المحتوى الرئيسى

الشعب يريد سلام فياض بقلم:ثائر المقدسي

05/09 23:30

ثائر المقدسي الشعب يريد سلام فياض نستغرب من كل هؤلاء الذين يطرحون أنفسهم كمُعبّرين عن إرادة الشعب الفلسطينيى، بعد طول انتظار، راغبين أو مكرهين، لظروف موضوعية أو اقليمية أو لأي سبب آخر أو أية دوافعٍ كانت، أن يقفزوا اليوم، وهم يرسمون ملامح المرحلة المقبلة، عن إرادة الشعب الفلسطيني ومتطلبات حياته اليومية، غير آخذين في حساباتهم إرادة السواد الأعظم من الناس الذين يرون في الدكتور سلام فياض، وقد جربوه واختبروه، الملاذ الأمين لأمنهم الاجتماعي والاقتصادي. يفترض على هؤلاء، الذين يقررون بالأصالة عنا، أن يعودوا إلى الوراء قليلاً ويبدأوا بمراجعة سِجِل هذا الرجل مع الشعب الفلسطيني ومختلف قواه وشرائحه، ليسألونا كشعب عن مواقفه معنا في كل ما يتعلق بهمومنا واحتياجاتنا اليومية، بعيداً عن الشعارات الإعلامية البرّاقة والرياء والمزاودة التي ملّلناها وما عدنا نرى فيها تسمن ولا تطعم من جوع. في هذه الأيام المفعمة بالأمل، نلمس، ونحن نستطلع أراء الناس، حزناً وألماً وغصةً لمجرد الحديث أو التفكير بإمكانية تغيير الحكومة الفلسطينية وغياب الدكتور سلام فياض عن رئاستها. إذاً تتباين المواقف، والأمر موضع خلاف، ولا بد من حسمه على أرض الواقع ، فهل للشعب الفلسطيني أن يقول كلمته، هل نطلب استفتاءاً لنحسم هذا الجدل، أم أن على صُنّاع القرار أن يصغوا لصوت الشعب، الذي ضُرِبت إرادته عرض الحائط بخلافاتٍ نتمنى أن نكون قد طوينا صفحتها السوداء من حياتنا. لقد ملّ الشعب وطفح منه الكيل، وما عاد يقبل أن يُفرض عليه ما لا يشتهيه ولا يريده، وتحت أي ذريعةٍ أو مُسمىً كان، وعلى أولئك الذين يخططون ويقررون بالنيابة عن هذا الشعب أن يعرفوا بأننا جميعاً سندفع الثمن لو خذلنا شعبنا مرةً أخرى. أيها السادة لقد قُدّر لنا ان نعمل مع الدكتور سلام فياض، وتعقّبنا مواقفه أقوالاً مقرونة بالأفعال على الأرض، ولهذا نحب الرجل ونريده أن يبقى، لقد سحب منا العديد من الامتيازات كموظفين كبار وأوصد أبواب التكسب والاحتيال أمام الكثيرين، وعلّمنا الشفافية والالتزام، وأثقل علينا بأجهزته الرقابية الإدارية والمالية، وقطع رواتب الاختلاس، نعم لقد مَسّ بالكثيرين لكنه أنصف أكثر، وكان في كل ما فعل ويفعلُ، إنساناً وقائداً ومحباً ووطنياً لامس حاجات الناس وقلوبهم ومشاعرهم. قولوا لنا أيها السادة من منكم يرغب بحمل هذا العبء وهذا الهم في غير حب للناسٍ والوطن، أي مسؤول فيكم يطالع يومياً عشرات بل مئات الكتب والمراسلات، كلمةً كلمة، وحرفاً حرفا، يُعلّق ويدقق ويصحح حتى الأخطاء اللغوية، ويدوّن الملاحظات ويتخذ المواقف. نعم نحن مع سلام فياض ونريده أن يبقى رئيساً للوزراء، لأننا بصراحةٍ متناهية لامسنا مشاعره وحبه وعقله وفعله وإرادته ومواقفه، وكنا الأقرب من فعله واخلاصه رغم بُعدنا عنه، وإني لأُشهد الله والتاريخ بأنني لم اقتنع في حياتي بقيادةٍ أكثر مما اقتنعت بهذا الرجل، مع أنني كادرٌ فتحاوي ومن المقربين جداً لكل الصادقين المخلصين في محافل العمل الوطني والإسلامي، لأن الحب الحقيقي للوطن والانتماء المطلق له شعباً وأرضاً هو فيصل الانتماءات كلها، ومن هذا الباب، لا غير، أجزم القول بأن الشعب يريد سلام فياض على رأس حكومتنا الجديدة، وأرى أن تتحسسوا ما يريده الناس واتقوا الله في شعبكم. ثائر المقدسي

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل