تعيين جوليا روبرتس سفيرة لمبادرة «مواقد الطهي النقية»

بعد مقابلة تلفزيونية أجرتها الممثلة الأميركية جوليا روبرتس مع وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون وبثته شبكة «أون» للمذيعة أوبرا وينفري تحت عنوان «أمهات فوق العادة»، وافقت الممثلة العالمية والحائزة على جائزة أوسكار على العمل سفيرة عالمية لمبادرة «مواقد الطهي النقية». وقد أعلنت وزيرة الخارجية الأميركية نهاية العام الماضي هذه المبادرة الفريدة بشراكة بين القطاعين العام والخاص تحت قيادة الأمم المتحدة، وتهدف المبادرة إلى توجيه الانتباه إلى واحدة من المشكلات الصحية التي تواجه النساء والأسر في جميع أنحاء العالم، وهي الدخان القاتل المنبعث من مواقد طهي غير آمنة وغير فعالة. وتحاول المبادرة تجميع 250 مليون دولار لإنقاذ الأرواح وتحسين معيشة الأسر في الدول الفقيرة وتمكين المرأة ومكافحة التغير المناخي من خلال خلق سوق مزدهرة للطهي المنزلي النظيف والصديق للبيئة ورفع كفاءة مواقد الطهي. وترفع المبادرة هدف اعتماد مواقد نظيفة وآمنة في 100 مليون منزل بحلول عام 2020، واستخدام تكنولوجيا نظيفة لمواقد الطهي بأسعار معقولة ومصممة لتلائم الثقافات المختلفة في الطبخ وإزالة الحواجز التجارية التي تحول دون التوسع في استخدام هذه التكنولوجيات على نطاق واسع. وقالت جوليا روبرتس بعد الإعلان عن تعيينها سفيرة لمبادرة «مواقد الطهي النقية»: «أنا فخورة للوقوف مع وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون والعمل على الحد من الوفيات التي لا معنى لها للسيدات، والوقاية من ظروف غير آمنة للطهي في البلدان النامية، وإنني أتطلع إلى المساهمة في هذا العمل الهام والتحالف العالمي لتنظيف مواقد الطهي». ويشير الموقع الإلكتروني الذي أنشأ للمبادرة أن ما يقرب من مليوني شخص يموتون كل عام، في جميع أنحاء العالم معظمهم من النساء والأطفال بسبب أساليب خطرة للطهي تستخدم الخشب والفحم أو المخلفات الحيوانية للحصول على الوقود والقيام بالتدفئة. وأوضح الموقع أن 3 مليارات شخص في البلاد النامية (أي نصف سكان العالم) يأكلون وجبات يتم طهيها على مواقد تستخدم الفحم والخشب والنفايات الحيوية، ويتعرضون لدخان مواقد الطهي الذي يساهم في الإصابة بمجموعة من الأمراض المزمنة والآثار الصحية الحادة مثل الإصابة بمرض الالتهاب الرئوي وانتفاخ الرئة والتهاب الشعب الهوائية وسرطان الرئة وأمراض القلب والأوعية الدموية. ويحتل التعرض لدخان الطهي خامس أكبر تهديد للصحة في البلدان النامية وفقا لمنظمة الصحة العالمية. وأشار الموقع إلى مخاطر أخرى بيئية ترتكز على الضغوط على الموارد الطبيعية وقطع الأشجار للحصول على الحطب لاستخدامه في أغراض التدفئة والطهي، مشيرا إلى أنها مهمة تقوم بها عادة النساء والأطفال، وهي مهمة خطرة في مناطق النزاع والمخيمات، وله آثار طويلة المدى على تآكل التربة واختفاء الغابات، إضافة إلى أن الدخان المنبعث من مواقد الطهي التقليدية يؤدي إلى انبعاثات غازات ضارة للبيئة مثل ثاني أكسيد الكربون. وقالت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون في كلمة وجهتها نهاية الأسبوع الماضي بمناسبة عيد الأم: «إن معظمنا يستمتع بتناول وجبة إفطار أعدت في مطبخ نظيف، لكن ما يقرب من نصف سكان العالم يواجهون واحدا من أخطر المخاطر الصحية في العالم النامي بسبب الدخان المنبعث من المواقد القذرة واللهب المكشوف، ويوجد 3 مليارات شخص يعيشون في منازل حيث يتم طهي الطعام على مواقد تحرق الحطب والفحم ومخلفات الحيوان والمخلفات الزراعية التي تنتج أبخرة سامة في المنازل مع سوء التهوية، مما يؤدي إلى مزيج من المواد الكيماوية تصل إلى 200 ضعف المستوى الذي تعتبره وكالة حماية البيئة مستوى آمنا للتنفس».