المحتوى الرئيسى

ما بعد التوقيع ... بداية للطريق الصحيح بقلم:وفيق زنداح

05/08 21:05

ما بعد التوقيع ... بداية للطريق الصحيح الكاتب / وفيق زنداح التوقيع على ورقة المصالحة المصرية وورقة التفاهمات بالأحرف الأولى ما بين حركتي فتح وحماس بداية طيبة ومشجعة لتعزيز الآمال الوطنية... انتظرناها طويلا ونادينا بها وعملنا كما غيرنا على كتابة العشرات من المقالات الساعية إلى وحدة الصف ولملمة الجراح وإنهاء الانقسام وتعزيز الديمقراطية والشراكة السياسية وإحداث الإصلاحات المطلوبة بمؤسسات منظمة التحرير والنضال من داخلها والمشاركة بعضويتها ونخص حركتي حماس والجهاد الإسلامي كقوى لا زالت خارج إطار منظمة التحرير لما يحدثه ذلك من وحدة فلسطينية في صناعة القرار الوطني وإنهاء كافة التبريرات والمزاعم الإسرائيلية حول عدم وجود شريك فلسطيني في ظل الانقسام الواقع والذي أساء لصورتنا واضعف قضيتنا وجعلنا في موقف الاتهام والدفاع والتبرير . نعيش لحظات الفرحة بهذا التوقيع الأولي والذي سيمهد الطريق لتوقيع كافة الفصائل والبدء بتشكيل حكومة فلسطينية من التيكنوقراط والتي ستعمل على اعمار غزة والتمهيد لإجراء انتخابات رئاسية وتشريعية وللمجلس الوطني في آن واحد خلال عام من تاريخ توقيع الاتفاق . لقد كان الدرس قاسيا لحركتي حماس وفتح كما قال عزام الأحمد القيادي في حركة فتح كما كان التوقيع مصلحة فلسطينية خالصة كما قال عزت الرشق القيادي بحركة حماس وهذا ما يدلل أن الحركتين قد اجتمعت إرادتهما على إتمام المصالحة نتيجة عوامل ذاتية وموضوعية ستكون منطلقا للتحليل الموضوعي لاحقا حول ما جرى من توقيع بالأحرف الأولى وما سوف يتم من آليات التطبيق الفعلي للمصالحة الفلسطينية وتوحيد شطري الوطن بكافة مؤسساته وأجهزته ومما يجعلنا أكثر قوة وصلابة وقدرة على الرد والتحرك السياسي من أجل انجاز مشروع الدولة والاعتراف بها وإفهام حكومة نتنياهو بعدم التلاعب والتدخل في شأننا الداخلي وان سياسة التهديد والوعيد وما يمكن أن يتخذ إسرائيليا من إجراءات لن تفيد هذه الحكومة العنصرية للخروج من مأزقها السياسي على الساحة الدولية . يجب أن ندرك فلسطينيا أن فرحتنا الغامرة بمجرد التوقيع بالأحرف الأولى لا يعني أن الطريق ممهدة وهذا ما تأكد من تصريحات نتنياهو ووزير خارجيته ليبرمان وحتى شمعون بيرس كما تصريحات الإدارة الأمريكية والتي تصب بمجملها مزيدا من الضغوط على الرئيس محمود عباس والذي يجب أن نعترف له انه كما كان دائما شجاعا في قراره بالتوجه إلى غزة لتشكيل حكومة من المستقلين والتمهيد لإجراء الانتخابات بعد أن أحكم بقبضته السياسية والدبلوماسية على العمق الإسرائيلي على الساحة الدولية وهذا التأييد الذي يجعل حكومة نتنياهو أمام مأزق كبير إذا ما استمرت في مواقفها وأطماعها الاستيطانية ومشاريعها السياسية المؤقتة وتلاعبها على حالة الانقسام الفلسطيني وما يجري بالمنطقة من متغيرات . ونحن إذ نتقدم للرئيس محمود عباس ولحركتي فتح وحماس بالتهنئة القلبية الخالصة على شجاعة القرار وصوابية الموقف في هذه المرحلة الصعبة والدقيقة يجعلنا دائما في موقف الشكر والتقدير للشقيقة مصر التي تحملت أعباء هذا الملف في ظل كل ما كان يحاك واستطاعت أن تنجزه برغم المرحلة الصعبة التي تمر بها وهذا ما يؤكد ما كنا نقوله مرارا وتكرارا أن هذا البلد العربي الشقيق هو السند والداعم والقادر على إتمام المصالحة وإنهاء الانقسام . الكاتب / وفيق زنداح [email protected]

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل