المحتوى الرئيسى

معتز عبد الفتاح: الرسول أسس لدولة مدنية

05/10 13:51

كتب- محمد يحيى: أكد الدكتور معتز بالله عبد الفتاح، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، أن الإسلام لم يعرف الدولة الدينية وأن النبي صلى الله عليه وسلم أسس دولة مدنية بالمدينة المنورة، مشيرًا إلى أن الدولة المدنية لا بد أن تسودها قيم الديمقراطية التي تعني تعدُّد مراكز صنع القرار في الدولة، والتسامح الديني، وأخيرًا "النهضة" فلم تقم حضارتنا إلا بالنهضة، مستشهدًا بموقف ابن تيمية عندما دخل التتار على بلاد المسلمين، ورأى حفظة القرآن وحملة العلم يفرون، فقال ابن تيمية قوله المشهور: "إذا برع غير المسلمين في علم من العلوم أو فرع من الفروع، ولم يكن في المسلمين نظيره، فقد أثم المسلمون"، مؤكدًا أهمية أن يكون لكل واحد منا دور في النهضة كل في تخصصه، فكل واحد منا قائم على ثغر.   وشدد- خلال ندوة "المدخل إلى عالم السياسة"، التي نظمتها كلية الاقتصاد والعلوم السياسية، مساء أمس- على أنه لا أفضلية بين الشعب أمام القانون برغم الاختلافات الفكرية والدينية والعمرية، فليس لأحد أفضلية على أحد، فيجب اعتبار العلاقة الكبيرة بيننا وبين المسيحيين من هذا المنطلق.   وأضاف أن المجتمع المصري يستطيع تحمل أي شيء إلا الفتنة الطائفية، فهي الشيء الوحيد الذي لا يمكن تحمله، مشيرًا إلى سعي الكيان الصهيوني الحثيث لإشعال هذه الفتنة في مصر.   وأكد الدكتور إبراهيم عرفات، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، أن النجاح والفشل في السياسة كالنجاح والفشل في العملية التعليمية، وأن ما نعيشه الآن هو "شهر عسل الثورة" يجب أن نحافظ على هذا الزخم السياسي، وأن ننتقل إلى عالم الممارسة السياسية بدلاً من عالم العاطفة في السياسة، ونبَّه إلى ضرورة إطلاق قناة فضائية سياسية؛ لأن الثورة فرضت علينا دخول عالم السياسة.   وقال: إن عالم السياسة ليس حكرًا على أحد، وليس قاصرًا على السياسيين فقط، بل هو عالم المواطنين؛ فالسياسة حيِّز عام ومجال مفتوح لكل المواطنين ولا يقبل الخصخصة، وكل فرد له قدر فيه، ولا يمكن الانسحاب منه، والحجم الطبيعي لعالم السياسة يقاس بالوضع الذي تتساوى فيه الفرص المتاحة مع المطالب المرفوعة.   وقال إن هناك عدة أبواب طبيعية لدخول عالم السياسة كبوابة التثوير، والتي تعني الدخول الجماهيري الكبير، المنفجر العدد بحجم كبير، وبوابة التطوير، وفيها لا بد من عودة السياسة من الشارع إلى المؤسسات ومن ثم التفكير فيما يسمَّى بـ"مأسسة الثورة".   وأضاف: "أما بوابة التنوير فهي أن يدخل باحثون عن النور أو مرشدون إليه، كدور أساتذة الجامعات مثلاً، أو بوابة التأثير، وهي عن طريق الظهور في الإعلام والصحافة وشركات العلاقات العامة".   أما الأبواب الشريرة للدخول إلى عالم السياسة فتبدأ ببوابة التبرير، وهي ظاهرة على الساحة المصرية الآن، وغالبًا ما يكون دعاتها من فلول النظام السابق ومعاونيه؛ لتبرير وجودهم على الساحة السياسية مرةً أخرى، وبوابة التبشير، وتعني دخول عالم السياسة من الخلفية الأيديولوجية، أو بوابة التكدير، وهي التعامل في السياسة بالأمن، ويتم فيها تكدير صفو المجتمع، والسيطرة بحزب واحد على الساحة، وإقصاء الأحزاب الأخرى.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل