المحتوى الرئيسى

آخر الأخبار:تنظيم القاعدة في مختلف أنحاء العالم

05/10 23:26

ربما يكون لتنظيم القاعدة، الذي كان يقوده أسامة بن لادن يوما ما، خلايا سرية في عشرات البلدان، لكن التقرير التالي يحاول إلقاء الضوء على أبرز المناطق التي ينشط فيها التنظيم والجماعات الحليفة له. أفغانستان وباكستان أسس تنظيم القاعدة في بيشاور عام 1988، وتعد المناطق القبلية على الحدود الافغانية الباكستانية أشهر معاقل التنظيم. ولا تزال هذه المنطقة تضم معسكرات للتدريب، على الرغم من أن وكالة الاستخبارات الأمريكية تقول إن هجمات الطائرات الأمريكية من دون طيار أدت إلى مقتل عدد كبير من عناصر القاعدة وطالبان. ويشير حصول بن لادن على ملاذ آمن في افغانستان قبل هجمات 11 من سبتمبر/ أيلول الى تعاون القاعدة مع حركة طالبان. وقد قتل بن لادن، الذي غادر افغانستان عام 2001 بسبب الغزو الأمريكي، في نهاية الأمر في ابيت أباد بباكستان عام 2011. أما أيمن الظواهري،أحد أبرز قادة القاعدة، فقد كانت آخر مرة يشاهد فيها في افغانستان في اكتوبر/ تشرين الأول 2001، وساد الاعتقاد قبل مقتل بن لادن أنه يختبأ في المنطقة الحدودية بين افغانستان وباكستان. وللقاعدة في باكستان عدد من الجماعات الحليفة مثل حركتي لشكر طيبة ولشكر جهنكوي، والتي ربما ساعدت على إخفاء العديد من الأعضاء البارزين في التنظيم. وقد ساعد حافظ محمد سعيد مؤسس لشكر طيبة بن لادن على تأسيس تنظيم القاعدة عام 1988. وإضافة إلى هاتين الحركتين هناك حلفاء آخرون للقاعدة في باكستان مثل "الشبكة الحقانية" ومجموعات أخرى من طالبان باكستان. شبه الجزيرة العربية ينشط تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية في السعودية واليمن، وظهر إلى الوجود حوالي عام 2009 عندما وحدت مجموعات مسلحة من البلدين قواتها. وتتلخص الأهداف الرئيسية للتنظيم في الاطاحة بحكومتي السعودية واليمن والقضاء على النفوذ الغربي في منطقة الخليج. وقد ارتبط تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية بمحاولة تفجير طائرة كانت في رحلة عبر الأطلسي إلى الولايات المتحدة عام 2009. وقد شهدت المنطقة هجمات سابقة من بينها تفجير مجمع سكني في الرياض عام 2003 أدى لمقتل 34 شخص، وهجوم استهدف المدمر الأمريكية (يو اس اس كول) في ميناء عدن عام 2000 وأدى إلى مقتل 17 أمريكيا. شرق أفريقيا تمتع تنظيم القاعدة بوجود في شرق افريقيا منذ فترة طويلة. ومن أبرز الهجمات التي وقعت في تلك المنطقة التفجيرات التي استهدفت السفارات الأمريكية في كل من العاصمة الكينية نيروبي والعاصمة التنزانية دار السلام. وقد نفذ هذه الهجمات، التي وقعت في أغسطس/ آب عام 1998، مقاتلون من مصر والسودان وكينيا وتنزانيا والسعودية وجزر القمر. وقد تلقي بعض هؤلاء تدريبا في الصومال وهي نفس الجهة التي فروا إليها بعد ذلك. وتسيطر حركة الشباب المسلحة، التي ترتبط بالقاعدة وتعمل مع جهاديين أجانب، على معظم أرجاء جنوب الصومال ووسطه. ونفذت حركة الشباب عقوبات مروعة في بعض المناطق مثل الرجم حتى الموت بحق فتاة صغيرة بتهمة الزنا، وكانت الفتاة قالت إنها تعرضت للاغتصاب. وقتلت القوات الأمريكية عام 2009، في غارة شنتها على الأراضي الصومالية، صالح علي صالح نبهان القائد البارز في القاعدة الذي يتهم بعلاقته بتفجيرات السفارات الأمريكية عام 1998. ومن أبرز العمليات التي شهدتها المنطقة مؤخرا هجوم شنه انتحاريون في العاصمة الاوغندية كمبالا عام 2010 وأدى إلى مقتل 74 شخصا، انتقاما من إرسال كمبالا قوات عسكرية إلى الصومال لمساندة الحكومة الصومالية التي تقاتل حركة الشباب. آسيا والباسفيك يعتقد أن هناك جماعتان على صلة بتنظيم القاعدة في تلك المنطقة، احداهما في اندونيسيا والأخرى في الفلبين. يعتقد أن حركة الجماعة الإسلامية، التي تتخذ من اندونيسيا مقرا لها، مسؤولة عن الهجمات التي استهدفت عددا من الأندية الليلية في جزيرة بالي الاندونيسية عام 2002، والتي أدت إلى مقتل أكثر من 200 شخص. كما استهدفت الجماعة، التي يعود تاريخها إلى عقد الثمانينات من القرن الماضي، عددا من المسيحيين في شرقي اندونيسيا ومنشآت سياحية. أما جماعة ابو سياف، التي تنشط في جنوبي الفلبين، فتقول الولايات المتحدة إنها على علاقة بتنظيم القاعدة. وتسعى الجماعة، التي تورطت في العديد من أعمال الاختطاف من أجل الحصول على فدية، إلى إنشاء دولة إسلامية مستقلة في جزيرتي مينداناو وسولو. أوروبا لا تتمتع القاعدة في أوروبا بالتنظيم الذي يتوافر لها في أماكن أخرى. ويصف مسؤولو مكافحة الإرهاب المتشددين في أوروبا بأنهم يستلهمون أفكار القاعدة، لكنهم لا يتلقون أوامرهم منها على الدوام. وظلت أجهزة الأمن الاوربية تحبط العديد من المؤامرات، وفي آخر عملية من نوعها اعتقلت الشرطة الألمانية ثلاثة اشخاص يشتبه في انتمائهم إلى تنظيم القاعدة. واعلنت أجهزة استخبارات غربية في سبتمبر/ أيلول 2010 إنها افشلت مؤامرة كانت تهدف إلى اختطاف وقتل رهائن في بريطانيا وفرنسا والمانيا. كما أكد مسؤولون بلجيكيون عام 2007 أنهم أحبطوا مؤامرة كانت تهدف لإطلاق سراح عضو تونسي في تنظيم القاعدة مسجون في بلجيكا، وقد اعتقلت السلطات حينها 14 متشدد مشتبها بهم. وقد إدعت مجموعات على علاقة بتنظيم القاعدة مسؤوليتها عن تفجيرات قطارات مدريد في مارس/ آذار 2004 التي أدت إلى مقتل ما يقرب من 200 شخص. ويعتقد أن تنظيم القاعدة على صلة كذلك بهجمات السابع من يوليو/ حزيران 2005 في لندن التي أودت بحياة 52 شخص. يذكر أن خلية القاعدة التي ألقي عليها باللوم في هجمات الحادي عشر من سبتمبر كانت تتخذ من هامبورغ مقرا لها. وقد أغلق مسجد كان يؤمه مدبرو تلك الهجمات عام 2010 للاعتقاد بأنه لا يزال مأوى لمتشددين إسلاميين. العراق تأسس تنظيم القاعدة في العراق عام 2004، أي بعد عام من الغزو الأمريكي للبلاد، عندما تعهد أبو مصعب الزرقاوي بالولاء لبن لادن. وعلى الرغم من قيام التنظيم بالعديد من الهجمات، إلا أن مقدرتهم تراجعت منذ 2006-2007، عندما انقلب عليهم قادة العرب السنة وشن عليهم الجيش الأمريكي موجة من الهجمات. لكن لا يزال تنظيم القاعدة في العراق ناشطا. وقد قتل الزرقاوي نفسه في يونيو/ حزيران 2006، ومن ثم خلفه أبو حمزة المهاجر، الذي وردت تقارير عن وفاته عام 2010. شمال افريقيا تعد الجزائر أكثر البلدان التي تنشط فيها القاعدة في هذه المنطقة، لكن نفوذها امتد إلى مالي والنيجر. واختطف تنظيم القاعدة العديد من الرهائن في هذين البلدين بعضهم أوروبيون، وتم قتل بعضهم أحيانا. وتحارب تونس والمغرب وموريتانيا مجموعات إسلامية أو تنظيمات تستلهم فكر القاعدة. وقد اعلنت الجماعة السلفية للدعوة والقتال الجزائرية عام 2006 انحيازها إلى بن لادن. وغيرت الجماعة في العام التالي اسمها ليصير (القاعدة في المغرب الإسلامي)، وتعمل تحت قيادة أبو مصعب عبد الودود. وتحتوي قائمة أهداف القاعدة في بلاد المغرب على بعض المصالح الغربية والجنود والعاملين الأجانب في مجال النفط وموظفي الأمم المتحدة ودبلوماسيين أمريكيين.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل