المحتوى الرئيسى

صحفيو الإسكندرية: الثورة لم تغير صحف "أمن الدولة"

05/08 17:37

الإسكندرية- إخوان أون لاين: أجمع عدد من صحفيي الإسكندرية والعاملين في مؤسسات مختلفة، أن الثورة لم تغير صحافة "أمن الدولة" بشكل كافٍ حتى الآن، مؤكدين أن الحديث عن تغير الخطاب الإعلامي وبعض سياسات الصحف التحريرية ما زال في الإطار الشكلي، مؤكدين أن الصحف غيرت فقط من بعض عناوينها مع الاحتفاظ بالمحتوى المرفوض.   جاء ذلك خلال الصالون الثقافي الثاني الذي عقده المركز الإعلامي للإخوان المسلمين بالإسكندرية مساء أمس.   وقال الصحفي جمال عبد الناصر: إن الصحافة بكل صورها كانت تسير قبل الثورة في الاتجاه الخطأ، وأن أغلب الصحفيين ساعدوا في ذلك الأمر من خلال الحرص على نشر أي خبر دون التأكد من صحته في الجريدة، ومهما سبب من نتائج، داعيًا جموع الصحفيين إلى الاعتذار عما شهدته الفترة الماضية، وأن يعمل كل فرد من منطلق واجبه الوطني.   وأشار إلى وجود علاقات خفية كانت تربط عددًا كبيرًا من الصحفيين بجهاز مباحث أمن الدولة، أو على الأقل بأطراف وشخصيات منه، وفي بعض الأحيان كانت مصدرًا للمعلومات، وأضاف: "لكن إذا كان صحفي الإسكندرية يتعامل مع ضابط في فرع الجهاز بالإسكندرية فإن مجلس تحرير الصحف كان يتعامل مع الجهاز الرئيسي، وكان يتلقى تعليماته المباشرة منه في نشر بعض الأخبار، أو عدم نشر الأخرى، أو حتى طريقة النشر.   واتهم بعض الصحف التي تدعي الاستقلالية في تناول الأخبار بأنها تتلقى دعمًا من منظمات صهيونية وأصحابها، أو مساهمين فيها من أصحاب التطبيع مع هذا الكيان، وتابع: فكيف نستأمن مثل هذه الجريدة على توجيه الرأي العام خاصة في ظل هذه الظروف التي تمر بها مصر.   واعتبر حسام الوكيل مراسل موقع جريدة (الدستور) الأصلي، أن مسألة "التطبيل" لأشخاص وهيئات في الصحافة ما زالت قائمةً حتى الآن ولم تتغير، مشيرًا إلى أن أغلب الصحف كانت، وما زالت تتخذ مواقف محددة من أشخاص، أو مؤسسات بأعينها وتعمل إما في مسار التشويه المستمر لها، والتقزيم من فعالياتها، أو التمجيد المطلق لها وتضخيم فعالياتها.   ودعا إلى البحث عن طريقة عمل وآلية ونظام لردع المتحولين في الصحف، وكشف تحولاتهم فضلاً عن وضع آلية لمعاقبة ومحاسبة ردع هذه النوعية من الشخصيات والسياسات.   وفي ذات السياق حمل محمد مدني مراسل (إخوان أون لاين) على صحيفة (المصري اليوم)، مشيرًا إلى أنها تجاوزت مرحلة التحول قبل، وبعد الثورة إلى مرحلة الكذب في الأخبار، والتدليس بل واختراع مصطلحات لبناء التقرير الصحفي، أو التغطية الإعلامية لم ترد في الحدث على الإطلاق، والتي كان من آخرها "نقابة مستقلة لعمال الإخوان"، مشيرًا إلى أن الصحيفة ما زالت تقود خطابًا تحريضيًّا معاديًا للإخوان بالمخالفة لكل الأعراف المهنية.   وأضاف: لو بحثت في الصحف والمواقع الإليكترونية ستجد يوميًّا خبرًا لتكذيب (المصري اليوم) سواء من الإخوان أو شخصيات أخرى أمثال جورج إسحق، وممدوح حمزة المعماري الدولي، ود. محمد البرادعي وآخرين، معتبرًا أنه من الطبيعي أن تتأثر الصحافة بالتوجه الفكري والأيديولوجي في توجيه الخبر لكنها لا ينبغي أن تصل إلى مرحلة الكذب والتدليس.   وحذر أحمد طارق الصحفي بوكالة (أنباء الشرق الأوسط) من خطورة تدخل القسم، أو الديسك في تعديل الخبر، مشيرًا إلى أنه في بعض الصحف قد يتم تعديل الخبر بما يخل بالمعنى الحقيقي له بما يخدم مصالح وتوجهات رجال الأعمال أو الجهة الممولة للصحيفة، مشيرًا إلى أن هذه النظرية تعرف أكاديميًّا باسم "حراسة البوابة الإعلامية"، وألمح إلى أن هذه النظرة في الأصل كانت صناعة صهيونية في صحفها لعدم الحياد عن الفكرة الصهيونية خاصة أنها كانت ما زالت وليدة.   وأضاف: قبل الثورة كان يتحكم في الصحافة جهاز مباحث أمن الدولة، ورأس المال أما الآن فيتحكم فيها رأس المال، وهذا أخطر ما يكون في هذه الفترة، مشيرًا إلى أن السياسة التحريرية التي تغيرت في أغلب الصحف غير مسموح للصحفي أن يتعرف عليها وكأنها أصبحت سرًّا عسكريًّا، ومنذ انقطاع الصلة بين المراكز الرئيسية للصحف والوكالات وبين المحافظات في أحداث الثورة وأيام انقطاع الاتصال لم تعد إلى طبيعتها حتى الآن.   وأشارت دعاء جابر مراسلة جريدة (الشروق) إلى أن المبادئ الصحفية هي التي تحكم الصحيفة، أو الصحفي كاتب الخبر أو التقرير وقالت: على سبيل المثال قبل الثورة إذا كان النظام يعتبر جماعة الإخوان "محظورة" لكنها في الواقع ليست محظورة فلا ينبغي للصحفي أن يساير نفس الاتجاه، ولا ينبغي على الجريدة وإدارتها الانصياع إلى هذا الأمر، وأشارت إلى أن على الصحفي دورًا كبيرًا في نشر الموضوع إما على الطريقة التي قام بإرساله بها بعد المراجعة اللغوية، أو أن يتم إلغاؤه كله حتى لا يسبب خللاً، أو أزمةً مع المصدر.   ودعا خالد الأمير الصحفي بموقع (البديل) إلى عدم هيمنة المؤسسات الكبرى، أو "الصحفيين الكبار" على الأخبار، والعمل الصحفي في الإسكندرية، مشيرًا إلى أنهم ما زالوا يعملون وفق آليات وصول الأخبار إليهم وعدم الحصول على المعلومة من الشارع، وعدم مناقشة الموضوعات الحقيقية التي تحتاجها مصر حاليًا مثل استمرار الإهمال في المستشفيات وغيرها، مشيرًا إلى أن النقابة ما زالت عاجزةً عن القيام بدورها تجاه الصحفيين غير النقابيين الذين يمارسون المهنة.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل