المحتوى الرئيسى

إزالة العشوائيات عن مدينة أثرية بمصر عمرها 3800 عام

05/07 10:36

دخلت مدينة «ماضي» الأثرية بمحافظة الفيوم المصرية على أجندة السياحة بمصر، وذلك بعد الانتهاء من مشروع صيانتها، بالتعاون بين جهات إيطالية وأخرى مصرية. يعود تاريخ المدينة إلى أكثر من 3800 عام، وقد حظيت بشهرة واسعة في عهدي الملكين «أمنمحات الثالث» و«أمنمحات الرابع» من الأسرة الثانية عشرة الفرعونية (1981 - 1802 ق.م). كما اشتهرت في الدولة الوسطى حيث أنشئ بها معبد الملك «سوبك»، ورمزه التمساح، بدعوى أنه داعية المدينة في عهد كل من الملكين السالفي الذكر. وشهدت المدينة في العصور اليونانية الرومانية والمسيحية ازدهارا لافتا، حيث تم اكتشاف بقايا عشر كنائس أثرية يرجع تاريخها إلى ما بين القرنين الخامس والرابع الميلادي، وكشفت عن هذه الكنائس جامعة بيزا الإيطالية، التي أجرت حفائرها بالمدينة في عام 1978، حيث ركزت أعمالها ناحية الجنوب أو بالمنطقة القبطية، واعتبر ما تم اكتشافه ذا أهمية كبيرة لفهم التاريخ المعماري لكنائس الفيوم. ونجح فريق صيانة المدينة في معالجة العشوائيات التي كانت تعاني منها المدينة، وإحلال أول حديقة أثرية بمحافظة الفيوم بدلا منها، كما تم ربط المدينة الأثرية بمحمية وادي الريان الطبيعية العالمية، بطريق يبلغ طوله 27 كيلومترا، لم يكن ممهدا من قبل، وتمت تهيئته بما يتناسب مع طبيعة المنطقة وإجراء أعمال الصيانة الدقيقة والحماية بالمنطقة وفتحها للزيارات السياحية. المشروع، بحسب الدكتور زاهي حواس، وزير الدولة لشؤون الآثار بمصر، بلغت تكلفته 3 ملايين يورو مقدمة كمنحة من وزارة الخارجية الإيطالية، تعاونت معها عدة جهات مصرية «بهدف الحفاظ على الموقع الأثري من الناحية البيئية والأثرية، وبما يتماشى مع الطبيعة الخاصة بالمنطقة جيولوجيا وصحراويا وبيئيا». وأضاف حواس أن هذه الأعمال كانت محصلة جهد تواصل منذ عام 2005 لإعداد موقع آثار مدينة ماضي للزيارة السياحية؛ بإزالة الرمال وإجراء أعمال المسح الأثري والترميم وإعداد خرائط لمركز الزوار. ويعتبر حواس المشروع المصري - الإيطالي بأنه أحد النماذج التي أسهمت في تعزيز التعاون بين الجانبين، خاصة أنه يأتي لحماية المنطقة الأثرية، التي تربط المدينة بإحدى المحميات الطبيعية في منطقة وادي الريان، وأنه روعي في إنشاء مركز الزوار بالمدينة استخدام مواد البيئة المحلية وإقامة فندق بيئي وكافتيريا يمكن تحويلها إلى قاعة لعقد وتنظيم المحاضرات ويتكون الفندق من عشرين خيمة بسيطة. وتضمن المشروع إجراء عمليات مسح الموقع وتحليل كامل لنظم المعلومات الجغرافية لمحافظة الفيوم، ليتم استخدام هذا المسح في عمل خرائط أساسية للموقع، وإنشاء الطرق السياحية عبر الفيوم، وربطها بالطريق الصحراوي الغربي لمصر.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل