المحتوى الرئيسى

ايران تقول لاشتون ان المحادثات النووية الجديدة يجب ان تكون عادلة

05/10 19:25

طهران (رويترز) - قال تلفزيون العالم الايراني الرسمي الذي يبث بالعربية ان سعيد جليلي المسؤول الايراني المكلف بالتفاوض في القضايا النووية رد يوم الثلاثاء على رسالة من كاثرين أشتون مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الاوروبي بشأن استئناف المحادثات النووية قائلا انها يجب ان تجرى دون ضغوط.وتشك الولايات المتحدة وحلفاؤها في ان طهران تسعى لامتلاك أسلحة نووية متسترة ببرنامج مدني معلن لتخصيب اليورانيوم. وتقول طهران انها بحاجة الى التكنولوجيا النووية لتلبية حاجاتها المتزايدة من الكهرباء.وقال تلفزيون العالم ان جليلي رد على رسالة أشتون التي بعثتها قبل ثلاثة أشهر مُبرزا ضرورة ان تكون المحادثات "عادلة ودون ممارسة ضغوط".وقال محللون ان استخدام كلمة "عادلة" وتعبير "دون ضغوط" يعني بالنسبة لايران عدم مناقشة مسألة التخصيب التي تعتبرها طهران حقا سياديا. وقال الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد مرة اخرى يوم الاثنين ان ايران لن تتنازل عن حقها في التخصيب.وقال وزير الخارجية الايراني علي أكبر صالحي بعد محادثات مع اشتون في جنيف في فبراير شباط انه يأمل في عقد اجتماعات اخرى مع مجموعة خمسة زائد واحد أي الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الامن وهي الولايات المتحدة وروسيا والصين وفرنسا وبريطانيا بالاضافة الى المانيا. غير انه لم يتحدد موعد لذلك.ولم تحقق محادثات ايران مع القوى الست التي أجريت في يناير كانون الثاني أي انفراج بسبب رفض طهران تعليق تخصيب اليورانيوم كما تطالب عدة قرارات للامم المتحدة يعود أولها الى عام 2006.وفي باريس دعت وزارة الخارجية الفرنسية طهران الى الرد بطريقة ايجابية.وقال المتحدث باسم الوزارة برنار فاليرو "نأمل بعد نحو ثلاثة أشهر من تلقي ايران رسالة (أشتون) ان يقدم الايرانيون أخيرا ردا بناء على مقترحاتنا ويتراجعوا عن الشروط المسبقة للحوار الذي حددوها في اسطنبول ويتيحوا إمكانية إجراء مفاوضات حقيقية مع القوى الست."وأضاف "نحن في انتظار ان يختار الايرانيون في النهاية طريق الحوار والتعاون."وقال تلفزيون العالم ان رسالة الرد على أشتون سلمها في فيينا السفير الايراني لدى الاتحاد الاوروبي.وقال جليلي في الرسالة وفقا لبيان أرسله بالفاكس الى رويترز المجلس الاعلى للامن القومي الذي يرأسه "يسعدني عودتكم الى المحادثات بشأن التعاون في النقاط المشتركة. احترام حقوق الشعوب وتحاشي استخدام الضغوط هما الركيزتان الاساسيتان للتعاون."وقال أحمدي نجاد يوم الاثنين ان الجولة التالية من المحادثات النووية ستعقد في اسطنبول لكنه لم يذكر موعدا لعقدها.ويحتمل أن القوى الست لا تتعجل العودة الى المحادثات دون أي امكانية للتوصل الى اتفاق خصوصا وكثير من الدبلوماسيين الغربيين يقولون ان من مصلحة ايران إطالة أمد المفاوضات ريثما تزيد مخزونها من اليورانيوم المخصب.وتقول ايران ان على الدول الأخرى احترام "حقوقها النووية" وان أنشطة التخصيب غير قابلة للتفاوض.وقالت القوى الست في مارس اذار ان "الباب ما زال مفتوحا" للحوار لكنها أوضحت ان على ايران الدخول في مفاوضات مستفيضة لايجاد حل دبلوماسي للخلاف بشأن الانشطة المتعلقة بالتخصيب.وفي الشهر نفسه قال المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية يوكيا أمانو ان معلومات تلقاها مكتبه أخيرا تزيد بواعث القلق بشأن احتمال أن يكون لانشطة ايران جوانب عسكرية.وقال شانون كايل خبير مكافحة الانتشار النووي في المعهد الدولي لبحوث السلام في ستوكهولم انه لا يرى أي بادرة تشير الى استعداد ايران للاستجابة للمطالب الدولية الخاصة بالحد من أنشطتها النووية.وقال كايل لرويترز "ثمة موقف يحظى بالاجماع الان في ايران بشأن القضية النووية... وهو انه يجب عدم تقديم تنازلات في هذا الصدد وان الامر يتعلق بسيادة ايران ويتعلق بحداثتها كقوة اسلامية." وأضاف "لا أرى أي إمكانية لان تكون ايران - على سبيل المثال - مستعدة لتعليق برنامج تخصيب اليورانيوم."من باريسا حافظي ورضا دراخشي

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل