المحتوى الرئيسى

عمار الشريعي: أتوب عن الموسيقى إذا وصل السلفيون إلى الحكم

05/10 18:17

قال الموسيقار المصري عمار الشريعي إنه إذا وصل السلفيون إلى الحكم في البلاد فسوف يعلن اعتزال التلحين والتوبة عن "الجاهلية" التي كان يعيش فيها، حسب تعبيره. ووصف الشريعي المرحلة القادمة في البلاد بأنها "ضبابية"، ولا أحد يعرف وجهتها؛ لذلك فإن الحلول المقترحة للنهوض بالطرب سوف تناقش حسب من سيأتي على رأس الحكم. وأضاف: "مثلاً لو وصل السلفيون إلى الحكم، أنا شخصيًّا سوف أعتزل التلحين وأعلن توبتي عن الجاهلية التي كنت أعيش فيها -وأقصد بالجاهلية: الفن- ومن ثم لن تكون لنا طلبات؛ لأننا نعرف أحكامهم عن الغناء مسبقًا"، حسب صحيفة "الشروق" المصرية 10 مايو/أيار. وتابع: "بالنسبة إلى الإخوان الأمر سيكون معلقًا؛ لأننا لا نعرف ماذا سيفعلون؟ وإن كنت متفائلاً بهم بعد المكالمة التي دارت بيني وبين الدكتور عصام العريان قبل مرضي، ردًّا على ما قلته من أن شباب الإخوان استقبلوني بالأحضان أثناء زيارتي إلى ميدان التحرير، وقالوا لي إنهم يسمعون أعمالي". وأشار إلى أن حديث العريان معه كان ممتعًا لدرجة أنه فاجأه بأن عبد المنعم مدبولي ظهر لأول مرة على مسرح الإخوان، "وعندما تعجَّبت من كلامه وقلت: لماذا لا تعلنون ذلك للناس؟. قال: (نحن لسنا شطارًا في كل الأمور)، يقصد أنهم لا يجيدون طرح ذلك في الإعلام". وأوضح الموسيقار المصري أنه طلب مجموعة كتب للقراءة عن فكر الإخوان، ووعده العريان بالزيارة، وبالفعل تحدث إليه أكثر من مرة أثناء مرضه، ولم يستطع أن يتواصل معه بسبب ظروفه الصحية. وأعرب عن تعطُّشه إلى هذا اللقاء. وقال: "له عندي فنجان قهوة، ولي عنده كثير من الكلام الذي أتشوَّق إلى سماعه، خاصةً أنه وعدني بأنني سوف أضع أول نشيد للإخوان". ورغم ذلك لم يُخْفِ الشريعي تخوُّفه من موقف الإخوان من الموسيقى، مضيفًا: "رغم أنني قرأت للمرشد العام محمد بديع كلامًا يقول إنهم مع الفن المحترم وضد أي شيء هابط، ونحن معهم في هذا؛ لكننا نريد توضيحًا أكثر". وأضاف: "أما لو تحدثنا عن الحكومة الحاليَّة ومدى استعدادها لحل مشكلات الموسيقيين المتعلقة بحماية الملكية الفكرية؛ فالأمر صعب؛ لأن عصام شرف لديه هموم الدنيا، وهناك مشكلات كبرى. ومشكلتنا تبدو "خايبة" مقارنةً بقطاع عريض من الناس يبحثون عن لقمة العيش، وبالفتنة الطائفية التي تطل برأسها". ومن جهة أخرى، وصف الشريعي الفنانين في بلاده خلال عصر الرئيس السابق حسني مبارك بـ"أدوات التسلية"، فيما كانوا في عصر الرئيس الراحل أنور السادات ينالون تقديره؛ لأنه كان فنانًا، أما الزعيم جمال عبد الناصر فكان يعتمد على الفن باعتباره مكملاً لدور الدولة. وشدد على أن الموسيقيين مستقبلاً سوف يتصدَّون بقوةٍ من أجل حماية حقوقهم، وسيتواصلون مع الجمعيات الدولية التي ترعى هذا الأمر على المستوى العالمي؛ لأنهم عالميًّا بدأت الشركات تنتعش مرةً أخرى، والدليل أن كل الألبومات القديمة لمايكل جاكسون وفريق الأبا بدأت تعود مرة أخرى لتحقيق مكاسب. وأضاف الشريعي: "المشكلة في مصر أن المسؤولين غير فاهمين، بمعنى أنك لو تحدثت مع أحد القيادات بشأن حقوق الملكية الفكرية سوف تجد رده هو: "إنت عاوز تقبض مرتين في اللحن؟!" أو تجده يقول لك: (يعني إيه طلعت عينك في حتة مزيكا؟!)".

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل