المحتوى الرئيسى

شركة جوال تساهم في بناء الشباب ..عيبٌ أن نغير الحقائق !! بقلم:مروان عودة

05/09 20:49

كتب أحد الصحفيين مقالا ناقدا للشركة الوطنية الكبيرة شركة جوال ، و مع الأسف أن النقد لم يكن في محله حيث يتهم جوال باتهامات باطلة " إن بعض الظن إثم " وكأن مجتمع غزة فاسد و أسر غزة لا تربي أولادها تربية حسنة و فقط ما يحتاجونه هو شريحة جوال لكي يغوصوا بالفساد ، عذرا أيها الكاتب فانك لم تهاجم شركة جوال فقط ، و انما وضعت كل شاب يفكر في استخدام تقنية الاتصال بانه يفكر في ممارسة الرذيلة و هذا عيب ،لان مجتمعنا في غزة يشهد صحوة دينية أكثر من أي وقت مضى و خاصة من شريحة الشباب ، و من يفكر منهم في الانحراف لا ينتظر عرضا من شركة اتصالات او غيرها لانه يمتلك كثيرا من وسائل الافساد المباشرة ، أيها الكاتب ... هل نسيت " الستالايت " وما يحتويه تحديدا قي قمر " الهوت بيرد " من قنوات تفسد الكبار قبل الصغار ، هل نسيت إشتراكات " النت " التي يمكن من خلالها فتح القنوات المشفرة و أن من يقومون بهذه المهمة منتشرون في كل غزة و هذه الخدمة موجودة في معظم البيوت و انا "اظن ظناً حسنا " بان فك القنوات المشفرة المراد منه مشاهدة قنوات الجزيرة الرياضية و التي اصبحت مفضلة لجميع الشباب في غزة و خاصة تشجيع "برشلونة " و " ريال مدريد " ، كما كان قبل عقد و اكثر يشجع ابناء غزة الاهلى و الزمالك و يخرجون للشوارع للتعبير عن فرحتهم بفوز احد الفرق . اذا اردنا ان ننتقد مجتمع غزة فاننا نحتاج الى مجلدات و ليس فقط ما ينقصهم هو شريحة جوال و دعاية ، حيث يتضح و كأن من ينتقد يستقصد هذه الجهة لاسباب معينة في نفسه ، الاجد بنا ان لا نحرض و نشهر بهذه الشركة العريقة و التي سبق و ان قلت انها شركة كل المواطنين المساهمين فيها أي كل من يملك عدد أسهم في "بال تل جروب " هو أحد ملاك هذه الشركة و يحصل كل عام على نصيبه من الارباح حسب نسبة الارباح التي تحققها الشركة و ذكرت ان نسبة توزيع الارباح كانت هذه السنة اكثر من ممتازة و استفاد المساهمين بصورة غير موجودة في شركات أخرى. أيها الكاتب ... عذرا فان لم توفق ، وان اردت ان ادلك على الخطر الحقيقي الذي يواجهه الشباب بطريقة غير مباشرة حتى نشترك جميعا في الوقوف في وجهها ، انها البرامج التي تنفدها مؤسسات مانحة تحت شعار الديمقراطية و حقوق الانسان و التي تحرض المرأة على التمرد و المطالبة بحريتها كما هو الحال في عالم الغرب الذي يختلف عن ديننا و عاداتنا ، و ايضا يشجع الشباب على الانفتاح بالشكل الذي لا يمكن ان يقبله مجتمعنا ، و يقلد الشاب الافكار الغربية الشكلية فقط في الملابس و قصة الشعر و امور اخرى ليس لها علاقة بالتقدم او بالتطور ، هذا غيض من فيض من البرامج التي تستهدف مجتمعنا بشكل تدريجي بعيد المدى حتى يكون شباب المستقبل ملكا للغرب و ليس لاوطانهم و مجتمعاتهم . من هنا علينا نحن الصحفيين ان نتصف بالحيادية و المصداقية حتى نستطيع أن نؤثر بقراءنا و مجتمعنا ، و حتى نساهم بشكل فاعل في عملية التنمية و التطور التي يحتاجها شعبنا و مجتمعنا وعلى رأس ذلك تشجيع الاستثمار و المستثمرين كما هو الحال في مجموعة الاتصالات الفلسطينية وشركة باديكو والكثير الكثير من الشركات الوطنية التي يجب ان نشجعها افضل من ان نهاجمها و نثير المجتمع ضدها مع علمنا بوعي شعبنا و ادراكه اهميه هذه الشركة للاقتصاد الوطني و للعمل الاجتماعي و الخيري حيث انها تساهم في كثير من البرامج و المشاريع التنموية و التي تساهم في بناء الشباب و ليس هدمهم كما فهمت من المقال التي ذكرته ، ارجو ان نعيد النظر في علاقاتنا و عدم التعامل بردات فعل مع الأحداث التي تواجهنا لاننا ان اردنا ان نحصي السلبيات و السلوكيات الخاطئة فاننا لن نستطيع احصائها و علينا ان نساند شركاتنا رأفةً باقتصادنا المنهار والذي يحتاج جهد الجميع لكي يصمد و يواصل الصعود و إلا سينهار و سينهار معه مجتمعنا و دولتنا التي ننشدها ونحلم بها.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل