المحتوى الرئيسى

(الشوارع الخلفية) يتعامل مع مظاهرات الثلاثينيـــــات بــــروح ثــــورة ينايـــــر

05/09 12:14

محمد العقبى -  جمال سليمان Share var addthis_pub = "mohamedtanna"; اطبع الصفحة var addthis_localize = { share_caption: "شارك", email_caption: "أرسل إلى صديق", email: "أرسل إلى صديق", favorites: "المفضلة", more: "المزيد..." }; var addthis_options = 'email, favorites, digg, delicious, google, facebook, myspace, live';  فى ديكور لشارع عزيز ببركة الفيل بالسيدة زينب وبكل ملامحه التى تعكس مرحلة الثلاثينيات بدأ العمل فى مسلسل «الشوارع الخلفية» المأخوذ عن رواية تحمل نفس الاسم للأديب عبدالرحمن الشرقاوى. المسلسل يروى سيرة ضابط مصرى رفض إطلاق النار على الشباب المتظاهرين ضد الاحتلال فأحيل للتقاعد وبعد عودته للعمل مرة اخرى واجه مظاهرات الطلبة ورفض للمرة الثانية اطلاق النار على الثوار.وعلى عكس ما أشيع من أن المسلسل يتناول أحداث ثورة يناير أو أنه يسرد أحداث الرواية دون الإشارة لزمنها، قال السيناريست مدحت العدل: «لن نشير إلى احداث ثورة يناير ولكننا متمسكون بروحها فى الأحداث، فالمسلسل مأخوذ من رواية ونحن تحركنا بحرية فى بعض الأمور وحافظنا على الحقائق الادبية الواردة فى الرواية وعلى زمنها، وذلك لسببين، الاول أن روح الرواية تتفق مع ما يحدث الآن وما حدث فى يناير، ويكفى أن أذكر أن المسلسل ينتهى بانتفاضة تشهد على سقوط عشرات الشهداء وهو ما يقترب كثيرا فى مضمونة مع ما حدث فى الثورة، وبالتالى لا نجد مبررا للى ذراع الأحداث لتناسب الثورة. والسبب الثانى اننى عندما اخترت الرواية كان الهدف منها اجتماعيا وليس سياسيا لأننى قررت التركيز على ابعاد اجتماعية فى الرواية تتعلق بالطبقة المتوسطة وكيف كان نسيج هذه الطبقة صمام امان المجتمع المصرى، فالمحرك الاساسى لهذا المسلسل كان ما شهدته مصر منذ فترة من انقسام طائفى وكان لدى سؤال وهو: كيف نجحت القاهرة تلك المدينة الكوزموبولتينية فى ظل نسيج يجمع بين طوائف دينية متعدة فى الثلاثينيات من مواجهة الاحتلال وكانت مدينة عالمية فى مظهرها وملامحها وتفشل فى ذلك الآن؟وعن علاقة المسلسل بالرواية قال العدل «المسلسل التزم إلى أبعد الحدود بالشخصيات الاساسية فى الرواية وإن كنت قد تدخلت فى تجديد بناء بعض الشخصيات ومصير شخصيات أخرى ولكن لم أحذف منها أو أضف لها أى شخصية أساسية»، قال العدل: «قمنا ببناء ديكور كامل لشارع عزيز بمنطقة بركة الفيل فى السيدة زينب تكلف ما يزيد على 3 ملايين جنيه، وهو الديكور الرئيسى فى المسلسل وتدور به معظم الأحداث، وخصوصا أن المكان بطل اساسى فى المسلسل ومؤثر بشكل كبير فى الأحداث، وبعدها سنخرج إلى قصر العينى القديم ومسجد السيدة زينب ومدرسة الخديوية وبعض الشوارع والكبارى التى شهدت مظاهرات الطلبة فى الثلاثينيات».وعن اختيار جمال سليمان رغم حالة الرفض لعمل الممثلين العرب فى الدراما المصرية وكذلك رفض السوريين لموقف جمال سليمان السياسى من الاحتجاجات فى سوريا وتأثير ذلك على فرص تسويق المسلسل قال: «لو كان عبدالرحمن الشرقاوى موجودا ويبحث عن ممثل يجسد شخصية شكرى عبدالعال بطل المسلسل فلن يجد أفضل من جمال سليمان سواء من حيث المرحلة العمرية أو الأسلوب والشخصية والقدرة على الأداء والتعبير أما بالنسبة لباقى التفاصيل الأخرى، فأعتقد أن جمال سليمان ممثل صاحب موقف لا يمكن المزايدة عليه أما بالنسبة للتسويق، فالمسلسل تم بيعه بالفعل لقناة مصرية جديدة وهناك مفاوضات مع قنوات عربية وحتى لو لم يغط المسلسل ميزانيته فلابد أن نعترف بأن علينا دورا مهما فى مساندة صناعة الدراما ولابد أن نتحمل مسئولية إعادة الروح لهذه الصناعة».وعن التشابه بين المسلسل والفيلم الذى قدمه المليجى فى بداية السبعينيات قال «فيلم الشوارع الخلفية» كان تركيزه على بعد العلاقات الجنسية وتأثيرها فى الأحداث ولكن المسلسل ابتعد تماما عن هذه النقطة وركز على العلاقات الاجتماعية وكيفية التعايش والتسامح بين نسيج المجتمع مسلمين ومسيحيين فى مواجهة الاحتلال والظلم».على جانب آخر، قال الفنان جمال سليمان انه يركز الآن على أداء شخصية الضابط شكرى عبدالعال وانه قرر تجاوز كل المهاترات التى يحاول البعض الزج باسمه فيها، مما أصابه بحالة من الغضب الشديد بل إنه قرر مقاطعة كل وسائل الاعلام خلال الفترة المقبلة.يشارك فى بطولة المسلسل ليلى علوى ومحمود الجندى وسامى العدل واحمد سلامة وعزة بهاء وحورية فرغلى وميار الغيطى وأحمد داود ومريم حسن وإخراج جمال عبدالحميد.

Comments

عاجل