المحتوى الرئيسى

روسيا تنتقد مجموعة الاتصال الدولية

05/07 10:58

انتقد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف مجموعة الاتصال الدولية الخاصة بليبيا، وعبر عن عدم رضاه لقيام المجموعة بمحاولة الانفراد برسم السياسة الدولية في المنطقة، وتحديد سياسة المجتمع الدولي بشأن الأزمة الليبية. وأوضح لافروف في مؤتمر صحفي في موسكو الجمعة أن مجلس الأمن الدولي هو الجهة المفوضة بمتابعة تنفيذ قراراته بموجب ميثاق منظمة الأمم المتحدة، مشيراً إلى أن المجلس لم يفوض مجموعة الاتصال الدولية الخاصة بليبيا ولا أي جهة أخرى متابعة تنفيذ قراراته.وأشار إلى أن مجلس الأمن اطلع على التقرير الذي قدمه الأمين العام للأمم المتحدة بشأن ليبيا، وأضاف أن نتائج المناقشات بينت أن الأغلبية الساحقة عبرت عن ضرورة الإسراع في وقف إطلاق النار، والبحث عن حلول سياسية بهدف مصالحة الأطراف الليبية وإجراء الإصلاحات اللازمة.ولفت إلى أن هذه الأهداف مثبتة في القرار 1973 ولهذا السبب لم تعارض روسيا اتخاذ القرار.وطالب الوزير بتوجيه الجهود من أجل التوصل إلى تسوية سلمية والضغط على كافة الأطراف وليس تقديم الدعم والمساندة لطرف واحد في النزاع الداخلي المسلح. سبسبي حمل دول التحالف مسؤولية رفض المعارضة الليبية الحل السياسي (الجزيرة)تساؤلاتوفي السياق نفسه أكد زياد سبسبي -نائب رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الاتحاد الروسي- أن لافروف أراد أن يوصل رسالة واضحة لدول مجموعة الاتصال مفادها أنها ليست القوة الوحيدة في الساحة الدولية وأن تشكيلها غير رسمي ولا علاقة لها بمجلس الأمن، مشيراً إلى أن مواقفها تتناقض مع قرارات المجلس.وانتقد بشدة موقف المجموعة من دعم المعارضة الليبية متسائلا "من الذي فوض هذه المجموعة للقيام بدور مجلس الأمن؟ ومن الذي منحها الحق في تمثيل الشعب الليبي وتقرير مصيره وتحويل أمواله لدعم المعارضة رغم أن هناك نسبة مقدرة من الشعب الليبي ما زالت تؤيد القذافي الذي لم يفقد شرعيته بحسب ما تدعي دول التحالف الغربي؟".وأوضح سبسبي للجزيرة نت أن روسيا لم تستخدم حق النقض ضد القرار 1973 بهدف إعطاء فرصة للمجتمع الدولي كي يحمي المدنيين لا ليقتلهم.وأضاف أن روسيا ما زالت تدعم المبادرات الدولية لتسوية الأزمة سلمياً، وحمل دول التحالف الغربي مسؤولية تشدد المعارضة الليبية وعدم قبولها للحل السياسي كمخرج للأزمة. وتوقع سبسبي عودة الأطراف المتصارعة لطاولة الحوار غير المشروط لإيجاد صيغة مرضية لإنهاء الصراع، وأعرب عن أمله أن يعمل المجتمع الدولي على استصدار قرار أممي حيال ليبيا لدعم الحل السياسي وليس لمصلحة دول التحالف. خلف أكد أن الأزمة الليبية بلغت مرحلة اللا عودة (الجزيرة)بدون القذافيمن جانبه يرى المستشار بالمركز الروسي الدراسات الإستراتيجية عباس خلف أن جهود مجموعة دول الاتصال الدولية الخاصة بليبيا ليست بمعزل عن جهود المجتمع الدولي الداعية لحل الأزمة الليبية.وأشار إلى أن المجموعة تضم منظمات دولية بينها الأمم المتحدة والجامعة العربية وحلف شمال الأطلسي إضافة للولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا ودول عربية مثل قطر والأردن والمغرب.وأكد خلف في حديث للجزيرة نت أن قرار المجموعة إنشاء صندوق مالي خاص لدعم الثوار يسمح بنقل الأموال إلى المجلس الوطني الانتقالي، يعبر عن حقيقة تسليم المجتمع الدولي لرؤية مستقبل ليبيا السياسي بدون القذافي.ولفت إلى أن الأزمة وصلت مرحلة اللا عودة ولا مجال للحديث عن تسوية سياسية في ظل وجود نظام القذافي.وأضاف أن روسيا والصين لا تستطيعان عرقلة جهود المجموعة وستكتفيان بالشجب والإدانة.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل