المحتوى الرئيسى

الثورات العربية في ملتقى النيلين

05/11 16:00

إبراهيم العجب-الخرطوملفت مهرجان النيلين الشعري الذي يقام بالخرطوم هذه الأيام الأنظار لكونه يضم غالبية شعراء العالم العربي، في وقت يشهد فيه السودان خطابا سياسيا محتدما يطغى على المشهد، لتتحول الأمسيات ورواده من فرسان شعر جاؤوا معبرين عن ثوراتهم، وهمومهم، وقضاياهم الاجتماعية للنظر إلى المستقبل.كما حمل البعض قصائده المحبّة للسودان، ومن المقرر أن يصدر الملتقى بيانه الختامي متضمنا رؤية المثقفين والشعراء لمستقبل العالم العربي لتقديمها كتوصيات إلى الجامعة العربية.ويعد مهرجان النيلين الشعري الأول ضمن خطة اقترحتها وزارة الثقافة بولاية الخرطوم لتوطين مهرجانات سودانية تتعدد فيها الألوان والمشارب لتنسج ملامح تواصل ثقافي بين السودان ونظرائه في بلدان الأخرى. د. محمد عوض البارودي وزير الثقافة والإعلام بولاية الخرطوم (الجزيرة نت)مربد سودانيوأكد وزير الثقافة والإعلام بولاية الخرطوم د. محمد عوض البارودي للجزيرة نت أن الملتقى يهدف إلى جعل الخرطوم عاصمة جاذبة ثقافيا وإعلاميا وسياحيا، مؤكدا أن طموحاتهم أن يصبح الملتقى هو الأول في المنطقة، ويتحول إلى (مربد سوداني) على شاكلة مهرجان أصيلة المغربي، والجنادرية السعودي، إضافة إلى سعيهم لجعل الخرطوم قبلة للأدباء والنقاد والشعراء العرب.وأضاف الوزير السوداني "هناك أراء راجحة بأن يصدر الملتقى بيانه الختامي متضمناً رؤية المثقفين والشعراء العرب لمستقبل العالم العربي لتقديمها في شكل توصيات إلى الجامعة العربية".هموم وقضايامن جهته قال الشاعر العراقي عبد الرزاق عبد الواحد إن ملتقى النيلين سانحة لتجمع الشعراء العرب لطرح أفكارهم، وقضاياهم المصيرية، وتوحدهم في مواجهة ما تتعرض له الأمة العربية من طمس لهويتها وثقافتها. وفي سؤال للجزيرة نت لرئيس اللجنة العليا للملتقى الدكتور محمد الواثق عن شعار المهرجان والقضايا التي يتناولها الملتقى في ظل الثورات العربية التي باتت تسبغ الخطاب الثقافي والأدبي، قال إن اللجنة لم تضع أسساً وإطاراً معيناً للشعراء، إذ تركت المساحة للشعراء لاختيار موضوعاتهم والقضايا التي يريدون التعبير عنها دون فرض قيود.أصوات ثوريةوشهدت الأمسية الأولى قراءات شعرية تناوب على تقديمها نخبة من الشعراء في مقدمتهم الشاعر المصري أحمد بخيت الذي عرض لثورة (25 يناير) المصرية ضمن قصيدته "في أخر السطر".. سبـعٌ وسبعُون مليونًا على غَضَبٍ/ كفءٌ لأنْ تَقفَ الدُّنيَا إذَا وَقَفُوا).أما الشاعر الأردني أيمن العتوم ألقى قصيدة ثورية قاطعها الجمهور بالتصفيق أسماها (منازل الطغاة) أهداها إلى ثورة ليبيا وانتفاضتها، قائلاً إنها تتزامن مع الثورات العربية: (أني أرى الثورات غيماً هاطلاً/ بدَأَتْ بزين العاببدينَ/ وغادرت مِنْ بَعْدِهِ حُسنِي إلى القذّافي). أوراق نقديةمن جهة أخرى تناولت الأوراق النقدية العديد من القضايا الشعرية وإسهامات بعض الشعراء في حركة الشعر العربي "قديمه وحديثه" حيث استهلت بورقة عن (محمّد أحمد المحجوب "شاعر سوداني" وشُعراء جيله)، إضافة إلى ورقة بعنوان (بنية القصيدة عند عمر أبي ريشة)، (آفاق الأدب المؤدب في الفصول والغايات عند أبي العلاء المعري)، (صور التّناص في تاريخ الشّعر العربي)، (الغموض في الشعر العربي الحديث)، (أزمات الشّعر وتحدياته المعاصرة).

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل