المحتوى الرئيسى

تهريب الطائرات إلى إيران

05/08 16:30

الأميركيون استغربوا شراء شركة طيران تركية لطائرة غير مستخدمة في بلادها (غيتي)قالت برقية دبلوماسية أميركية سربها موقع ويكيليكس إن طائرة من نوع بوينغ 747 (جامبو) تابعة لشركة طيران أنكا التركية جرى نقلها إلى إيران رغم عقوبات مجلس الأمن المفروضة على إيران والحظر الأميركي على صادرات الطائرات وقطعها وصيانتها الذي فرضته الولايات المتحدة على إيران عام 1995.   تقول البرقية الصادرة من السفارة الأميركية في العاصمة التركية أنقرة أفادت وزارة الخارجية التركية أن طائرة الجامبو موضوع البحث قد بيعت في 20 مايو/أيار 2008 لشخص بريطاني الجنسية يدعى سام ديفد محجوبي، وإن اتفاقية البيع تضمنت نصا يلزم المشتري بعدم إعادة بيع الطائرة إلى جهات أو دول يحظر عليها الحصول على طائرات مشابهة ومن ضمنها إيران. هبوط تقنيشركة الطيران قالت –طبقا للبرقية- إن محجوبي طلب إلغاء تسجيل الطائرة في تركيا تمهيدا لنقلها إلى باكستان وتم إصدار وثيقة بإلغاء تسجيل الطائرة في تركيا لهذا الغرض. وفي 27 يونيو/حزيران غادرت الطائرة إسطنبول متجهة إلى مدينة كراتشي الباكستانية، وخلال الرحلة قامت الطائرة بـ"هبوط تقني" في مطار إيراني وظلت هناك، ولا يعرف شيء عن مصيرها حتى تاريخ كتابة البرقية.   وتنقل البرقية عن مسؤول في وزارة الخارجية التركية قوله إن طيران أنكا خاطبت كلا من محجوبي والسلطات الإيرانية وطالبتهما بضرورة بلوغ الطائرة وجهتها النهائية في باكستان حسب اتفاقية البيع، ولكنها لم تتلق أي رد على اتصالاتها، وإن خطاب الشركة وصف استمرار وجود الطائرة في إيران بأنه "عمل من أعمال القرصنة".  لكن البرقية أشارت إلى شكوك دوائر الخارجية التركية في صدق رواية الشركة التركية، وأشاروا لى أنه في حالة التأكد من وجود الطائرة بإيران فإن بريطانيا وباكستان سيصبح بإمكانهما مقاضاة إيران بهذا الصدد.    آخر حادث تحطم لطائرة إيرانية راح ضحيته حوالي 80 شخصا في يناير الماضي (الفرنسية)البرقية أشارت إلى استغرابها شراء شركة طيران أنكا لطائرة من نوع جامبو في المقام الأول، حيث قالت إن المسؤولين الأتراك أوضحوا أن هذه الطائرة لا تستخدم في تركيا ولا يوجد في البلاد بنية تحتية وطواقم لها خبرة بها.   وتقول البرقية إن المسؤولين الأتراك استغلوا زيارة الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد لتركيا، خاصة أن الوفد المرافق له يضم خبراء في الطيران المدني، إلا أن الإيرانيين أنكروا معرفتهم بقصة طائرة الجامبو جملة وتفصيلا.   عقود من العقوباتيذكر أن إيران منذ تأسيس الجمهورية الإسلامية فيها عام 1979 تعاني من تاريخ طويل من العقوبات الأميركية أو العقوبات المدفوعة أميركيا في مجلس الأمن، وتشمل تلك العقوبات حظر بيع الطائرات وقطع غيارها إلى إيران، وقد أدى ذلك إلى تدهور كبير في جودة الطائرات المدنية الإيرانية وصلاحيتها للطيران الآمن، الأمر الذي اعتبره المراقبون سببا مباشرا في تحطم طائرات ركاب إيرانية بشكل متكرر على مدى السنين الماضية أدى إلى مقتل الآلاف.وكان آخر حادث تحطم لطائرة إيرانية قد وقع في 10 يناير/كانون الثاني عندما تحطمت طائرة إيرانية من طراز بوينغ 727 تابعة لشركة الطيران الإيرانية في شمال غرب إيران وقتل في الحادث حوالي ثمانين شخصا.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل