إضراب عمال «دبي العالمية» في ميناء «السخنة» للمطالبة بصرف الأرباح ورفع المرتبات

دخل عمال شركة موانئ دبي العالمية بميناء العين السخنة السبت إضرابًا عن العمل بعد أن رفض مسؤولو الشركة الاستجابة لمطالبهم المتعلقة بحصولهم على أربحاهم المتأخرة منذ عدة سنوات ورفع مرتباتهم، فيما طالب ضباط من القوات المسلحة العمال بإعادة تشغيل الميناء مهددًا بالاستعانة بعمال آخرين. من جانبه أكد اللواء محمد عبد القادر جاب الله، رئيس هيئة موانئ البحر الأحمر، أن الإضرب لم يشمل الميناء ككل ولكن محطة حاويات موانئ دبي العالمية فقط، ولكنه أقر أن استمراره سيؤثر على دخول وخروج السفن من وإلى ميناء السخنة. وقال عمال إن نائب رئيس مجلس إدارة شركة موانئ دبي العالمية، والذي وصل من الإمارات الخيس الماضي للتفاوض معهم لم يستجب لجميع مطالبهم، وهي زيادة الأجور والبدلات، والحصول على كامل أرباحه عن السنوات الماضية، ورحيل خالد بن الوليد مدير الشركة في الميناء، وكذلك مدير إدارة الموارد البشرية. وأشار العمال إلى أن مسؤول الشركة وافق على زيادات وصفوها بـ«الضيئلة»، مضيفين إنه لم يحقق مطالبهم الرئيسية. ولكن جاب الله أكد أن مسؤول شركة دبي استجاب لمعظم مطالب العمال إلا أنهم يطالبون بالمزيد. وفيما قال العمال إن مندوب إدارة الشركة رفض الاستجابة لمطالبهم، قالوا إن ضباطًا في الجيش أعلنوا لهم شفهيًا رحيل مدير الشركة في الميناء، الذي يطالبون بإقالته، غير أنهم طلبوا قرارًا رسميًا مكتوبًا ليطمئنوا إلى صدق المعلومة. وكان العمال معتصمون منذ 8 أيام للاستجابة إلى مطالبهم، ولكنهم فوجئوا، على حد قول أحدهم، عندما غادر معظمهم مكان الاعتصام ليل الجمعة ليعودوا في الصباح، بقيام الجيش والإدارة بمنع خروج الأتوبيسات المخصصة لنقلهم إلى الميناء، كما وجدوا البوابة الرئيسية للميناء مغلقة ومنع الجيش العمال من دخول الميناء للانضمام إلى زملائهم المعتصمين بالداخل والذين كانوا يهددون بالإضراب عن الطعام في حال عدم الاستجابة مطالبهم وإدخال زملائهم إلى الميناء خاصة بعد انتهاء الطعام والشراب معهم. وإلى ذلك تظاهر نحو 400 عامل أمام مبنى محافظة السويس مطالبين بتدخل اللواء محمد عبد المنعم هاشم محافظ السويس، والمشير طنطاوي رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة، والدكتور عصام شرف رئيس مجلس الوزراء. كما واصل نحو 400 عامل داخل الميناء اعتصامهم مهددين بالدخول في إضراب عن الطعام، بعد أن استعان الجيش بعمال من خارج الميناء لتشغيله. وعطل الإضراب بالفعل شحن وتفريغ ثلاث سفن أجنبية موجودة على الرصيف يحملون حاويات ومعدات، بالإضافة إلى تكدس عدد من شاحنات النقل داخل وخارج الميناء. كما تعطلت الأعمال الجمركية للإفراج عن الرسائل المصدرة والمستوردة.