الجماعة الإسلامية تدين أحداث إمبابة.. وتؤكد: حاولنا منعها

قالت الجماعة الإسلامية فى إمبابة إنها حاولت منع شرارة أحداث الفتنة الطائفية التى اندلعت بالحى قبل يومين، لكن عندما بدأ إطلاق النار لم يسمع لها أحد. وطالبت الجماعة فى بيان لها اليوم بسرعة الحسم فيما أسمته بـ"القضايا العالقة" مثل قضية كاميليا شحاتة ووفاء قسطنطين، وغيرهما، كما دعت لإخضاع جميع دور العبادة للتفتيش للتأكد من خلوها من الأسلحة. وقال البيان إنه ببالغ الأسى والحزن تدين "الجماعة الإسلامية بإمبابة" تلك الأحداث الدامية التى وقعت بـالحى، مؤكدة على أهمية التعايش السلمى بين المسلمين والأقباط، فالجميع شركاء فى الوطن. وأضاف "ونحن إذ نستنكر ما حدث فإننا نعلن أننا قد حاولنا منع شرارة الأحداث من البداية، ولكن عندما بدأ إطلاق النار لم يسمع لنا أحد، ولذا نناشد الجهات المسئولة وجميع الأطراف بنزع فتيل الأزمة، وإزالة أسباب الاحتقان، ومنع تكرار وصول الأمر للصدام المسلح". وقالت الجماعة فى بيانها نحن نعتقد أن التأخر فى حسم هذه الأمور كان من أسباب الاحتقان واشتعال الأزمة، منادية بأن تخضع جميع دور العبادة للتفتيش بواسطة الجهات الرسمية المختصة للتأكد من خلوها من أية أسلحة. وناشدت المسلمين بالتريث والتروى والتثبت من الأخبار حتى لا نقع ضحايا للإشاعات ولدعاة الثورة المضادة قائلة: لابد من احترام هيبة الدولة ومؤسساتها الرسمية، وأن تكون المطالبة بالحقوق بالطرق المشروعة، لا بالقوة وفرض الأمر الواقع، وأشارت إلى أن ذلك لن يتحقق إلا إذا لمس الجميع من مؤسسات الدولة جدية وإنصافا، وأنه لا حساب عندها لغير القانون وأنه لا أحد فوق المساءلة. وأكدت خطورة الاستقواء بالخارج والمطالبة بالتدخل الأجنبى فى شئون مصر، وقالت نرى أن هذه جريمة أخرى لا تقل عن الجرائم التى تمت والتى ندينها جميعا. وأعلنت الجماعة أن أيديها ممدودة لجميع الأطراف للمساعدة فى حل الأزمة، وشددت على أنها لن تتردد فى المشاركة فى أى عمل يعيد الأمور إلى نصابها. ومن جانبه قال عدلى عبد اللطيف قيادى الجماعة الإسلامية بإمبابة، أن السبب فى أحداث العنف التى وقعت هو رجل صعيدى ليس من أبناء إمبابة، جاء إلى المساجد يدعو إلى إعادة زوجته المخطوفة حسب قوله مرة أخرى، إلا أن الجميع رفض الاستماع له وطلب منه التوجه إلى الجهات الرسمية لإعادته لها وفق القانون. وأكد عبد اللطيف أن الذين استجابوا له ليس لهم أى انتماءات دينية "بل هم من عامة الشعب".