بيريز يدعو لبدء المفاوضات مع حماس..ورئيس أركانه يدعو الجيش الإسرائيلي للاستعداد

استمرت ردود الفعل الإسرائيلية على اتفاق المصالحة بين حركتي فتح وحماس والذي قامت برعايته القاهرة منذ أيام  وتنوعت تلك الردود بين تهديدات للجانب الفلسطيني وبين دعوات لإجراء مفاوضات مع حركة المقاومة الإسلامية حماس .    ففي مقابلة له مع صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية قال شيمون بيريز الرئيس الإسرائيلي أن كافة الخيارات مفتوحة بما فيها العلاقات مع حركة حماس مطالبا بالبدء بفتح مفاوضات معها  مذكرا ببدء المفاوضات مع الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات بقوله أن الكثيرين بتل أبيب رأوا في تلك المفاوضات مضيعة للوقت مستعبدين وجود اي فائدة ترجى من ورائها لكن التاريخ اثبت العكس .وأضاف بيريز أنه ليس مهما إذا كان الاسم حماس او غيرها الاهم هو التوصل الى اتفاق لذلك مؤكدا ان  كافة الخيارات مفتوحة ومن بينها التفاوض والحوار معها  مشيرا إلى أن الخوف الإسرائيلي من موضوع المصالحة يأتي بسبب خطرها الامني على تل أبيب مضيفا بقوله:" لسنا ضد مصالحة ووحدة الشعب الفلسطيني لكن الخطر الأمني يكمن في حماس التي لازالت تدعو إلى إزالة دولة اسرائيل عن الوجود وهذا الأمر ليس شأنا داخلي فلسطيني وانما امر خارجي ويهمنا بالأساس "واضاف الرئيس الإسرائيلي  أنه توجد فرص حقيقية للسلام ويجب البحث بكافة الوسائل عن الطرق التي تؤدي للسلام ، مؤكدا ثقته في وجود فرص حقيقية للتوصل  إلى حلول بشأن القضايا الجوهرية بين الجانبين ومن بينها قضية اللاجئين مدافعا في الوقت نفسه عن اتفاق اوسلو والنتائج الايجابية على اسرائيل والمنطقة، مشيرا الى انه لولا هذا الاتفاق لتحولت كافة التنظيمات الفلسطينية الى حماس.بدوره قال بنيامين نتنياهو ـ رئيس حكومة تل أبيب ـ  في تصريحات له عن حركة حماس  "إنه لا يمر يوم لا نعمل فيه من أجل سلامة جنودنا الأسرى والمخطوفين والمفقودين من أجل إعادتهم إلى الوطن وبينهم جلعاد شاليط" ، وذلك في كلمة له بمناسبة احياء إسرائيل للذكرى ال63 لاعلان قيامها  متطرقا في كلمته للثورات الشعبية بالعالم العربي بقوله : " إن قلاعا انهارت وزعماء تغيروا والزلزال لم ينته لكن اذا نظرنا إلى الـ63 عاما الماضية يمكننا القول أن هناك ثلاثة إنجازات كبيرة جدا حققناها وهي إعادة قوة الدفاع إلى الشعب اليهودي وبناء دولة يعتز بها وتنمية الديمقراطية كشعلة تضيء سماء الشرق الأوسط" مضيفا بقوله :" آمل أن تضيء الحرية والتقدم سماء بلدان أخرى، ونأمل أن يعيشوا معنا بسلام، لكن حتى يأتي ذلك اليوم وبعده أيضا"حسب وصفه .على الصعيد الفلسطيني  أكد خليل الحية ـ عضو المكتب السياسي لحركة حماس ـ حفاظ الحركة الفلسطينية على اتفاق المصالحة مضيفا  أن حماس صنعت المصالحة من موقع القوة والإرادة ، لافتا في الوقت نفسه إلى أن الأجهزة الأمنية بالضفة الغربية وقطاع غزة سيتم تأسيسها على أسس سليمة لتكون حامية للوطن والمواطن وحق الشعب في مقاومته وذلك في كلمة له بمناسبة تخرج دفعة جديدة من رجال الشرطة بغزة .وأضاف الحية في تصريحات نقلتها وسائل الإعلام الفلسطينية بقوله :" سنوفر كل المناخات التي تحقق المصالحة على الأرض وسنعطيها الفرصة الحقيقية لينعم شعبنا بالمصالحة لنكون يدا واحدة في مواجهات صلف الاحتلال" على حد قوله .