المحتوى الرئيسى

في كل وطن لنا أسطورة لأحمد بقلم:فاطمة الخليل

05/10 22:12

في كل وطن لنا أسطورة لأحمد مهداة إلى روح الشيخ أحمد ياسين حنظلة الأبابيل المهاجر في كل وطن لنا أسطورة لأحمد , من هذه القامات تعود بنا الخيالات , إلى وطن كان والشمس توأمان , وما كان قبلهما غير اليباب , هنا أو هناك تتشابه الرؤى والمواقف , ويظل أحمد فينا راية لا تموت . كان هناك أحمد ينادي من فوق المنابر بالجهاد , وكان دمه منارة لأجيال وأجيال , وهنا كان أحمد يناور على مطلع الشمس ونجمتان , وخلف الحدود والأسوار ثمة صرخة أخرى لأحمد فينا في بغداد , في شوارع النسيان والفقر , سار أحمد يبحث عن وطن مجنح بحجم ما يراه , أسطورة أخرى كان أحمد في بغداد . في كل وطن لنا أسطورة لأحمد .. أحمد الذي أحتضن راية ونجمتين وسار في الركب , يبحث في معين خواطره عن وطن حر كل حين في عينيه يثور . كان أحمد هنا , وكان يشبهني , كان في مثل سني لكنه كان أشجع .. يشبهني في جرحه الذي لازال مقيما هاهنا يأبى في خاطره أن يغيب أو يموت .. كان يشبهني لكنه كان أشجع . لم تأخذه مقابر الوقت والآلام إلى أن يدفن جرحه ويغيب كما الآلاف في عالم النسيان , لأنه لازال في خاطره شوق عمر ونجمتان . سار أحمد مع الركب ونادى : ثائر .. ثائر يا أمي رغم ما بي من جراح . راوغ الوقت والدموع .. راوغ النسيان كي يخطف الأمل من الشمس .. كي يخطف وطنا ونجمتين .. سار أحمد مع الركب ونادى بين الجموع : أنني ثائر على كل الجراح ولا رجوع .. لا رجوع . بين الجموع غاب أحمد في الزحام , خطف من بين الأهل وهو يحمل راية ونجمتان .. غاب أحمد أياما , ولم يمت حنو الأم أبدا وهي تنادي ولدها , هناك بين الزحام لم يعد ثمة صوت لأحمد , لم يجب النداء غير صدى حزين وأنشودة أحمد لازال صداها يتردد كل صبح يثور : أنني يا أمي ثائر ولا رجوع .. لا رجوع . غاب أحمد في زحام المقيدين .. غاب ولم تزل أم تسأل عنه ووطن ونجمتان : كان الحر في الركب يسير فلم غاب مثل أقمار الشتاء ؟؟؟!!! نادت الجموع : صوت أحمد فينا لم يقتله بعد الغياب , لأنه سيظل ثائرا رغم كل الجراح . وعاد أحمد يحمل جرحه ويهدهد وردة ووطنا ونجمتان . في كل وطن لنا أسطورة لأحمد .. في كل ثورة على الظلم و الغزاة , تعود روح أحمد فينا كي تهيم في البلاد . أحمد لم تمت فينا , لازالت روحك تشكل منارة وسراجا , تعلمنا كي نسموا فوق الآلام والجراح .. أباة .. أباة أبدا سنظل ننشد الحرية والخلاص , كي نرد حراب الغدر والغزاة , فعش يا أحمد فينا أسطورة ونشيدا , ونحن خلفك ننادي : أن لا رجوع .. لا رجوع . فهاتي أسمعيني يا جموع صرخة الثوار في تاريخي وأشعاري وكتبي .. أسمعيني صوت الثائرين في عرين يعرب الأباة الأسود . خلف الأسوار والحدود لازال أحمد يعيش فينا ويأبى الرجوع , فعش فينا يا أحمد خلودا إثر خلود , ونحن خلفك سنظل نردد : لا رجوع لا رجوع , وأنه لنا في القدس صلاة ومعراج كل حين يثور , وينادي فينا أرواح الشهداء والثائرين , وأسطورة لأحمد فينا لن تموت .. لن تموت , ومهما حاول الغزاة أن يقتلوا روحك ويقتحموا المعابر , ستبقى يا أحمد منارة لكل شهيد وثائر . هناك خلف الأسوار والحدود لازال أحمد في الركب يسير وينادي ,, أن لا رجوع .. لا رجوع , ومن خلفه هتاف الجموع. في كل وطن لنا أسطورة لأحمد , وكيف لشهيد والثائر فينا أن يموت ؟؟؟!!! مهما تناوشت جراحه الأصفاد والقيود , سيظل حرا كما كل الأباة .. الأباة . فطب نفسا بالشهادة يا أحمد فهذا مقامك فينا , وتلك الشهادة وسام لخيول لازالت صهواتها فينا تأبى الرجوع .. تأبى الرجوع . هناك خلف الأسوار والحدود , لازالت هناك ألف أسطورة بعد لأحمد , والغزاة لن يغتالوك فينا .. لا ولن تقتلك القذائف أو الرصاص كما كل الأباة .. الأباة , ستظل تعيش فينا وساما وشهادة ومنارة بالموت لا تبالي , من دمك الباقي كل الثوار والشهداء يخرجون .. يبزغون , ولا يغرهم أنك مقعد , فنحن ولدنا من صلب الأنبياء ورغم ما بنا من جراح , سنظل منذورين للشهادة والثورة والحياة . كتائب الفتح المبين

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل