المحتوى الرئيسى

ايران تجري الاختبارات الاخيرة قبل تشغيل محطة بوشهر النووية

05/09 15:51

طهران (رويترز) - قالت وسائل اعلام محلية ان ايران تجري الاختبارات الاخيرة على أول محطة نووية ايرانية والتي من المتوقع ان تبدأ توليد الطاقة خلال الشهرين القادمين.ومحطة بوشهر هي الاولى في شبكة من المحطات النووية تعتزم ايران بناءها. وأخفقت محطة بوشهر مرة بعد الاخرى في الالتزام بجدول زمني للتشغيل كان أحدثها حين اضطرت الى سحب الوقود لفحصه خوفا من حدوث مشاكل فنية.وقالت وكالة فارس للانباء ان محطة بوشهر ستبدأ في تزويد شبكة الكهرباء بالطاقة خلال الشهرين القادمين.ونقلت وكالة الطلبة الايرانية عن غلام علي مجلي نجاد وهو عضو لجنة برلمانية تراقب بوشهر قوله "الان بعد غسل قضبان الوقود التي سحبت من المفاعل يجري تحميلها مجددا والاختبارات النهائية جارية."وبدأت طهران وضع قضبان الوقود في بوشهر في اغسطس اب الماضي وغطت الحدث وسائل اعلام أجنبية ومحلية كرمز لتحديها العقوبات الدولية التي فرضتها دول تقول ان الجمهورية الاسلامية تسعى لامتلاك اسلحة نووية وهو ما تنفيه طهران.وفي ذلك الوقت قال مسؤولون ايرانيون ان بوشهر ستبدأ في انتاج الطاقة خلال شهرين او ثلاثة اشهر وان المحطة ستولد 1000 ميجاوات وانها ستغطي نحو 2.5 في المئة من احتياجات ايران من الكهرباء. وتوفر روسيا الوقود اللازم لبوشهر.لكن بدء تشغيل المحطة تأجل منذ ذلك الحين أكثر من مرة والقى بعض المحللين اللوم على فيروس ستاكس نت الذي يصيب أجهزة الكمبيوتر. وقالت طهران ان الفيروس أصاب أجهزة كمبيوتر العاملين في بوشهر لكنه لم يؤثر على الانظمة الرئيسية.وقال خبراء امن ان الفيروس ربما يكون هجوما رعته دولة ما على البرنامج النووي الايراني وانه نشأ في الولايات المتحدة او اسرائيل. ولم تعترف اي دولة منهما بصلتها بستاكس نت.ويقول دبلوماسيون ومصادر امنية ان الحكومات الغربية واسرائيل ترى ان التخريب طريقة من طرق ابطاء البرنامج النووي الايراني.ويعتقد بعض المحللين ان ايران ربما تواجه عملية تخريب واسعة النطاق القصد منها ابطاء تقدمها النووي مشيرين الى سلسلة من المشاكل الفنية التي لا يوجد لها تفسير والتي قلصت عدد أجهزة الطرد المركزي العاملة في محطة نطنز لتخصيب اليورانيوم.ومحطة نطنز هي في قلب المخاوف الغربية من الطموحات النووية لايران لان البلاد لا تملك سوى محطة بوشهر النووية ولا تحتاج في الوقت الراهن الى اليوارنيوم المخصب لاستخدامه في اغراض مدنية.ويعتقد زعماء الغرب ان ايران تحاول سرا تنقية اليورانيوم بدرجة عالية لاستخدامه في تصنيع القنابل الذرية.وفي وقت سابق من الشهر الجاري قال مسؤول ايراني ان بلاده أصيبت ببرنامج خبيث أطلق عليه اسم "ستارز". لكن خبراء أجانب شككوا في ان يكون ذلك هجوما الكترونيا ثانيا.وبدأت شركة سيمنس الالكترونية الالمانية العملاقة بناء محطة بوشهر في السبعينات لكن المشروع توقف بعد قيام الثورة الاسلامية في ايران عام 1979 .وأكملت روسيا المحطة بعد ذلك وستمدها بالوقود.ولتهدئة مخاوف غربية من ان تعيد ايران معالجة قضبان الوقود المستنفد في بوشهر لتحويله الى بلوتونيوم يستخدم في صنع الاسلحة ستستعيد روسيا قضبان الوقود المستنفد. كما سيقوم مفتشو الوكالة الدولية للطاقة الذرية بمراقبة بوشهر بشكل دوري.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل