المحتوى الرئيسى

اوباما يدعو باكستان الى التوضيح ورئيس حكومتها يتحدث عن مقتل بن لادن

05/09 13:15

اسلام اباد (ا ف ب) - يتحدث رئيس الوزراء الباكستاني يوسف رضا جيلاني الاثنين امام البرلمان حول العملية الاميركية التي ادت الى مقتل زعيم شبكة القاعدة اسامة بن لادن بينما طالب الرئيس باراك اوباما بتحقيق عن الدعم المقدم الى زعيم تنظيم القاعدة في هذا البلد.وقال مصدر من محيط رئيس الوزراء الباكستاني لوكالة فرانس برس طالبا عدم كشف هويته ان جيلاني سيتحدث مساء اليوم في مجلس النواب الباكستاني لاطلاع الامة على العملية التي جرت في الثاني من ايار/مايو في مدينة ابوت اباد التي تبعد ساعتين بالسيارة عن اسلام اباد.واوضح مسؤول كبير لفرانس برس ان جيلاني "سيتحدث بالتفاصيل حول مختلف جوانب العملية وتضحيات باكستان في الحرب على الارهاب واستراتيجيتها المستقبلية لمواجهة هذا التهديد".وتؤكد واشنطن انها لم تبلغ سلطات باكستان مسبقا بالعملية ضد بن لادن، مع ان اسلام اباد حليفتها في "الحرب على الارهاب" منذ نهاية 2001، خوفا من تسريب المعلومات.وقد صرح وزير الداخلية الباكستاني عبد الرحمن مالك لقناة "العربية" الفضائية الاثنين ان السلطات علمت بحصول غارة اميركية بعد 15 دقيقة من بدئها، لكنها لم تعرف ان المستهدف كان زعيم تنظيم القاعدة اسامة بن لادن.ويشتبه مسؤولون اميركيون كبار بوجود "تواطؤ" داخل مؤسستي الجيش والاستخبارات لتفسير وجود بن لادن في مدينة مكتظة بالعسكريين.وقال الرئيس الاميركي في مقابلة مع شبكة التلفزيون الاميركية سي بي اس "نعتقد انه (بن لادن) استفاد من شبكة دعم مهما كانت طبيعتها داخل باكستان، لكننا لا نعلم ماهيتها".واضاف "علينا ان نحقق في الامر وعلى باكستان خصوصا ان تحقق. سبق ان تحدثنا اليهم وقد اكدوا انهم يريدون معرفة اشكال الدعم التي حظي بها" في اشارة الى السلطات الباكستانية.ووعد السفير الباكستاني في الولايات المتحدة حسين حقاني بان "رؤوسا ستتدحرج" في صفوف المسؤولين الباكستانيين "ما ان يتم انهاء التحقيق".بدوره، دعا مستشار اوباما للامن القومي توم دونيلون اسلام اباد الى فتح تحقيق.لكنه سعى الى تهدئة التوتر بين واشنطن واسلام اباد عبر التاكيد ان لا شيء يسمح باتهام المسؤولين الباكستانيين بانهم قاموا بحماية بن لادن.وقال "لا نملك اي دليل على ان حكومة اسلام اباد كانت على علم" بالمكان الذي يختبىء فيه بن لادن الذي قتل في الثاني من ايار/مايو بيد قوات خاصة اميركية في مدينة ابوت اباد القريبة من اسلام اباد.واضاف ان على المسؤولين الباكستانيين "في الوقت نفسه ان يعطونا المعلومات التي حصلوا عليها في المجمع السكني بالاضافة الى السماح لنا باستجواب زوجات بن لادن الثلاث الموقوفات لديهم".وفي باكستان نفسها، تطالب المعارضة البرلمانية الرئيس آصف علي زرداري ورئيس حكومته بتوضيح موقفهما بشأن دخول وحدة كوماندوس اميركية الاراضي الباكستانية، او الاستقالة.وينظر الرأي العام الباكستاني المعادي للاميركيين باغلبه، باستياء الى هذا "الانتهاك" الجديد للسيادة الوطنية الى جانب الغارات التي تشنها الطائرات الاميركية بدون طيار على معقل طالبان وتنظيم القاعدة في البلاد.كما يشعر بالاستياء "لتقصير" الجهاز العسكري في رصد العملية العسكرية الاميركية في قلب باكستان.واعترف اوباما في المقابلة نفسها بان عملية قتل بن لادن كانت "اطول اربعين دقيقة" في حياته.وقال "كان هذا الامر اطول اربعين دقيقة في حياتي، ربما باستثناء اصابة (ابنته) ساشا بالتهاب السحايا حين كانت في شهرها الثالث وانتظار ان يطمئنني الطبيب الى حالتها".ولاحظ ان اخفاق عملية مماثلة نفذت في دولة حليفة من دون اعلام سلطاتها كان يمكن ان يؤدي الى "تداعيات كبيرة".وقال اوباما انه تذكر اخفاقين للقوات الاميركية: في ايران العام 1980 حين اطلق الرئيس جيمي كارتر عملية لتحرير الرهائن المحتجزين في السفارة الاميركية، وفي الصومال في 1993 عندما اسقطت مروحيتان اميركيتان في مقديشو وتم سحل جثث الجنود الاميركيين في الشوارع امام عدسات المصورين.ورغم ان تصفية زعيم القاعدة اثارت عاصفة فرح في الولايات المتحدة، اقر دونيلون بان الولايات المتحدة "لا يمكنها ان تعلن ان القاعدة منيت بهزيمة استراتيجيا" وراى ان التنظيم المتطرف "لا يزال يشكل تهديدا للولايات المتحدة".الا ان دونيلون لاحظ ان الرجل الثاني في التنظيم ايمن الظواهري "لا يملك مقومات الزعامة" مثل اسامة بن لادن.وقد اقسم زعيم القاعدة في تسجيل له قبل مقتله نشره الاحد موقع اسلامي على الانترنت، بان "اميركا لن تحلم بالامن قبل ان نعيشه واقعا في فلسطين".وقال بن لادن في التسجيل الذي نشره موقع اسلامي وهو عبارة عن رسالة الى الرئيس الاميركي باراك اوباما "اقسم بالله العظيم الذي رفع السماء بلا عمد، لن تحلم اميركا ولا من يعيش في اميركا بالامن قبل ان نعيشه واقعا في فلسطين، وقبل ان تخرج جميع الجيوش الكافرة من ارض محمد صلى الله عليه وسلم".واضاف "ليس من الإنصاف أن تهنئوا بالعيش وإخواننا في غزة في أنكد عيش، وعليه فبإذن الله غاراتنا عليكم ستتواصل ما دام دعمكم للاسرائيليين متواصل والسلام على من اتبع الهدى".وباكستان من الدول التي دفعت ثمنا باهظا للحملة على تنظيم القاعدة منذ ان اعلنت دعمها لوشانطن في نهاية 2001.وخلال الحملة العسكرية التي شنتها الولايات المتحدة في افغانستان، فر معظم قادة القاعدة ولجأوا الى باكستان المجاورة وكذلك قيادة حركة طالبان الافغانية.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل