المحتوى الرئيسى

خالد مشعل: نظام مبارك كان له إيجابيات وسلبيات

05/09 11:23

القاهرة - (د ب أ)- شدد خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) على أهمية وضع استراتيجية عربية فلسطينية شاملة للخروج من حالة الجمود التي تضرب عملية السلام منذ عشرين عاما.وفي حوار مع صحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية نشرته اليوم الاثنين ، قال مشعل :"اختبرنا النيات الإسرائيلية 20 عاما ، واليوم ومن أجل مصر واتفاق المصالحة نعطي فرصة أخرى لإسرائيل - ولكن - لا بد أن نعد من اليوم لاستراتيجية جديدة ليست لإعلان الحرب على إسرائيل فما بين إعلان الحرب والاستسلام مسافة كبيرة ، ولكن لإضافة أوراق ضغط قوية في هذه الفترة الزمنية لدعم الحق الفلسطيني بوسائل متعددة، منها المقاومة والعمل الشعبي والتحرك ضد الجدار العازل والتحرك السياسي وملاحقة إسرائيل في كل مكان وتفعيل البعد الاقتصادي عبر سلاح المقاطعة ، ولدينا فرص ذهبية لملاحقة إسرائيل المعادية للسلام".ونفى مشعل أن يكون النظام المصري السابق هو السبب في تعطيل اتفاق المصالحة الفلسطينية ، وقال :"النظام السابق كان له إيجابيات وعليه سلبيات والمصالحة لم تبدأ من الصفر ، أما تأخير الاتفاق فقد كنا نعرض إضافة تفاهمات لم يكن يرضى بها النظام السابق ولكن قبل بها النظام الحالي".كما نفى مشعل ما يقوله البعض من أن حماس سعيت وراء المصالحة بسبب الخوف من ثورة الشعب الفلسطيني عليها ، وقال :"نحن لا نخاف لأن حكومة حماس حكومة منتخبة من الشعب وقريبة جدا من الشعب الفلسطيني ، ولكن الدوافع الأساسية وراء المصالحة هو اقترابنا من بعضنا البعض فالحساسية التي كانت موجودة زالت".وأوضح أن هناك "حرصا متبادلا من الجميع على طي صفحة الانقسام تماما وجعلها صفحة من الماضي ، ولدينا إجراءات جادة لمنع تكرار ما حدث ، ولدينا فرصة لإلغاء التدخل الخارجي من خلال الدور المصري والعربي والتركي ، كما توفر مصر شبكة أمان لهذا الاتفاق ، فقد تم برعايتها وهي الضامن لاستمراره، ولكن إسرائيل سوف تسعى من خلال أسلوبها الإرهابي لإرباك المصالحة وقد تقوم باغتيالات واعتقالات ولكن مشروعنا الوطني الأكبر هو إنهاء الاحتلال وليس فقط إنهاء الانقسام".وتعليقا على الشروط التي أطلقها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو للقبول بحماس وللاعتراف بدولة فلسطين ، والتي من بينها اعتراف حماس بدولة يهودية وتغير الحركة برنامجها السياسي وقبول الاتفاقيات السابقة والتخلي عما وصفه بالإرهاب ، قال مشعل :"لن نقبل بأن يفرض أحد علينا شروطه أيا كان ، والمصالحة الفلسطينية ليست موضوعا لفرض شروط أحد فهي خيار شعب. ولن نقبل هذه الشروط أبدا ، وإذا قبلنا بشروطهم ، فليقبلوا بشروطنا على نتائج انتخابات الكنيست المقبلة".وأضاف :"لا يحق لأحد كان أن يفرض علينا شروطا مسبقة ونحن مستعدون للحوار مع أوروبا وأمريكا ولكن ليس على قاعدة الشروط المسبقة".وعن العلاقات مع الولايات المتحدة وأوروبا ، قال مشعل :"يمكنني تصنيف اتصالاتنا الرسمية مع أوروبا بأنها إيجابية ولكن مع أمريكا نحتفظ بعلاقة غير رسمية من خلال جهود الرئيس الأمريكي الأسبق كارتر واليوم لم تحسم الإدارة الأمريكية خياراتها بالنسبة لنا بعد ، ونحن ننتظر الجهد المصري في هذا الشأن ، ونأمل أن تنجح في هذا ، أما إسرائيل فلا ننتظر منها شيئا".وأكد مشعل أنه يعتزم زيارة ليس غزة فقط "وإنما دولة فلسطين في غزة ورام الله والقدس".ونفى مشعل ما يثار بشأن التفكير في نقل مقر حركة حماس من سوريا إلى مصر ، وقال :"لا صحة لما تردد في هذا الشأن على الإطلاق ، ولم يطرأ جديد على وضعنا في سوريا يستوجب نقل مقرنا من دمشق".وحمل مشعل نتنياهو مسؤولية تعثر صفقة الإفراج عن الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط وقال :"نحن نرى إذا لم تتحرك إسرائيل فإن الحركة ستقوم بأسر جنود آخرين ، وذلك بسبب خداع نتنياهو لعائلة شاليط والرأي العام الإسرائيلي ، فهو يوصد الأبواب أمام أي بادرة أمل لإحراز تقدم في هذا الملف".وفيما يتعلق بمقتل زعيم القاعدة أسامة بن لادن ، قال مشعل :"نحن نختلف مع القاعدة في كثير من المواقف ، خاصة ما يتعلق بقتل المدنيين الأبرياء ، لكن هذا لا يعطي الحق للولايات المتحدة أن تمارس القتل خارج القانون ضد العرب والمسلمين ، فهذا غير مقبول ، وطريقة إعدامه ودفنه في البحر تمس بجوهر مشاعر جموع المسلمين حول العالم".اقرأ أيضًا:فتح تشكل لجنة لمتابعة تطبيق اتفاق المصالحة مع حماس

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل