المحتوى الرئيسى

مخاوف من غرق قارب يحمل مئات المهاجرين في البحر المتوسط

05/09 19:56

أعلنت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين في البحر المتوسط أن هناك مخاوف من أن يكون قارب يحمل مئات المهاجرين في طريقهم إلى إيطاليا قد غرق في مياه البحر المتوسط.وقالت المفوضية أنه أمكن حتى الآن انتشال 16 جثة كان من بينها جثتان لطفلين.وأكدت المفوضية أن كل السفن العاملة في البحر المتوسط يجب أن تكون مستعدة للمشاركة في جهود البحث والإنقاذ وأن تقدم المساعدة لمثل تلك القوارب خاصة مع تدفق الآلاف من اللاجئين من شمال أفريقيا هربا من الاضطرابات السياسية في بلادهم.وأوضحت المفوضية أن اللاجئين الذين نجحوا في الوصول إلى جزيرة لامبيدوسا الإيطالية أبلغوا أنهم رأوا قاربا يحمل نحو 600 شخص ، وكان القارب يترنح وسط الأمواج ثم يتحطم بعد مغادرته ميناء طرابلس في ليبيا يوم الجمعة الماضي.وقالت المفوضية إنه في حال ثبوت صحة تلك البلاغات فإن غرق القارب بركابه سيكون أسوأ حادث يتعلق بظاهرة استخدام آلاف القوارب غير المجهزة للإبحار العميق في نقل اللاجئين من شمال أفريقيا إلى أوروبا عبر البحر المتوسط.وذكرت سيبيلا ويلكس المتحدثة باسم المفوضية لبي بي سي أن كثيرين من الشهود في لامبيدوسا قالوا أن أقارب لهم كانوا على متن القارب المشار إليه، وأن هناك روايات عن أن السلطات الليبية قد جردت المهاجرين من أموالهم قبل السماح لهم بركوب القارب. وأكدت أن هناك الكثير من الجثث يمكن رؤيتها طافية في البحر قرب الساحل وأمكن حتى الآن انتشال 16 جثة، وقالت إنه لا يبدو أن أحدا مهتم بالحادث .وقالت المتحدثة إن جنسيات من كانوا على متن ذلك القارب غير معروفة ، ولكن عددا كبيرا من الواصلين إلى لامبيدوسا هم من الصوماليين.وفي نفس السياق نفى حلف شمال الأطلسي، ناتو، مزاعم نشرتها صحيفة الجارديان البريطانية بأن وحدات بحرية تابعة للحلف قد تخلت عن عشرات المهاجرين على متن قارب يغرق في مياه البحر المتوسط، وتركتهم ليواجهوا الموت وحدهم.وكانت صحيفة الجارديان البريطانية قد ذكرت أن 61 شخصا من بين 75 شخصا كانوا على متن القارب قد لاقوا حتفهم جوعا وعطشا بالرغم من أن طائرة هليكوبتر تابعة لحلف الناتو قد رصدتهم كما رصدتهم إحدى السفن التابعة للحلف.وكان هؤلاء المهاجرين قد خرجوا في قارب صغير من طرابلس فرارا من الحرب الدائرة في ليبيا، وهم في طريقهم إلى إيطاليا.ولكن الوقود نفد من قاربهم قبل وصولهم إلى وجهتهم، كما نفد ما بحوزتهم من ماء وطعام.وأخذ الموت يغيب واحدا منهم تلو الآخر، وكان من بين الموتى أطفال وأمهات، وأصبح المعتاد هو أن يطلع الفجر على ركاب القارب وهم بصدد إلقاء جثة جديدة أو اكثر إلى البحر.وكان ركاب القارب قد أجروا اتصالا مع قسيس إيطالي اعتاد مساعدة المهاجرين ويدعى موسي زيراي.وأكد زيراي لبي بي سي أنه نبه سلطات خفر السواحل الإيطالي الذين وعدوا بتولي مسألة القارب. ولكنه فقد الإتصال مع المهاجرين في القارب عندما نفد شحن بطارية الهاتف الذي كانوا يتصلون منه.ونقلت الجارديان عن أحد ركاب القارب ويدعى أبو كركي أن طائرة ظهرت فوقهم وألقت لهم زجاجات مياه وبعض عبوات الطعام، ولكن كانت تلك هي نهاية القصة، ولم يشاهد الركاب أحدا يحاول نجدتهم بعد ذلك.وتقول الجارديان إن القارب جنح إلى جوار حاملة طائرات تابعة للناتو يوم 29 أو 30 مارس. وقال الناجون إن طائرتين أقلعتا من الحاملة وحلقتا فوق القارب، بينما كان المهاجرين اليائسون يرفعون جسدي طفلين على وشك الموت جوعا، ولكن أحدا من حاملة الطائرات لم يبذل جهدا لإنقاذهم.وقالت الجارديان إن التحريات التي أجرتها تشير إلى أن تلك السفينة من الأرجح انها حاملة الطائرات الفرنسية شارل ديغول.ولكن حلف الناتو قال في بيان إن كانت هناك حاملة طائرات واحدة تحت إمرة الناتو في تلك المنطقة وهي السفينة الإيطالية جاريبالدي، وطوال تلك الفترة كانت السفينة جاريبالدي على بعد 100 ميل بحري من منطقة القارب المنكوب، وعليه فإن أي مزاعم عن أن حاملة طائرات تابعة لحلف الناتو قد رصدت القارب ثم تجاهلته وهو يغرق هو خاطئ بالمرة .وأكد الناتو إن السفن التابعة له مدركة تماما لمسؤولياتها في مجال البحث والإنقاذ والمساعدة لمن هم في حاجة إليها في عرض البحر، وسبق لها أن أنقذت أكثر من 500 شخص في حادثين سابقين يومي 26 ، 27 مارس/آذار الماضي.ويذكر أن أكثر من 30 ألف شخص حاولوا الهجرة من تونس إلى إيطاليا هذا العام هربا من البطالة والإضطرابات السياسية في شمال أفريقيا.وقد توجه العدد الأكبر من هؤلاء إلى جزيرة لامبيدوسا الإيطالية التي تحولت إلى معسكر كبير لاستقبال اللاجئين عبر البحر.وخلال الأسبوع الحالي أنقذت قوات خفر السواحل الإيطالية نحو 400 مهاجر بعد أن جنح بهم قارب الصيد الصغير الذي كان يقلهم وارتطم بالصخور.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل