الحد الأدنى للأجور يطغى على مؤتمر حقوق العمال بـ"الصحفيين "

"قوم يا عامل صحى النوم.. لا خصخصة بعد اليوم" ، "مش هنهدى ولا هننام لما نرجع قطاع عام"، هكذا هتف العشرات من عمال مصر الذين احتشدوا من الشركات على مستوى المحافظات خلال مؤتمر "الثورة المصرية وحقوق العمال"، الذى نظمته الجمعية المصرية للحقوق الاقتصادية والاجتماعية بنقابة الصحفيين، أمس السبت، لمناقشة مطالبهم ومستقبلهم. وهتف العمال الذين غطت لافتاتهم قاعات نقابة الصحفيين ضد الخصخصة وضد تشريدهم أو إحالتهم إلى المعاش المبكر، مطالبين بحد أدنى يوفر حياة كريمة لهم، وعقود ثابتة ترسخ علاقتهم القانونية مع أصحاب العمل ونقابات عمالية تعبر عن صوتهم الحقيقى لا تخضع للسلطة. وانضم للعمال عدد كبير من الخبراء والنشطاء النقابيين، فكان "وضع هيكل تنظيمى عادل للأجور" الموضوع الرئيسى لنقاشاتهم. مصطفى السعيد، الناشط النقابى وممثل الاتحاد الدولى للنقابات فى مصر، أكد أن التقرير الدولى للاتحادات النقابية الأخير وجه انتقادا للحكومة المصرية لعدم احترامها للحقوق الأساسية للعمال، وأضاف، "لا حديث عن انتزاع العاملين لحقوقهم فى ظل استمرار الاتحاد العمالى القائم الذى لا يعبر عنهم، وبالتالى لا يوحدهم، وفى النهاية نوجه إليهم اللوم بأن مطالبهم فئوية". الأمر الذى أكده مصطفى بسيونى، الناشط بمركز الدراسات الاشتراكية، قائلا "علمنا التاريخ أن الاتحاد لا يخدم إلا النظام، وإذا فرضته الحكومة علينا فهذا يعنى أنها ما زالت تريده أن يستمر تابعا لها، لأنه لا يهدد مصالح العمال فقط وإنما الثورة بأكملها". وائل حمدى السعيد، المحامى العمالى، أكد أن الاقتصاد الذى تبنته الدولة كان قائما على عرق الفلاحين والعمال، إلا أنه كان جزاؤهم إهمال حقوقهم، فاهتمت بالسياحة وباعت المصانع وركزت على الاستثمار والمستثمرين.