تنسيقية "إلغاء موازين" تستنكر تفريق وقفة سلمية قرب منصة للمهرجان

الرباط ـ عادل الزبيري شكا شباب مغربيون ينتمون إلى التنسيقية الوطنية لحملة إلغاء مهرجان موازين لـ "العربية"، من تعرضهم للضرب من قبل الشرطة المغربية، خلال قيامهم بوقفة احتجاجية بالتزامن مع حفل جيل موازين للبحث عن المواهب الموسيقية المغربية الجديدة، وهو الحفل الذي يسبق كل سنة انطلاقة السهرات الرسمية للمهرجان والذي يحتفل هذا العام بالدورة العاشرة. والوقفة كانت بالقرب من إحدى منصات المهرجان بمحاذاة وادي أبي رقراق الفاصل ما بين مدينتي الرباط وسلا. ووصفت تنسيقية حملة إلغاء مهرجان موازين، في بيان حصلت "العربية.نت" على نسخة منه، تدخل القوات الأمنية المغربية بالشرسة وبالقمعية، ويروي البيان كيف تم الاعتداء على الشباب بالضرب والركل وبالإساءات اللفظية التي تحط من كرامة الإنسان، مع مصادرة الهواتف المحمولة وآلات التصوير، بالإضافة إلى اعتقال عناصر ناشطة في التنسيقية في سيارات الشرطة مع إهانتهم قبل الإفراج عنهم لاحقا. الشرطة المغربية تقود نشطاء مناهضة موازين وشدد البيان على أن شباب تنسيقية مناهضة مهرجان موازين يصنفون الحدث الفني بكونه عنوانا بارزا للاستبداد السياسي والثقافي والفساد المالي في المغرب، مع الخلط السافر ما بين الهيمنة السياسية والنفوذ المالي فيما يسبه زنا المحارم، ما أدى إلى نتاج مسخ اسمه موازين بحسب تعبير البيان الذي طالب برفع رعاية العاهل المغربي عن هذا المهرجان، واستهان أسلوب القمع الأمني من قبل منظمي موازين للدفاع عن موازين، مع الإخبار بتنظيم قريب لمسيرة وطينة في المغرب للمطالبة بإلغاء مهرجان موازين. مقارنة بين نجوم عالميين بأسعارهم ولم يصدر أي بلاغ رسمي من قبل منظمي مهرجان موازين حول التدخل الأمني لمنع وقفة احتجاجية قال منظموها إنها سلمية. وتأتي في سياق الحراك العام في البلاد للتعبير عن رفض موعد ثقافي عبر مغاربة عن رفضهم له، وصل عدد المنخرطين في صفحة الحملة الوطنية لمناهضة مهرجان موازين على موقع التواصل الاجتماعي الفيس بوك، الـ 31 ألفا و72 عبروا عن انضمامهم للحملة، وهي الصفحة التي تعلن أن يوم 11-5-2011 سيتم تنظيم وقفة قبالة وزارة الثقافة في الرباط لإعادة رفع شعارات ولافتات ضد موازين، وذلك قبل ما قالت الصفحة إنها مسيرة وطنية يوم 15-5-2011، قصد حشد أكبر دعم للوصول إلى إلغاء مهرجان موازين والذي يتواجد على رأسه منير الماجيدي، مدير الكتابة الخاصة للعاهل المغربي محمد السادس. وسبق لإدارة مهرجان موازين أن كشفت خلال الشهر الماضي في ندوة صحافية، ولأول مرة، عن ما قالت إنها التفاصيل المالية الخاصة بالمهرجان، وعن أسماء النجوم المغاربة والعرب والدوليين الذي سيحلون لإحياء سهرات في 9 منصات يجري حاليا العمل على قدم وساق من أجل بنائها قبل ليلة الـ 20 من مايو الجاري موعد الافتتاح الرسمي لموازين. وتشدد الحملة الوطنية لمناهضة مهرجان موازين على ضرورة إلغاء هذا الحدث الفني بسبب المبالغ المالية الضخمة التي تصرف فيه والتي ترى الحملة أن هنالك مجالات اقتصادية وتنموية تحظى حاليا بالخصاص المالي ويجب دعمها ماليا بالإضافة إلى تدعيم إحداث المناصب التوظيفية الجديدة للشباب المغربي خريجي الجامعات المغربية والذين يحتجون بشكل شبه يومي في شارع محمد الخامس في قلب العاصمة الرباط، عوضا عن تنشيط يمتد لمدة محدودة سنويا في عاصمة البلاد.