أطفال في منزل بن لادن درسوا بداخله للمحافظة على السرية

اسلام اباد (رويترز) - فرض اسامة بن لادن زعيم تنظيم القاعدة على نحو 16 طفلا كانوا يقيمون معه في مخبئه بباكستان الدراسة بالمنزل تحت مراقبته ونادرا ما غامروا بالخروج من المجمع الذي يشبه الحصن. وقتلت قوات أمريكية خاصة بن لادن في غارة على مجمعه ببلدة أبوت أباد التي تبعد 50 كيلومترا شمالي العاصمة اسلام اباد في الثاني من مايو ايار. وعثرت محققون باكستانيون فتشوا المبني بعد الغارة على غرفة مجهزة بلوحة رسم كانت تستخدم كمدرسة منزلية للاطفال. وقال مسؤول امن باكستاني "كان لا يسمح للاطفال بالذهاب الى المدارس القريبة لتجنب تعقبهم." وقال المسؤول الذي طلب عدم ذكر اسمه لانه غير مفوض بالحديث الى وسائل الاعلام "كانوا يلتزمون باجراءات الحماية والسرية البالغة بشأن الاطفال ... وكما تتصور فان الاطفال يمكنهم افشاء شيء دون تفكير." وأمضى بن لادن نحو عشر سنوات مختبئا بعد هجمات 11 سبتمبر 2001 على الولايات المتحدة الى ان قتله كوماندوس امريكيون. ومن بين الذين اعتقلتهم السلطات الباكستانية بعد الغارة ثلاث من زوجات بن لادن وهن يمنية وسعوديتان. وقال محققون باكستانيون ان المرأتين السعوديتين كانتا على درجة عالية من التعليم حيث تحمل احداهن درجة الدكتوراة في الشريعة الاسلامية. وأضافوا ان النساء كن يتولين تعليم الاطفال. وقال المحققون ان من بين الاطفال أربعة من احفاد بن لادن. ولا يعتقد ان كل الاطفال الاخرين ينتمون الى بن لادن. وقتل أحد أبناء بن لادن في الهجوم الامريكي مع رجلين اخرين.