المحتوى الرئيسى

مشعل: العرب متعطشون لعودة مصر فى قيادة الأمة

05/08 17:06

أكد رئيس المكتب السياسى لحركة حماس خالد مشعل، أن الشعوب العربية متعطشة لعودة الدور المصرى لقيادة الأمة.. فمصر هى الأكثر تأهلا للعب هذا الدور.. وقدمت النموذج فى الثورة المباركة وستنجح فى استكماله.. وهناك أطراف فى المنطقة ستكون عونا لمصر والشعب الفلسطينى سيكون فى المقدمة. وقال مشعل - فى تصريحات إعلاميه - "إن مصر عليها مسؤولية فى قيادة الأمة.. ونحن فى حماس حريصون على بناء علاقات قوية معها.. ولن نتدخل فى الشأن الداخلى لها.. ونريد لها استعادة عافيتها بعد ثورة 25 يناير المباركة.. وأننا إذا لم نكن داعمين لها فلن نكون عبئا عليها". وأضاف رئيس المكتب السياسى لحركة حماس - موجها كلامه إلى المسئولين والشعب فى مصر - "نحن ندخل البيوت من أبوابها ولا نتدخل فى الشأن المصرى.. ولا يجب أن تنظروا إلى غزة نظرة تخوف.. فغزة لن تقذف مسؤولياتها فى وجوهكم.. فلازالت مسؤوليات القطاع على إسرائيل كدولة احتلال". وأعرب عن أمله فى أن يستقر النظام السياسى فى مصر، والذى أنشأته الثورة المباركة، وأن تنهض اقتصاديا وسياسيا وعسكريا لتكون دولة عظمى فى المنطقة وتلعب الدور الذى يخدم مصالحها. وقال "نحن من باب التفهم واستشعار المسؤولية قلنا الأولوية أن تتعافى مصر ثم تأتى الخطوة اللاحقة وهى السياسة الخارجية .. فلا نريد أن نحملها أعباء السياسة الخارجية.. ولكنها تستطيع أن تقوم بأدوار لا تعطلها عن ملفاتها الداخلية لتكون مقدمة لدور مصر المقبل الذى تعود فيه سياسة عربية محترمة ومتوازنة". وحول تخوف شرائح مصرية من أن يمثل التقارب المصرى مع حماس دعما للإخوان المسلمين فى مصر، قال رئيس المكتب السياسى لحركة حماس خالد مشعل "أرجو فى العهد الجديد أن تنتهى هذه الفزاعة فى التعامل مع حماس.. لأن الإخوان المسلمين شأن مصرى داخلى.. وحماس شأن فلسطينى داخلى.. وفى النهاية كل دولة بها قوى سياسية مختلفة.. وإذا كانت هواجس النظام الماضى كبيرة فالأفضل أن تنتهى الآن". وردا على سؤال حول ما يقال بأن النظام السابق كان يعرقل المصالحة الفلسطينية، أجاب مشعل "مخطئ من يظن أن النظام السابق كان صفرا وأصبح النظام الحالى مائة.. فهو كان له وعليه فى التعامل مع القضية الفلسطينية.. فهناك نقاط إيجابية نقدرها وهناك نقاط سلبية نتغاضى عنها اليوم بعد المصالحة.. فنحن مع التغيير فى مصر حيث انتقلنا إلى وضع أفضل". وعما إذا كان يرى أن مصر بعد الثورة وتوقيع المصالحة قد تحولت من محور الاعتدال إلى محور الممانعة، قال رئيس المكتب السياسى لحركة حماس "أتمنى أن نقفز على هذه التقسيمات وأن نقف فى موقف قوى.. ومصر جديرة أن تقود الأمة فى هذا المسار.. فقد كانت سعادتنا بالغة حينما أعلن الدكتور نبيل العربى وزير الخارجية عن نية مصر فتح معبر رفح.. وتحذيره إسرائيل بعدم العدوان على غزة مرة أخرى.. وهذه لغة جديدة لم نتعود عليها من النظام السابق". وأضاف "أنا كإنسان فلسطينى أتطلع ألا نظل منقسمين إلى محور مقاومة وممانعة ومحور اعتدال.. وأريد أن تكون الأمة كلها مع الممانعة ومع الاعتدال بمعناه المتوازن بأن يكون لدينا ديمقراطية.. فلا يجب أن نكون فى خنادق متعاكسة.. علينا أن نكون فى خندق واحد نحترم شعوبنا وتحترمنا ونقف جميعا فى وجه المعتدى". وقال رئيس المكتب السياسى لحركة حماس خالد مشعل، "إننا نتمنى لمصر مستقبلا مشرقا ودورا عظيما يسعد به شعبها والشعوب والعربية والإسلامية.. لسنا متعجلين على مصر.. لتأخذ وقتها وتطور سياساتها.. ونريد أن تتعافى أولا.. ونريد أن يكون المغنم لمصر أولا"، معربا عن سعادته بوجوده فى مصر خاصة فى ظل الثورة المصرية العظيمة. وأعرب مشعل عن تمنياته فى أن تعم نتائج الثورة المباركة على الجميع وأن تولى مصر اهتماما كبيرا بأمتها العربية التى شهدت فترة طويلة من الفراغ السياسى والقيادى فلا تعارض بين الدورين فهى حلقات ودوائر طبيعية متكاملة.. وقال "إن الشعب المصرى يستحق الكثير.. كما أن الأمة العربية تبحث عن قائد وزعامة". وقال "إن جهود مصر فى تحقيق المصالحة لم تبدأ بعد الثورة ولكن كانت قبلها وامتدت بعدها.. وعبرنا العقبة وما زالنا ننتظر تحويل نصوص المصالحة على الأرض.. ومصر ستقود ذلك خلال الأيام المقبلة مع الجهد العربى لتذليل العقبات والميدان لكى نرى أنفسنا بعد سنة من الآن قد عبرنا الفترة الانتقالية بسلام من خلال حكومة توافق وقيادة وطنية ممثلة فى منظمة التحرير ولجنة أمنية عليا". وحول الثورات العربية، قال مشعل "هناك ربيع عربى.. وأتمنى أن يمضى بأمان وسلام ودون دماء.. ونتطلع أن يستفيد الجميع من هذا الربيع"، وتابع "إذا استطاعت الأمة العربية أن تعبر هذا الربيع بسلام ونجاح وتحدث نهضة سياسية واقتصادية وتقضى على الفساد والاستبداد.. ونعيش ديمقراطية على أساس ثقافتنا العربية الإسلامية فإن ذلك سيقوى موقفها فى مواجهة المشروع الصهيونى.. وصياغة سياسية خارجية متوازنة مع كل القوى الدولية سواء الولايات المتحدة أو أوروبا أو آسيا تقوم على قاعدة الندية والاحترام المتبادل والإيجابية وليس التبعية والإلحاق". وفيما يتعلق بموضوع المصالحة الفلسطينية، قال مشعل "إن الانقسام بضاعة فرضت علينا حين انقلب كثيرون على نتائج الانتخابات 2006.. وبعد أحداث غزة فى 14 يونيو 2007 أعلنت فى اليوم الثانى فى مؤتمر صحفى استعدادى للذهاب إلى القاهرة للملمة الجراح .. واتصلت بالمسئولين المصريين وقلت لهم ما جرى لم يكن خيارنا وعلى استعداد المجىء إلى القاهرة لإنهاء الأمر". وقال رئيس المكتب السياسى لحركة حماس خالد مشعل، "علينا خلال الفترة الانتقالية أن نتوافق فى القرار الأمنى والنضالى .. وأن نسرع فى ذلك.. ونخرج المعتقلين من السجون حتى تنشأ المصالحة الطبيعية فى النفوس.. وفى هذه الحالة نلجأ إلى صناديق الاقتراع لفتح صفحة جديدة فى إطار السلطة الفلسطينية ومنظمة التحرير". وحول ما إذا كانت الحركة ستنقل مقرها من دمشق إلى عاصمة عربية أخرى، أجاب مشعل "نحن لازلنا فى سوريا وسنظل فيها ولا شىء يوجب الانتقال وزياراتنا لعواصم عربية لا تأتى فى إطار سياسة الانتقال". وعن الأسباب التى أدت إلى توقيع حماس على الورقة المصرية وتحقيق المصالحة، قال رئيس المكتب السياسى لحركة حماس "إنه عندما نشأت الورقة المصرية المطولة المكونة من 28 .. وفى خاتمة حواراتنا بهذا الشأن فى سبتمبر وأكتوبر 2009 كانت لدينا ملاحظات استدراكية.. طلبنا أن تلحق فى ورقة منفصلة بالورقة الأساسية ولكن لم يسمح لنا بهذه الاستدراكات وتوقفت المسيرة". وأضاف "الأخوة فى مصر كانوا متشددين أكثر من اللازم بينما كان الأخوة فى فتح متحسسين ، والذى تغير فى الموضوع أن مصر بعد الثورة لم تر حرجا فى أن يتم وضع هذه الاستدراكات فى ورقة منفصلة تلحق بالورقة الأساسية.. كما أن الربيع العربى وخروج الشباب فى شوارع فلسطين يطالبون بإنهاء الانقسام كل ذلك ساعد فى إنضاج المصالحة". وحول العوامل التى تسهم فى تحصين اتفاق المصالحة، أفاد مشعل بأن العامل الأول يتمثل فى سلوك حماس وفتح معا.. قائلا "إننا اكتوينا بالانقسام وذلك سيشكل حافزا والذى عانى من الانقسام ليس من المفترض أن يسعى إليه.. وعلينا أن نعطى فرصة كافية للمصالحة ولا نستدرج إلى معارك جانبية". أما العامل الثانى - وفقا لمشعل - يتمثل فى استمرار الدور المصرى والعربى فى المصالحة.. بينما يتمثل العامل الثالث فى التصدى للتدخل الخارجى سواء من أمريكا وإسرئيل من خلال الدور المصرى والعربى. وأكد أن مصر تستطيع أن تحمى الاتفاق وتوفر له شبكة الأمان.. وتستطيع أن تقول وتصد كل التدخلات الخارجية. وفى الوقت نفسه، حذر رئيس المكتب السياسى لحركة حماس خالد مشعل، من الدور الإسرائيلى الرامى إلى إفشال المصالحة.. وقال "إن سلوك إسرائيل الإرهابى قد يدفعها لتفعل أى شىء لوقف مسيرة المصالحة كما أنها قد تقوم بعمليات استفزازية من اغتيالات وخلافه". وقال مشعل "إن عناصر نجاح المصالحة تتمثل فى أربع نقاط.. الأولى تتعلق بالموضوع العسكرى، حيث يجب أن لا نعطى لإسرائيل ذرائع وأن نتعامل وفق المرحلة الجديدة بعد المصالحة.. ونحن أداؤنا عاقل ولكن إسرائيل تريد أن تكون يدها مطلقة ولكننا سندير ذلك بما يوفر مناخ المصالحة..والثانية الأداء الإعلامى حيث إننا نريد لغة إعلامية توفر بيئة صالحة للمصالحة. أما النقطة الثالثة - وفقا لمشعل - فإنها تتمثل فى القرار الأمنى.. حيث أكد بقوله فى هذا الصدد "لا نريد سلوكا وأداء أمنيا يشعر أنه لا قيمة للمصالحة"، موضحا أن النقطة الرابعة تتمثل فى القرار السياسى.. قائلا "لا يحق لأحد أن ينفرد بالقرار السياسى بعد المصالحة". وحول تشكيل الحكومة الفلسطينية المقبلة، قال مشعل "اتفقنا على عدة خطوات فى ذلك تتمثل فى على سرعة الإفراج عن المعتقلين.. وتحديد موعد للإطار القيادى الموحد لمنظمة التحرير.. وسيخبروننا خلال الأسبوع الجارى إذا كانوا استكملوا ترتيباتهم، لذلك بالإضافة إلى بحث الحكومة من خلال أسمائها.. ونتوقع أن نلتقى مع فتح وممثلى الفصائل الأخرى ثم نمضى فى التطبيق". وعن فتح معبر رفح، أوضح رئيس المكتب السياسى لحركة حماس أنه جرى حوار مع المسئولين المصريين.. وقال "تفهمنا مع الإخوة فى مصر على فتح المعبر وهذه الطريقة فى الفتح تناسب الوضع الجديد، والوضع الجديد فى التعامل أكثر أريحية فى التعامل". وحول موقف حركته من رئاسة السلطة الفلسطينية ومنظمة التحرير، قال رئيس المكتب السياسى لحركة حماس خالد مشعل، "إن الحديث عن الرئاسة الفلسطينية سابق لأوانه ولم نبحث هذا الأمر وسندرسه فى وقته المناسب.. أما عن منظمة التحرير فمن الطبيعى أن نكون فيها ومن حق كل القوى وليس حماس فقط أن تكون جزءا من هذه المنظمة لأننا جميعا شركاء فى ذلك". وعن موقف حماس من الاتفاقيات التى وقعتها السلطة الفلسطينية، أجاب مشعل "حينما تجرى الانتخابات نختار قيادة وتتفق على برنامج سياسى". وحول الاستراتيجية التى ستضعها حماس للوصول إلى دولة مستقلة على حدود 1967، قال مشعل "لدينا هدف وطنى مشترك توافقنا عليه.. وهو إقامة دولة فلسطينية ذات سيادة كاملة على حدود 67 وبدون مستوطنات وحق العودة وهو واضح للجميع وآن الآوان لنرسم الاستراتيجية التى تصل بها إلى تحقيق ذلك". وأضاف "على مدى 20 عاما من التفاوض لم ننجح فى الوصول إلى شىء منذ أوسلو ووادى عربة وأنابلس.. فإلى متى سنبقى فى هذه الدوامة.. فإذا لم نغير المقدمات لن تتغير النتائج، إننا مستعدون لتقديم فرصة إضافية تصل إلى سنة من أجل عيون مصر والمصالحة والشعب الفلسطينى.. وسنضع استراتيجية جديدة بعد ذلك، وليس معنى ذلك دخول مصر فى الحرب لأنه بين الحرب والاستكانة مسافة كبيرة لابد أن نضخ أشياء فى هذا الجسد". وقال رئيس المكتب السياسى لحركة حماس خالد مشعل، "نحن كأمة عربية لو أعلنا أننا أعطينا فرصة للسلام.. وقلنا أننا سندعم حق الشعب الفلسطينيى فى المقاومة بكل أشكالها.. ونتفق على تكتيكات المقاومة ثم نتحرك دبلوماسيا ونلاحق إسرائيل قضائيا ونفعل الجاليات العربية فى الخارج كقوى ضغط عربية وإسلامية.. ونفعل المقاطعة فى ظل الرأى العام الدولى المتنامى ضد إسرائيل.. فى هذه الحالة ستحترمنا إسرائيل". وأضاف "يمكننا أن نقوم بكل ذلك دون أن نعلن حربا على إسرائيل.. ولكن ذلك من خلال مطبخ عربى نعلن جزءا منه ونخفى جزءا آخر.. فى هذه الحالة ستحترمنا إسرائيل.. فلا أحد فى العالم له حق فى وضع شروط على البيت الفلسطينى لا أمريكا ولا أحد.. وأكبر خطأ وقعنا فيه هو شروط الرباعية". وعن رأيه فى الانتفاضة التى دعت إليها شرائح فلسطينية فى 15 مايو الجارى، قال مشعل "إن هذه الانتفاضة تمثل دعما لنا.. ولا تتعارض مع المصالحة ..وهذا يعزز الوحدة الوطنية والمصالحة لأنه يعرف العالم بقضيتنا وبستة ملايين لاجىء فلسطينيى فى الخارج". واعتبر مشعل، أن الربيع العربى يشكل عوامل قوة إضافية للشعب الفلسطينى.. كما أنه يمثل دعما للأنظمة الحاكمة فى الوطن العربى فى مفاوضاتها مع الأطراف الأخرى بأن هناك ضغطا جماهيريا يجب الرجوع إليه.. "ونرجو أن نوظف العامل البشرى الديمقراطى لرفع ثقف مطالبنا". وحول مدى الاتفاق على رئيس الحكومة الفلسطينية سلام فياض، قال "لم نحسم موضوع فياض وتشكيل الحكومة سيتم بالتوافق". وعما إذا كان يفكر فى زيارة غزة خلال الفترة المقبلة، أجاب مشعل "أنا أتطلع شوقا إلى زيارة غزة وكل الأرض الفلسطينية الحبيبة.. ولكن سيتم ذلك فى الوقت المناسب". وحول تقييم تجربة حماس والدرس الذى خرجت به بعد أربع سنوات من الانقسام وهل كانت هذه الفترة مفيدة لها، قال مشعل "لقد تعلمنا منها الكثير فى سياق القرار السياسى ومعرفة أدوات الحكم.. والقدرة على الصمود.. متسائلا هل لو لم تكن سلطة حماس التى تدعم المقاومة هى القائمة فى القطاع أثناء حرب إسرائيل ضد غزة هل كنا نستطيع الصمود أمام العدوان الإسرائيلى". وتابع "هكذا وقفنا ونحن فى ظل ظروف غير طبيعية.. فكيف إذا كنا نعيش فى ظروف طبيعية دون حصار إسرائيل والتضييق".

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل