المحتوى الرئيسى

الإعلام الغربى: أحداث إمبابة أخطر «عنف» يواجه «المجلس العسكرى»

05/09 19:24

اهتمت وسائل الإعلام الأجنبية الصادرة، الإثنين، بأحداث حرق كنيسة العذراء ومحاولات اقتحام كنيسة مارمينا منذ يومين فى إمبابة، وقالت وكالة أسوشيتد برس الأمريكية إن حرق كنيسة العذراء أدى إلى تعميق «اضطرابات مرحلة الانتقال إلى الديمقراطية» فى مصر، مشيرةً إلى أن تدهور العلاقة بين المسلمين والمسيحيين فى مصر وصل إلى «مستوى منخفض»، إثر أعمال الشغب التى خلفت 12 قتيلا وحرق كنيسة. وأضاف تقرير الوكالة الأمريكية: «إن الهجوم على الكنيسة يعتبر أحدث أفعال الحركة السلفية المحافظة المتطرفة، خاصة أن عداء السلفيين لأقباط مصر ارتفع بنسبة كبيرة فى الفترة الأخيرة». وأكدت الوكالة أنه خلال انتفاضة الـ18 يوماً، التى أطاحت بالرئيس السابق حسنى مبارك، كانت هناك «روح أخوة نادرة» بين المسلمين والمسيحيين، تمثلت فى حماية كل مجموعة للأخرى أثناء الصلاة فى ميدان التحرير «بؤرة الثورة». إلا أن الوكالة أشارت إلى الارتفاع الحاد فى التوترات الطائفية خلال الشهور التى تلت الثورة، قائلةً: إن التيار السلفى خرج عن صمته وأصبح «قوياً جداً» مرة واحدة لنشر «النسخة الخاصة به فى طريقة الحياة الإسلامية»، مضيفةً: أنهم يركزون غضبهم على المسيحيين فى مصر، الذين يشكلون «10٪» من عدد سكان البلاد. وفى الصحف الأمريكية، قالت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية: «من خلال رفع اليد الثقيلة للنظام البوليسى الذى كان ينتهجه الرئيس السابق، أطلقت الثورة العداوات الطائفية التى طالما كانت مكبوتة، ثم تفجرت مع زيادة ضراوة الأحداث»، موضحة أن هذه الأحداث تهدد انتعاش السياحة فى مصر والاستقرار المنشود للانتقال إلى الديمقراطية. واعتبرت صحيفة «وول ستريت جورنال» الأمريكية أن اشتباكات إمبابة ألقت الضوء على المتطرفين فى مصر، مضيفة أنها الحادث الأخير فى سلسلة تفاقم العنف الطائفى بين المسلمين والمسيحيين منذ الإطاحة بالنظام السابق، معتبرة أن ارتفاع الطائفية فى مصر جاء بالتوازى مع بروز الحركة السلفية بشكل متزايد. من جانبها، قالت صحيفة «كريستيان ساينس مونيتور» الأمريكية إن العنف الطائفى سيضع مصر على حافة الهاوية، مضيفة أن أحداث إمبابة هى بمثابة تذكير بأن الخلافات الدينية مستمرة فى التوسع منذ بدء الثورة المصرية التى أطاحت الرئيس السابق من السلطة. وأضافت الصحيفة أن أعمال العنف الأخيرة تسلط الضوء على الدور المتنامى للسلفيين، لافتة إلى أنهم «يعملون على تفاقم التوترات الطائفية»، حيث إنهم كانوا مقمعين تحت حكم مبارك والآن يستفيدون من البيئة الأكثر انفتاحا منذ سقوطه. وقالت صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية: «إن اشتباكات السبت هى واحدة من أخطر حالات تفشى العنف التى واجهت المجلس العسكرى منذ توليه السلطة فى فبراير الماضى». وعن الصحف البريطانية، قالت صحيفة «ديلى تليجراف» البريطانية إن التوترات التى تحدث فى إمبابة أدت إلى زيادة مخاوف «فراغ السلطة» فى مصر بعدرحيل مبارك، مما أثار قلق احتمال سيطرة الإسلاميين الأصوليين على السلطة وانهيار القانون. فيما رأت صحيفة «جارديان» البريطانية أن الحكومة الانتقالية فى مصر تساعد على «نزع فتيل» التوترات بين المسلمين والمسيحيين، مضيفةً أن القتال فى إمبابة كان ورائه «شائعات» اتضح أنها «خاطئة» فيما بعد.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل