المحتوى الرئيسى

آية برادعية : الشهيدة التي ألقيت في جب التعصب؟!بقلم ابو حمزة الخليلي

05/09 23:05

إنني أريد أن اسأل العقول التي تحجرت والقلوب التي أصبحت أقسى من الصوان ما هو الفرق بينكم وبين أخوة يوسف الصديق عليه السلام عندما القوه في غيابات الجب. والله إن أخوة يوسف أكثر منكم رحمة وأوسع منكم صدرا حيث أنهم تركوه حيا يتنفس الصعداء حتى وصل إلى مصيره المقرر من السماء ليكون عزيز مصر ونبي الله على هذه الأرض. إن الفرق بين هؤلاء القتلة وبين أخوة يوسف إن الضحية ألقيت في بئر تغمره المياه وكانت مكبلة اليدين والقدمين وكانت أنثى ضعيفة البنية وسليبة الإرادة إمام هؤلاء الوحوش البشرية, وهنا نود أن نسال من أعطى هؤلاء الوحوش البشرية الحق ليقوموا بحكمهم على هذه الضحية ومن ثم تنفذ الحكم عليها بهذه الطريقة البشعة, وما الفرق بين ما فعلوم وما فعله الأمريكان في جثة زعيم تنظيم القاعدة أسامة ابن لادن, والله إن الأمريكان ارق منهم قلبا واعرف منهم بمشاعر المسلمين فقد عزموا على دفنه في بحر العرب بعد أن فارق الحياة, ولكن هؤلاء الوحوش القوا بضحيتهم في قبرها المغمور بالمياه وهي تتنفس الصعداء وهي على قيد الحياة, ولا ادري كم تعذبت هذه الضحية وهي تصارع الموت قبل أن تفارق الحياة. من أين أبدا, ومن أين سأنتهي هل أصبحت صلة القرابة هي العامل الهادم بدل أن تكون من أهم عوامل المودة والرحمة وصلة الأرحام, هل قام قاتل هذه الفتاة بزيارتها وعيادتها كما أمر الله ورسولة أم انه فقط وجد لتنفيذ القصاص الغير عادل في صلة الأرحام, وهل كان من الممكن أن يتصرف هذا العم الجحود لأية لو أن الموضوع يخص شاب من العائلة أحب أن يرتبط بفتاة كان قد اختارها على سنة الله ورسوله, الم يحن الوقت لتغليب التعاليم الإسلامية بعيداً عن التعصب الديني وعن القبلية التي ساقتنا إلى الهاوية, والتي ستوصلنا حتما إلى الحضيض. إن الشهيدة أية برادعية هي ضحية العادات والتقاليد وهي ضحية التقصير في المؤسسات النسوية والمؤسسات الحكومية وغير الحكومية والأحزاب السياسية التي كانت تلبس عباءة الوطنية وتركت المواضيع الاجتماعية عرضة للقرصنة من المتعصبين والباحثين عن الانتصارات الوهمية التي كان وقودها الشرفاء من أبنائنا وبناتنا. إنني وبكل تواضع اعزي نفسي واعزي العائلة التي تنتمي لها هذه الشهيدة العفيفة واعزي عائلتها الكبيرة المتمثلة في محافظة الخليل بأكملها وأهيب بهم شيباً وشباناً أن تكون الجريمة البشعة التي تعرضت لها آية هي نقطة التحول من الظلامية إلى العمل بمنطق العدل والتسامح والبعد عن العادات والتقاليد التي أغرقت ضمائرنا كما أغرقت الشهيدة البتول أية على رأي والدتها.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل