المحتوى الرئيسى

مروحيات بلاك هوك "معدلة" استخدمت في نقل وحدات الكوماندوس لقتل بن لادن

05/10 18:12

واشنطن - بيير غانم منذ مقتل أسامة بن لادن ونشر صورة المروحية الأمريكية المحطمة في منزل زعيم تنظيم القاعدة، يحاول الأمريكيون فهم لغز طائرة البلاك هوك، لكن وزارة الدفاع الأمريكية بالغت في صمتها حول المروحية "الخفيّة". لفتت المروحية الانتباه عندما ظهر صحن يغطي مروحة الذيل، فأسرع خبراء الطيران للقول إن البحرية الأمريكية بدون شك أدخلت تعديلات على مروحية البلاك هوك لتفادي رادارات الجيش الباكستاني. يقول خبراء الطيران العسكري إن تركيب الصحن على مروحة الذيل يساعد على خفض الترددات الصوتية الصادرة عن المروحة وبالتالي لا يتمكن سكان القرى أو نقاط المراقبة العسكرية الباكستانية حيث تعبر المروحية من الجزم بأن الصوت صادر عن طائرة مروحية وربما يختلط الأمر عليهم لغرابة الضجيج فلا يعملون بسرعة على ملاحقة خط تحليق المروحيات هذا إن فعلوا على الإطلاق. هذه المحاولة لإخفاء صوت المروحية لم تنجح كثيراً، لأن "صاحب أطهر" كان في مدينة أبت اباد حيث عاش بن لادن وأغارت عليه وحدة الكوماندوس التابعة للبحرية الأمريكية، وفي الساعة الواحدة بعد منتصف الليل سمع "أطهر" صوت مروحيات وكتب على صفحة "تويتر" أن "مروحيات تحلّق فوق أبت اباد في الواحدة ليلاً (وهذ أمر نادر)" وهذا يعني أن "اطهر" سمع الطائرات لدى وصولها الى معقل بن لادن وقبل أن تبدأ تنفيذ عملية الإنزال. ومع أن صوت المروحيتين كان مسموعاً، تمكنت المروحيتان من الوصول إلى معقل بن لادن من دون أن تلحظها الرادارات الباكستانية، والسبب بحسب خبراء طيران قريبين من وزارة الدفاع الأمريكية أن زجاج المروحيتين تمّ طلاؤهما بمادة مضادة للرادار، وبالتالي، لا يعكس الزجاج وما خلفه أية ترددات للرادار، ويعتبر أحد خبراء الجيش الأمريكي أن الطلاء كان يخفف من رؤية الطيران للميدان وبالتالي أصبحت مهمتهم أصعب. يبقى أن الرافع المتزامن في ذيل المروحية بالإضافة الى قطع أخرى من جسم المروحية ظهرت بشكل مختلف عن مثيلاتها في البلاك هوك، وأشار أحد خبراء الطيران أن "الرافع المتزامن" وهو الجناح الصغير في ذيل الطائرة، تمّ تصميمه بما يشبه أطراف الجناح في طائرة إف 117 الشبح وهي طائرة مصممة خصيصاً لتلافي الرادار. يبقى كل هذا من باب التقدير، لأن الجيش الأمريكي رفض تماماً التعليق على التعديلات التي أدخلت على المروحية فيما أشار خبراء طيران وشؤون دفاعية إلى أن المروحيات الثلاث التي تمّ استخدامها، وتمّ تدمير إحداها، ربما تكون كل ما تملك الولايات المتحدة، لأن مشروع المروحيات الخفية تمّ إلغاؤه منذ سنوات لكن أربع مروحيات أنجزت واحتفظ بها الجيش الأمريكي في قاعدة بولاية نيفادا وكان طيارون من الوحدات الخاصة مقرّهم في كنتاكي، يتدربون على هذه المروحيات ويضطرون للسفر الى نيفادا للقيام بهذه التدريبات.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل