المحتوى الرئيسى

مافيا الأرقام الماسية في لندن...تبحث عن السياح العرب لبيعهم "الوهم"

05/09 17:32

لندن- عبدالعزيز الدوسري يشتد التنافس بين الاثرياء والسياح الخليجيين على اقتناء ارقام الهواتف الجوالة المتميزة ويسعى البعض الى شراء الأرقام الذهبية وأحيانا الماسية بتكاليف مرتفعة تصل الى عشرات الالاف من الجنيهات ، مما أطلق سوقا منتعشة للبيع والشراء بأساسيب حديثه للنصب على المشترين والذيت ليس لهم خبرة في اسواق الهواتف . ومع بداية موسم الصيف تبدأ بورصة الأرقام المتميزة بالارتفاع،ويصل بعضها الى عشرات الآلاف من الجنيهات الاسترلينية. وقد تطرقت الكثير من التقارير السابقة حول أسعار الأرقام الماسية. التي تضعها مافيا الأرقام عندما تتصيد السياح الخليجيين الذين يهتمون كثيرا الارقام المميزة حتى توقعهم بشباكها. وارقام الهواتف تنقسم في بريطانيا الى نوعين، الاول وهو الذي يسجل عن طريق العقد مع شركة الهواتف... أما النوع الثاني وهو ما يعرف بالارقام مسبقة الدفع.وهي التي تكون عرضة للسرقة،خصوصا في ظل تعاون بعض الموظفين العاملين في شركات الاتصالات مع تلك المافيات. ويقول عبدالله.ب وهو من العرب الذين يعيشون في العاصمة البريطانية لندن إنه قام خلال فترة ماضية بالتجارة في الارقام المميزة.مؤكدا في حديثه لـ"العربية.نت" ان الكثير من زبائنه اشتكوا عليه بعد ايام من شراء الأرقام حيث اكتشفوا ان شريحة الهاتف قد سحب منها الرقم المميز ووضع مكانه رقما عاديا. وأضاف عبدالله ان تلك المافيات تقوم بتسجيل شريحة الرقم المميز وتحتفظ بالبيانات وعند البيع تقوم بتحويل الرقم الى شبكة اتصالات اخرى ثم تقوم بتنقل بيانات الرقم من شركة اتصال لأخرى حتى لا يمكن للمشتري تتبع رقمه. من جهته إعترف سورات بانجار بريطاني من اصول هندية انها تجارة مربحة وقال لـ"العربية.نت" انه احيانا عندما يبيع رقما مميزا يحصل عليه في اليوم التالي ويحوله الى شركة اخرى.ولا يكتفي بذلك على حد قوله بل يؤكد: عن طريق موظفين في شركات الاتصالات نقطع الخدمة ونخرج الرقم من العمل.وكأنه لم يتواجد من قبل ويظل لأكثر من شهر غير داخل في الخدمة،وبعدها يتم ادخاله وبرمجته من جديد. ورأى سورات ان السياح لا يهتمون بتسجيل بياناتهم عند شراء الأرقام المميزة والتي يصل قيمة بعض الارقام الى امثر من 50 الف جنيه استرليني . وبعد إلحاحنا عليه لكشف المزيد من حكايات النصب على الخليجيين قال سورات ان اشهر رقم في بريطانيا هو الذي يحتوي على رقم واحد متشابه .ويمتلكه خمسة اشخاص في كل صيف يبيعونه لثري خليجي ما بين 50 الى 100 ألف جنيه استرليني. محذرا اي شخص الا يشتري هذا الرقم وهو معروف دون ذكره لانه بعد فتح الخط صفر يأتي رقم متشابه. وبين سورات ان الكثير من السياح وحتى المقيمين الخليجيين يقعون فريسة للمافيات.مؤكدا انه لا توجد مافيا متخصصة في هذا الشأن بل مجاميع كثيرة واحيانا اشخاص يعملون بفردية لكن لديهم موظفين في شركات الاتصالات. بينما مبارك الجوراني وهو صاحب مركز للهواتف في "ادجوار رود" حذر عبر "العربية.نت" السياح الخليجيين من الوقوع بشراك تلك المافيا.ونصح اي شخص يريد شراء رقم ميز ان يحوله في نفس الوقت الى عقد مع الشركة.كما ان هنالك خدمة اسمها "دبل سيكيو" لحماية البيانات من حتى موظفي الشركة. وقال مبارك" المشكلة ليست فقط في ارقام مسبقة الدفع...بل هنالك ثلاث شركات اتصالات في بريطانيا لا تحمي ارقام زبائنها وان كانوا موقعين عقودا سنويا". وروى لنا مبارك ان "شيخ" خليجي" قام بشراء رقم ماسي بعشرة آلاف جنيه استرليني وقام بتحويله الى عقد مع شركة لكنه تفاجأ باليوم التالي ان اي صديق له يتصل عليه من شركة أخرى يرد عليه شخص آخر بينما فقط من لديه شريحة الشركة ذاتها يرد عليه الشيخ، ولم يخرج من المأزق حتى دفع للمافيا 10 آلاف اخرى حتى يفرجوا عن رقمه من شركات الاتصالات الاخرى. وقال مبارك ان هنالك بعض الشركات التي ينصح بها السياح او المقيمين الخليج الذين لديهم ارقاما ماسية تحويلها اليها لضمان عدم سرقة بياناتهم ومن ضمن تلك الشركات الموثوقة والتي تحمي بيانات زبائنها "أورانج واو2 و3 جي وليبارا" . وبين ان على الخليجيين ان يتوخوا الحذر ويطالبون الباعه ان يتم التحويل في مقر شركة الاتصالات وفي ذات الوقت اذا كانت الشركة من الشبكات غير القوية في نظام الامن ان يحول رقمه فور الشراء الى شبكة موثوق بها . يذكر ان مافيات الارقام المميزة يتوافدون على الشوارع العربية مع بداية الصيف وكل شخص لديه قائمة طويلة بالارقام يعرضها للخليجيين الذين يحاول تصيدهم.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل