البورصة المصرية تتراجع 1.3% وتبدأ حملة ترويجية الأسبوع الحالي

محيط ـ كريم فؤادشهدت مؤشرات البورصة المصرية الرئيسية تبيانا في أداءها خلال تعاملات الأسبوع الماضي حيث انخفض مؤشر "EGX30" الذي يقيس أداء أنشط 30 شركة في السوق بنسبة 1.33% بينما مال مؤشر "EGX70" للأسهم المتوسطة والصغيرة إلى الارتفاع بنسبة 1.43% مغلقا عند مستوى 605 نقاط ، أما مؤشر "EGX100" الأوسع انتشارا ارتفع بنسبة 0.21% مغلقا عند مستوى 928 نقطة.وأشار التقرير الأسبوعي للبورصة أن نصيب تعاملات المصريين خلال الأسبوع الماضي بلغ 53.62 % من إجمالي تعاملات السوق ، بينما استحوذ الأجانب غير العرب على نسبة 40.93% والعرب على 5.45% وذلك بعد استبعاد الصفقات.وسجل الأجانب غير العرب صافي بيع بقيمة 55.17 مليون جنيه فيما سجل العرب صافي بيع بقيمة 2.36 مليون جنيه.واستحوذت المؤسسات على 53.72% من التعاملات في البورصة وكانت باقي المعاملات من نصيب الأفراد بنسبة 46.28% ، وسجلت المؤسسات صافي بيع بقيمة 12.51 مليون جنيه في تعاملات الأسبوع الماضي. وأشار التقرير الأسبوعي للبورصة إلى أن إجمالي قيمة التداول خلال الأسبوع بلغ مليارى جنيه ، في حين بلغت كمية التداول 287 مليون ورقة مالية منفذة من خلال 118 ألف صفقة بيع وشراء .. وفي الأسبوع السابق بلغ إجمالي قيمة التداول 1.6 مليار جنيه، في حين بلغت كمية التداول 210 ملايين ورقة مالية منفذة من خلال 80 ألف صفقة بيع وشراء.وأوضح التقرير أن سهم مجموعة عامر القابضة (عامر جروب) كان على رأس أنشط 10 شركات من حيث كمية التداول حيث تم تداول 19.2 مليون ورقة مالية من أوراقه بقيمة 21.2 مليون جنيه.وجاء في المرتبة الثانية سهم العربية للاستثمارات والتنمية القابضة للاستثمارات المالية بكمية تداول بلغت 16.4 مليون ورقة مالية بقيمة 10 ملايين جنيه ، يليه سهم بالم هيلز للتعمير بكمية تداول بلغت 14.7 مليون ورقة مالية بقيمة 26.4 مليون جنيه.وسجل رأس المال السوقي للأسهم المقيدة في سوق داخل المقصورة نحو 386 مليار جنيه في نهاية الأسبوع الجاري وذلك بانخفاض عن الأسبوع الماضي قدره 1 %.من جهة أخرى قال محمد عبد السلام رئيس مجلس إدارة البورصة المصرية أن مطلع الأسبوع الحالي سيتم انطلاق الجولة الترويجية الخاصة بالبورصة والتي ستكون محطتها الأولى دولة الإمارات العربية المتحدة، وهي الجولة التي تهدف عقد لقاءات وجلسات عمل مع كافة المستثمرين والأطراف المعنية بالاستثمار في أسواق المال من مؤسسات مالية وبنوك استثمار لعرض كافة الحقائق حول السوق المصرية في محاولة لتنشيط حركة تدفق الاستثمارات الأجنبية في البورصة المصرية، مشيرا إلى أن حالة التساؤل لدى العديدين حول مستقبل مصر بعد التغيير تحتم الإجابة عن كافة التساؤلات حول فرص نجاح الاستثمار في مصر، وذلك في إطار الجولة التي ستشمل عددا من الدول العربية في مجلس الخليج العربي وكذلك الولايات المتحدة الأمريكية والمملكة المتحدة.كلمة عبد السلام جاءت خلال المؤتمر الصحفي الذي عقدته البورصة المصرية عقب افتتاح جلسة تداولات يوم الخميس الماضي بحضور هشام عز العرب رئيس مجلس إدارة البنك التجاري الدولي مصر و محمد فاروق العضو المنتدب لشركة موبيكا. وفي سياق متصل أكد عبد السلام أن وجود خريطة طريق للوضع السياسي في مصر عقب نجاح الثورة ساهم كثيرا في تحسين وضعية سوق المال المصري مقارنة بالأسواق الناشئة وذلك حسب تقرير ستاندارد آند بورز الأخير، وعبر عبد السلام عن تفاؤله بمستقبل أفضل خاصة مع التراجع المتوقع لمعدلات الفساد المالي والإداري والتي كانت تمثل إحدى العقبات أمام الاستثمار الأجنبي، وهو الأمر الذي تعكسه حركة المستثمرين العرب والأجانب في الفترة من 23 مارس وحتى الآن والتي تعكس غلبة الاتجاه الشرائي لهم على الاتجاه البيعي.وردا منه على تساؤلات الصحافة حول مدى استجابة السوق لطرح أسهم جديدة في السوق من شركات قطاع الأعمال العام أجاب عبد السلام بأن أي منتج جديد سينشط السوق حتما وذكن ذلك مرتبط بمدى جودة التقييم العادل وتسعير هذه الأسهم بالإضافة للترويج لها. من جهته تحدث هشام عز العرب عن أهمية الإصلاح الإداري في كافة الشركات الصغيرة والمتوسطة حتى تحقق معدلات نمو واقعية خاصة وأن الأعوام الماضية كانت مصر تسجل فيها معدلات نمو قوية ولكن الكثيرون لا يشعرون بهذا النمو خاصة مع عدم انعكاسه على قطاع الشركات الصغيرة والمتوسطة لاسيما وأنه قطاع يستحوذ على النسبة الأكبر من قوى العمل في مصر.وأكد عز العرب على أهمية عدم التخوف من التغيرات التي شهدتها مصر خاصة وأن التغيير يحمل الأمل بالتحول للأفضل وأن التميز في العمل سيكون هو معيار النجاح وليس المعارف أو الواسطة. وتوقع رئيس التجاري الدولي أن تشهد الأعمال المصرفية في مصر عودة النشاط لمعدلاته السابقة خلال الأسابيع القليلة المقبلة، مشيرا إلى أن الفترة القادمة والتي ستتبعها انتخابات مجلس الشعب والرئاسة هي أفضل فترة لتحسين أداء المؤسسات العاملة في المجال المصرفي أو الاقتصادي بشكل عام.وردا على تساؤلات الصحافة بشأن مدى تأثير إمكانية فرض ضريبة على الأموال الساخنة في البورصة عقب عز العرب بأن الفترة الحالية تشهد طرح العديد من الأفكار ولكن وبكل تأكيد فالأنسب والأصلح فقط من هذه الأفكار هو ما سيتم تطبيقه في مصر، ومن جهة أخرى كشف رئيس البنك التجاري الدولي - مصر أن قيام البنك بإصدار سندات جديدة هي فكرة قائمة ومطروحة ولكنها تعتمد بشكل رئيس على مدى معدلات النمو الاقتصادي بنهاية العام الجاري.وتحدث محمد فاروق العضو المنتدب لشركة موبيكا المتخصصة في صناعة الأثاث عن أهمية أن تعود الثقة في المستقبل لدى الناس في مصر خاصة وأن المناخ الآمن للاستثمار يعتمد على عدم التخوف من الأيام المقبلة وهو ما تقع مسؤوليته بشكل كبير على وسائل الإعلام ، وأعرب عن أمله بأن تتكاتف المؤسسات والشركات المصرية لتشجيع الإنتاج المحلي في كافة القطاعات الصناعية والتشغيلية بما يخلق فرص عمل جديدة ويحقق معدلات نمو متزايدة على المديين الطويل والمتوسط.تاريخ التحديث :- توقيت جرينتش :       السبت , 7 - 5 - 2011 الساعة : 10:53 صباحاًتوقيت مكة المكرمة :  السبت , 7 - 5 - 2011 الساعة : 1:53 مساءً