بذلك .سقطت منظومة الدول الاشتراكية ةتفككت علاقات الدول التقدمية في العالم وتراجعت الكثير من دول العالم عن شعاراتها التقدمية كما ضعفت احزاب اليسار وتهلهلت وتراجعت عن شعاراتها وعن الكثير من ثوريتها وضعفت حركة الجماهير وكانت قبل ذلك في حالة مد ومطالبة بالوقوف في وجه الرجعية والاستعمار وترفع شعار تحرير فلسطين ومساندة الثورة الفلسطينية. كل شيء تراجع ومصر بدأت التراجع في زمن السادات وبعد تسعينات القرن الماضي اصبحت الانظمة العربية التي كانت توصف بالتقدمية :بعضها اقترب كثيرا من الانظمة الرجعية وبعضها بالكاد اصبح ممانعة اي لا يسير في ركبهم تماما ولكن لايزعجهم كثيرا وخاصة بعد حرب الخليج الأولى ثم الثانية .اي ظلت الاهداف مرفوعة ولا تجد من يناضل من اجلها .وفي المقابل زاد العداء الاستعماري وانتهاك كرامة الامة --ضرب العراق واصطفاف دول عربية مع امريكا في ضرب العراق عام 1990-1991 ثم ضرب العراق عام2003 وقبلها ضرب الثورة الفلسطينية عام 1978 وطردها من لبنان عام1982 اي القضاء على تجربة الثورة المسلحة في الخارج وضرب لبنان وقصف لبنان مرات عديدة واعتداءات كثيرة على الشعب الفلسطيني... كل هذه عوامل تحريض على الثورة .ثم جاءت الفضائيات وتعرفت الاجيال على حياة الشعوب المتقدمة والديمو قراطية وعرفوا ان الحكام في تلك البلدان من لحم ودم ويحاسبوا ويتغيروا وبشرا وليسوا مثل حكامنا انصاف الهة وآلهة ولا يتغيرون الا بالموت .شاهدوا التقدم والحضارة وشاهدوا الحريات وشاهدوا كيف تثور الشعوب على الحكام الذين يرتكبون المخالفات ويعزلوهم. هذه تجربة بشرية ومهمة جدا .واستذكر الناس الظلم والقمع الذي عانت منه الشعوب وخاصة المناضلين من اجل الحريات وضد تزييف الانتخابات ونسبة الاربع تسعات ولا يجوز ان يترشح سوى الرئيس. هذه عوامل تحريض اخرى على الثورة .ثم جاء الفيس بوك ومثل اسلاك توصيل قادرة على الحشد وبوسائل تمكن من السيطرة على الحشد الضخم وتوجيهه وكان صمود الايام الاولى في وجه آلة القمع عامل تهييجي محرض بقوة وكان تعاطف الناس مع الابطال الطلائعيين عنصرا مفجرا للحراك الواسع الذي اصبح حالة شعبية قوية .هذا ما هو مشترك ومتشابه في معظم البلدان التي اندلعت فيها الثورات من انطلاقة البداية وردود فعل الحكام واجهزتهم والتصريحات غير المصدقة لما يجري . بالمقابل الجزء المرتبط بكل هذا في التحليل هو الاطراف الخارجية المتدخلة حسب مصالحها ومن اجل التاثير على مسار الحركة كي لا تصل الى مستوى ثورة مستمرة لا تهدأ حتى تحقق اهدافها وهذا له حديث آخر ولكني اوافق ان الانطلااقات هي ثورات حقيقية تستهدف التغيير الديموقراطي

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل