المحتوى الرئيسى

صل حاسبك الآلي بمحطة ربط لا سلكية

05/08 09:08

حسنا، سوف نتحدث عن تقنية الاتصال اللاسلكية. فكروا في كل الأسلاك التي ألغيناها حتى الآن، بفضل اختراعات مثل جهاز التحكم عن بعد ونظام الـ«واي فاي» والهواتف الجوالة وسماعات الأذن الصغيرة التي تعمل بتقنية «البلوتوث». وفي كل مرة يكون هذا الأمر في غاية الروعة. وفي كل مرة يكون الأمر أكثر توافقا. وفي كل مرة يصبح العالم مكانا أفضل. وفي ظرف أسبوعين، سوف تكتسب قاعة الشهرة الكابلية «هول أوف فيم» عددا جديدا من المشتركين بعد انضمام محطة «سامسونغ» المركزية. وعلى مكتبك سوف يبدو أن هذا الوضع يشبه شاشة حاسب آلي ملساء عالية الوضوح مغطاة باللون الأسود اللامع بالضبط. وتبدو الصورة مشرقة وحية. وتطرح الشاشة بحجمين، الأول قياس 23 بوصة بسعر (450 دولارا) والثاني قياس 27 بوصة بسعر (600 دولار). ويزيد سعر هذه الشاشات بمقدار نحو 200 دولار أكثر من شاشات الحاسب الآلي العادية من نفس الحجم، حتى وإن كانت شاشات «سامسونغ». ولكن هذا شيء لا يمكن التسامح معه بالنظر إلى سر المحطة المركزية، حيث إنها تصل إلى ضعف حجم محطة الربط اللاسلكية. ومحطة الربط في حالة إذا لم تكن قد التقيت واحدة من قبل، هي أداة لسطح المكتب قبيحة وغريبة الشكل تتكلف عادة مبلغا يتراوح ما بين 100 و200 دولار أميركي وتستوعب حاسبات محمولة معينة. والنقطة هي أنك عندما تكون على الطريق، فإنك تحتاج إلى حاسب آلي محمول مضغوط وصغير الحجم، ولكن عندما تكون على مكتبك، فإنك ترغب في الحصول على شاشة أكبر، وفأرة حقيقية ولوحة مفاتيح وإنترنت سلكي أسرع وأكثر أمانا من جهاز الـ«واي فاي» وطابعة وسماعات حاسب شخصي حقيقية، وربما تحتاج إلى قرص صلب خارجي أو قرصين. ويمكن أن تترك كل هذه الأجهزة متصلة بمحطة الربط، وبعد ذلك عندما تعود من الطريق وتستخدم حاسبك المحمول بسرعة، تتصل كل هذه المعدات الخارجية به في الوقت نفسه. ويمكنك أن تذهب إلى العمل بزخارف أكثر روعة. والمحطة المركزية تشبه ذلك. ولكن مع محطة الربط هذه، لن تستخدم أي شيء بشكل سريع لأن كل هذه التوصيلات لاسلكية. وتكون عملية الاتصال آلية وسريعة، حيث تستغرق نحو 10 ثوان فقط. وكل ما يتعين عليك فعله هو وضع الحاسب المحمول على بعد خمسة أقدام من المحطة المركزية. وفجأة، تبدأ الشاشة المسطحة الهائلة للمحطة المركزية في العمل، ويظهر كل شيء على شاشة حاسبك المحمول. ويمكن أن تعرض أيضا ما هو موجود على حاسبك الآلي المحمول، أو يمكن أن تعمل كشاشة عرض ثانية، أي امتداد لشاشة حاسبك المحمول. وقد تعرض حتى «نمط الانحناء» حيث يمكنك أن تثني المفصلات خلف الشاشة على طول الطريق إلى أن تستقر حافتها على مكتبك. وبهذه الطريقة، تكون الشاشة بنفس مستوى انخفاض شاشة حاسبك المحمول. وإذا كنت تشغل فيلما على حاسبك المحمول، فإنه سوف يظهر فجأة على شاشة عرض أكبر كثيرا، ويقفز الصوت من سماعة حاسبك المحمول محدودة القوة إلى سماعات أكثر روعة إلى حد كبير متصلة بالمحطة المركزية. وإذا كنت قد تركت جهاز الـ«آي بود» أو الـ«آي باد» أو الـ«آي فون» متصلا بهذه القاعدة، فسوف تفتح تطبيقات مشغل «iTunes» فجأة وتبدأ في العمل بشكل متزامن وآلي. وسوف تعمل الفأرة ولوحة المفاتيح التي كنت قد قمت بتوصيلها إلى المحطة المركزية الآن تماما كما لو كانت متصلة بجهاز الحاسب المحمول على بعد أقدام قليلة فقط. وسوف يستمر المؤشر الخاص بحاسبك المحمول ولوحة المفاتيح في العمل أيضا. وعندما يتعين عليك الخروج لحضور اجتماع، لن تحتاج إلى فصل أي شيء، ولكنك سوف تحتاج فقط إلى حمل حاسبك المحمول ومغادرة المكان. وفي غياب عقلها المفكر، تتحول المحطة المركزية إلى اللون الأسود وتميل إلى السكوت بعد نحو 10 ثوان. إنه مشهد مثير للدهشة. ويجب أن يدور سؤالان مهمان في رأس الفنيين الآن. الأول، هو كيف تعمل هذه المحطة؟ وتأتي المحطة المركزية مزودة بجهاز إرسال يتم توصيله بمقبس «USB» في حاسبك المحمول. إنه جهاز صغير جدا، في حجم ظفر إصبعك الوسطى تقريبا. وينقل هذا الجهاز كل الإشارات الضرورية للمحطة المركزية، حيث ينقل إشارة فيديو عالية الوضوح بدرجة 1080 بيكسل، ومسارين للمعلومات على مقابس «USB» الموجودة فيه، وهي إشارة شبكة إيثرنت وصوت من الحاسب المحمول. ونقل هذه القدر الكبير من البيانات لا سلكيا، مع عدم وجود فترة فاصلة على الإطلاق، هو عمل هندسي صرف لم يتم تنفيذه من قبل على الإطلاق، حسبما أعرف أنا وشركة «سامسونغ». وتقول شركة «سامسونغ» إنها تستخدم بروتوكولا للملكية الفكرية تتجاوز الطيف واسع النطاق جدا الذي لا يعتبر ولا يتدخل مع نظام الـ«واي فاي» أو «البلوتوث». وبفضل وجود ناقل الـ«USB» هذا، تعمل المحطة المركزية مع أي حاسب محمول على الأرض، وليس فقط مع حاسبات «سامسونغ»، أو أنها سوف تعمل على هذا النحو، على أي حال. وفي اللحظة الحالية، تقدم شركة «سامسونغ» برامج محركة فقط لنظم تشغيل «ويندوز إكس بي» و«ويندوز 7». وتقول الشركة إنها سوف تمتلك برنامجا لنظام تشغيل «ويندوز فيستا» ونظام تشغيل «ماكنتوش» خلال شهر أكتوبر (تشرين الأول) المقبل. والسؤال الثاني هو: لماذا لا نستخدم محطة ربط منتظمة؟ من المؤكد أن العمل اللاسلكي يوفر لك العمل المادي من توصيل حاسبك المحمول بالمحطة، ولكن هل يعتبر هذا قدرا كبيرا من العمل حقا؟ والإجابة هي، أولا، لا يمكن لكل الحاسبات المحمولة أن تستوعب محطة ربط. وتجدر الإشارة إلى أن بعض النماذج مزودة برابط خاص، ولكن هناك عددا كبيرا إضافيا ليس مزودا بهذا الرابط الخاص بما فيها الحاسبات المزودة بنظام تشغيل «ماكنتوش». وسوف تستوعب المحطة المركزية أي حاسب محمول على الإطلاق. وثانيا، معظم أنظمة الربط محددة العلامة التجارية. وإذا كان حاسبك المحمول الحالي هو حاسب من نوع «ديل»، وإذا حصلت في العام التالي على حاسب محمول من نوع «سوني»، فسوف تحتاج إلى شراء محطة ربط جديدة. ولكنك لن تحتاج إلى ذلك إذا كان لديك محطة مركزية. ثالثا، لا تقلل من مشاعر الروعة والملاءمة والارتياح عندما تشاهد حاسبك المحمول وهو ينقل إشاراته إلى ومن المحطة المركزية مع وصولك أو رحيلك. والاتصال اللاسلكي تقنية سحرية قد تجلب لك السعادة. وقد يكون من المحير بشكل كاف مجرد رؤية حاسبك المحمول وهو يربط ملفاته الصوتية وملفات الفيديو والشبكة ووصلات «USB» مع شاشة العرض الموجودة على مكتبك. ولكن بمجرد أن تقبل ذلك، فسوف تكون المزيد من الإعدادات الخادعة في انتظارك. فعلى سبيل المثال، يمكنك أن تشتري ناقلات «USB» إضافية للحاسبات المحمولة الخاصة بأفراد أسرتك. وأيهما يدخل في نصف قطر الخمسة أقدام أولا، فسوف يكون بمقدوره استغلال المحطة المركزية. وقد سألت مدير المنتج إذا كان بمقدوره أن يفعل العكس وأن يشتري محطات مركزية متعددة موجودة حول المنزل من أجل استخدامها مع حاسب محمول فردي. وكانت الإجابة هي «نعم، بإمكانك أن تفعل ذلك، وسوف تكون عميلنا المفضل». ولن تكون المحطة المركزية غير ذات جدوى من دون حاسبك المحمول. ويمكن أن تستخدمه أيضا كشاشة لحاسب سطح المكتب الخاص بك، بفضل مقبس الشاشة القياسي الموجود في الخلف. كما يمكنك أيضا مشاهدة الأفلام والألعاب، حيث تستوعب مدخلات واجهة الوسائط الرقمية عالية الوضوح مشغل الشعاع الأزرق وأدوات تشغيل الألعاب وتلفزيون «أبل» أو مصدر فيديو آخر عالي الوضوح. والآن، لا تعد المحطة المركزية فكرة جديدة تماما، حيث يمكنك أن تشتري محطات ربط لا سلكية من دون الشاشة. ولكن المحطة المركزية هي أول محطة في العالم تستوعب إشارة فيديو عالية التقنية، وهي حتى الآن أحدث محطة وأكثرها اكتمالا وأفضلها من الناحية الهندسية. ومن المؤكد أنها محطة منزلية أيضا. ولكن هناك بعض المطبوعات الرائعة. ويمكن زيادة إمكانيات الربط لاثنين من مقابس «USB» الأربعة التابعين للمحطة المركزية مثل مقابس «USB 3.0» الرائعة، حيث تتزامن الأدوات وتتزايد سرعتها إلى 10 أضعاف، ويبلغ تكلفة هذه المقابس ضعف تكلفة المقابس العادية فقط. ولكن في الوصلات اللاسلكية، يسير كل شيء تقوم بتوصيله بهذه المقابس في المحطة المركزية بعد ثانيتين فقط. وبالمثل، فإن مقبس إيثرنت الموجود خلف القاعدة لا ينطلق بأقصى سرعة. ولن تكون إشارة الشبكة اللاسلكية التي يتم إرسالها إلى حاسبك المحمول بنفس سرعة كابل إيثرنت. ويمكن أن تجادل أيضا بعناصر معينة من هذه الفكرة. وإذا كان المدى أكبر من خمسة أقدام، على سبيل المثال، يمكنك أن تستخدم حاسبك المحمول على الأريكة وتتحكم في عرض قناة «هولو» على شاشة العرض التلفزيونية الكبيرة من طراز «سامسونغ» والموجودة في غرفتك. وعلى أسوأ فرضية، فسوف يتعين عليك أن تشتري الشاشة ضمن المحطة المركزية. وربما تكون قد امتلكت بالفعل الشاشة التي تحبها، ولكن ألن يكون من الرائع أن تشتري مكون ربط لا سلكيا فقط؟ ولكن لا تقلق بشأن هذا الأمر على الإطلاق؛ لأن هذه الآلة تعتبر خيارا رائعا لعدد كبير من الناس؛ حيث إنها تسمح لسفينة الحاسب الآلي المتجولة بالعودة إلى محطة العمل المتقدمة وكاملة المواصفات من دون الحاجة إلى توصيل كابل واحد. وبأسلوب آخر، لقد أنتجت شركة «سامسونغ» بالفعل محطة مركزية ضخمة. * خدمة «نيويورك تايمز»

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل