آخر الأخبار:اليمن: قتيل وجرحى في تظاهرة طلابية في تعز

تزامنت التظاهرات مع دعوة للعصيان المدني لقي طالب يمني حتفه وأصيب 16 آخرون السبت خلال مظاهرة تطالب بتأجيل الامتحانات حتى إسقاط الحكومة اليمنية، جاء ذلك في وقت يستعد فيه الرئيس علي عبد الله صالح للقاء مبعوث من الأمم المتحدة لبحث ترتيبات نقل السلطة. وأفادت مصادر طبية لبي بي سي أن القوات الحكومية فتحت نيرانها على الطلاب المتظاهرين الذين كانوا متوجهين من مديرية المعافر إلى ساحة الحرية في مدنة تعز وسط اليمن. وأوضحت المصادر الطبية أن ثلاثة من المصابين الـ16 في حالة خطرة. وتشهد تعز وآب وحضرموت والحديدة وذمار وشبوة مظاهرات حاشدة السبت بالتزامن مع عصيان مدني شل الحركة التجارية، وذلك استجابة لدعوة اللجنة التنظيمية لما تسمي "ثورة التغيير السلمي". وقال مراسلنا في اليمن عبد الله غراب إن اللجنة التنظيمية تعهدت في بيان أصدرته صباح السبت بالانتقال إلى ما سموه "مرحلة الفعل الثوري". تواصلت الممظاهرات المؤيدة لصالح والمعارضة له وأصدرت المجموعات الشبابية التي تقود المظاهرات بيانا دعت فيه دول مجلس التعاون الخليجي لسحب مباردتها. وقالت المجموعات في بيانها الذي نشرته وكالة رويترز "ندعو قادة مجلس التعاون الخليجي إلى وقف اي مبادرة تنفر الشعب اليمني". كما دعا البيان الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والأعضاء الدائمين في مجلس الأمن إلى "تحمل مسؤوليتهم الإخلاقية، ووقف التدخل الموجه ضد رغبة الشعب اليمني". واشار مراسلنا إلى ورود أنباء عن تعديل خطة المباردة الخليجية التي تعثرت في أوائل مايو/ أيار الجاري بعد أن رفض الرئيس صالح توقيع نص الاتفاق الذي اقترحته. تأتي هذه الانباء، في وقت يستعد فيه صالح للقاء فيكتور بولي المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في صنعاء لبحث ترتيبات نقل السلطة في إطار المبادرة الخليجية. ويراس بولي بعثة الأمم المتحدة التي تزور اليمن حاليا لتقييم الأوضاع السياسية والأمنية تمهيدا لرفع تقرير مفصل للأمين العام للأمم المتحدة. وكانت المظاهرات المؤيدة للرئيس صالح والمعارضة له قد تواصلت أمس الجمعة، حيث تجمع أنصاره في ميدان السبعين بعد توافدهم من كل المحافظات اليمنية في إطار ما سميت بجمعة الأمن والاستقرار. بينما تجمع المعارضون في صنعاء وست عشرة ساحة في المحافظات اليمنية المختلفة في جمعة سموها بجمعة الوفاء للجنوب.