المحتوى الرئيسى

كان في انتظار «كان»

05/07 10:36

شون بن ورايان غوسلنغ وكاري موليغان وجوني ديب وجودي فوستر وبراد بيت وشريكته أنجلينا جولي وودي آلن، ثلة من نجوم هوليوود، من ممثلين ومخرجين، سيكونون موجودين خلال العرس الفني السينمائي الذي تستضيفه مدينة كان الساحلية الفرنسية خلال هذا الشهر. وبالطبع لن يكون الحدث مقصورا على صناعة السينما الأميركية، وسيكون حاضرا في هذا التجمع الفني العاملون في هذا المجال من جميع أنحاء العالم. إن توافد باقة من نجوم الصف الأول والعروض الأولى، وبالطبع أحدث صيحات الموضة، والحفلات البراقة واليخوت التي تتمايل على صفحة البحر المتوسط المتلألئة، هو ما يجعل من «كان» واحدا من أعظم الفعاليات الفنية العالمية. وكان المخرج الأميركي كوينتن تارانتينو قد قال ذات مرة «هذه هي الأولمبياد السينمائية.. إذا ما كنت أخرجت فيلما تفخر به، فالحلم بالنسبة لي لا يتمثل في أن يرشح (هذا الفيلم) لجائزة الأوسكار.. هذا رائع.. لكن حلمي دائما هو أن أذهب لمهرجان (كان) وأن أعرض الفيلم هناك». ولهذا فسيكون السباق محموما بين العشرات من نجوم صناعة السينما من فنانين ومخرجين فوق سجادة مهرجان «كان» الحمراء الشهيرة، مع انطلاق فعاليات أكبر مهرجانات السينما في العالم في وقت لاحق هذا الشهر. وسيعرض المهرجان أعمالا جديدة لجودي فوستر ولارس فون تيير وآكي كاوريسمكي، وأخيرا وليس آخرا، وودي آلن. تضم قائمة الأفلام المقرر أن يكشف عنها النقاب في نسخة المهرجان الرابعة والستين، أفلاما تشمل حكايات حول طبيب البابا، ونجم روك عجوز يطارد أحد رجال النازية، وأم يجن طفلها ويطلق النيران دون تمييز داخل مدرسته، وحفل زفاف في وقت يواجه فيه العالم نهاية كارثية، وكذلك فيلم ثلاثي الأبعاد عن الساموراي. يلعب شون بن وبراد بيت دوري أب وابنه في رائعة المخرج الأميركي ماليك تيرنس التي طال انتظارها «ذا تري أوف لايف» (شجرة الحياة)، والتي تدور حول تطورات حياة مراهق من تكساس حتى فترة البلوغ، خلال خمسينات القرن الماضي. ويستخدم شون بن، الفائز بالأوسكار، أحمر الشفاه والكحل والشعر المستعار ليتحول إلى أحد نجوم الروك في الثمانينات من عمره يحاول تعقب حارس نازي عذب والده، في رائعة المخرج الأميركي - إيطالي المولد - باولو سورينيتينو «ذيس ماست بي ذي بليس» (يجب أن يكون هذا هو المكان). ويحضر جوني ديب المهرجان لحضور العرض الأول عالميا للجزء الرابع من سلسلة أفلام «قراصنة الكاريبي»، من إخراج روب مارشال، وتشاركه البطولة الممثلة الإسبانية بينلوبي كروز. كما سيكون لقرينة الرئيس الفرنسي، كارلا بروني، نصيب في المشاركة بالمهرجان، وذلك في كوميديا وودي آلن الرومانسية «ميدنايت إن باريس» (منتصف الليل في باريس)، والتي يفتتح بها «كان» فعالياته الأربعاء المقبل. يعني هذا أن ليلة الافتتاح قد تتحول إلى شأن سياسي إذا ما قررت بروني وزوجها نيكولا ساركوزي تشريف ساحة الكروازيت على شواطئ مدينة كان حيث يقام المهرجان. غير أنه مع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية في باريس، يتهامس البعض بأنها قد لا تكون لحظة سياسية مناسبة لساركوزي كي يظهر في حدث بمثل هذا الترف. بالإضافة إلى أن المهرجان قرر عرض فيلم المخرج الفرنسي زافيير ديرينجيه «لاكونكيه» (الفتح)، والذي يصور في إطار ناقد كيف وصل ساركوزي لسدة الحكم. ولن يشارك العملان في المسابقة الرسمية. ويبقى هناك تساؤل حول احتمال ظهور النجم الأميركي ميل غيبسون في منتجع الريفييرا الفرنسي. ويلعب غيبسون دور رئيس تنفيذي يمر بمرحلة اكتئاب ويشرف على الانتحار، إلى أن يجد دمية على شكل حيوان قندس، فيتواصل مع البشر من خلالها وذلك في فيلم «ذا بيفر» (القندس)، من إخراج جودي فوستر التي تشاركه أيضا البطولة. ويشهد «كان» في نسخته هذا العام مشاركة 49 فيلما روائيا طويلا من 33 دولة، منها 44 تعرض للمرة الأولى، في أقسامه الرئيسية، مع منافسة غير مسبوقة بين أربع مخرجات دفعة واحدة على السعفة الذهبية، بينهن الأسترالية جوليا لي بفيلمها «الجمال النائم» عن طالبة تحولت لمومس. بعد عامين من ظهور فيلمه الذي أثار كثيرا من الجدل «أنتي كرايست» (ضد المسيح)، تلك القصة التي هزت مهرجان «كان» في نسخته السابقة، يعود المخرج الدنماركي لارس فون تيير للمهرجان نفسه هذا العام بعمل معقد آخر هو «ميلانكوليا» (كآبة)، وهو عبارة عن ميلودراما أسرية علمية تتحدث عن كوكب على وشك الاصطدام بكوكب الأرض. ويبدو أن المخرج الإسباني بيدرو ألمودوفار قرر عدم التوقف في أي احتفالية سينمائية، حيث سيشارك بآخر أعماله «ذا سكين آي ليف إن» (الجلد الذي أسكنه) في نسخة هذا العام من «كان». ويقوم النجم الإسباني أنطونيو بانديراس في هذا الفيلم بدور جراح تجميل يعتزم الانتقام لمقتل زوجته في حادث سيارة، حيث يرتدي الزوج وجها جديدا عليه.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل