المحتوى الرئيسى

فورين بوليسي: على الإخوان تحديد «خطوطهم الحمراء» مع السلفيين

05/10 14:38

قالت مجلة «فورين بوليسي» الأمريكية إن ظهور السلفيين على الساحة السياسية في مصر يعتبر «اختباراً خطيراً» لجماعة الإخوان المسلمين، في ظل سعيهم إلى تسوية وجودهم السياسي. وأضافت الصحيفة أن جماعة الإخوان المسلمين ليست مسؤولة عن أحداث العنف الطائفي في كنيسة «مارمرينا» في إمبابة وأنها نددت علناً مثل هذه الأعمال؛ لأنهم يدعون ضد انتهاكات المشاعر الدينية التي تهدد الآن لتدمير النسيج الاجتماعي في مصر، على حد قولها. جاء ذلك في سياق تقرير للمجلة نشرته الثلاثاء وتناول علاقة جماعة الإخوان المسلمين بالدعوة السلفية، ودور مؤسسة الأزهر الشريف في التصدي لأحداث التطرف في مصر. ورأت المجلة أن المشاركة السياسية للإخوان المسلمين «خطوة خطيرة وضرورية» في نفس الوقت، خاصة في ظل القمع الذي واجهته الجماعة في علاقتها مع الحكومة السابقة باعتبارها «أكبر قوة معارضة منظمة في البلاد»، داعية الجماعة إلى توضيح خطوطها الحمراء الخاصة فيما يتعلق بالتعاون مع الدعوة السلفية. وتابعت الصحيفة أن «العنف الطائفي تفشى في البلاد وأصبح يثير شبح العنف في المجتمع»، مضيفةً أنه بينما تأتي تلك الأحداث مع اقتراب موعد الانتخابات، إلا أنها تعتبر «لحظة توضيحية» لجماعة الأخوان واختباراً حيوياً لانتقال مصر إلى نموذج الديمقراطية. وشددت المجلة على أن الأقباط عليهم ألا يزعموا «الحنين إلى النظام السابق» على اعتبار أنه كان يجلب الاستقرار، مضيفةً أن الفجوة القائمة الطائفية كانت نتيجة صنع وتلاعب هذا النظام لتحقيق أغراضه الخاصة. وطالبت الإخوان أن يتفهموا أن صورتهم أمام الفئة العلمانية المصرية وداخل المجتمع الدولي ستتضح من خلال استجابتها لهذه التطورات الأخيرة، مستطردةً أنه في ظل الخطر الوطني الذي يواجه البلاد، فإن الإخوان المسلمين وجميع القوى السياسية الناشئة عليها أن تستغرق وقتا طويلا من جهودها التنظيمية والانتخابية لوقف مد الاضطرابات الاجتماعية. وطالبت المجلة الأزهر الشريف أن تتخذ دوراً قيادياً لمكافحة تصاعد التوترات، قائلةً إن الدعوات "المضللة لطلب الحماية الدولية للأقباط من قبل الجماعات المتطرفة في مصر، لن تقوم بشيء  سوى «صب المزيد من الوقود الطائفي».

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل