المحتوى الرئيسى

د. جاسم سلطان: القرآن "صيدلية" لعلاج الأمة

05/06 14:52

كتب- إسلام عادل: أكد الدكتور جاسم سلطان المفكر والباحث الإسلامي والأكاديمي القطري أن محاولات نهضة الأمة قديمة جدًّا وليست حديثة، مشيرًا إلى أنها بدأت منذ حوالي قرن من الزمان على يد كثير من المفكرين والعلماء مثل: الشيخ جمال الدين الأفغاني والإمام محمد عبده مرورًا بالعديد من الحركات والكيانات التي حاولت إحداث نوع من النهضة داخل الأمة.   جاء ذلك خلال الندوة التي نظمها فريق "زدني" تحت عنوان "الشباب ومشروع نهضة الأمة الإسلامية" بمسجد رابعة العدوية مساء أمس.   وأكد سلطان أن الخطاب القرآني عبارة عن صيدلية كبيرة لعلاج أمراض الأمة، ولكن مشكلتنا أننا نخلط بين الأدوية المعالجة مما يضرنا في علاج مشاكلنا، مشيرًا إلى أننا نعاني من مشكلة عدم تنظيم أولويات المنظومة القيمية، المتمثلة في النظافة والأمان والنظام.   وأوضح أن البيئة الإسلامية بها حالة من الركود، وأنه لا بد لنا من تحريك هذا الماء الراكد عن طريق إخراج إمكانات هذا الإنسان العربي المسلم، مشيرًا إلى أن السؤال الكبير هو "ما الذي حدث لهذا الإنسان في هذه المنطقة؟!، وكيف وأننا نقول إننا خير أمة نكون هكذا؟!.   وقال سلطان: إن الحل في إخراج "إنسان الواجب" الذي يعي واجباته أولاً، ويسعى إلى تنفيذها بدئابة، ولا يكتفي بالمطالبة بحقوقه فقط، مشيرًا إلى أن نوعية الإنسان المتفشية في مجتمعاتنا هو "إنسان الانتظار" وهو إنسان مشابه "للصوفي السلبي" الذي يعتقد بأنه كلما زاد من عدد مرات التسبيح تحققت مطالبه دون عمل، ولكن في مجتمعاتنا تحوَّلت "السبحة" إلى "بطاقة الانتخاب"، فنحن نظن أن واجبنا هو التصويت يوم الانتخاب فقط ونجلس لننتظر النائب أو الوزير حتى يحقق لنا أمانينا وتطلعاتنا دون أي جهدٍ يُذكر.   وأضاف أن الجيل الحالي حمل نفسه مسئولية كبيرة ألا وهي تسليم البلاد إلى الأجيال القادمة بعد الثورة التي أقاموها وهي بأفضل حال، مشيرًا إلى وجود وسيلتين لإحداث النهضة وهما: "طريقة التراكم"، وهي تعتمد على تكدس وتراكم خبرات وإبداعات الشعوب على مدار الزمن ونتيجة لكثرتها تحدث النهضة، والأخرى عن تولد حكومة جديدة رشيدة تحقق النهضة لشعوبها مثل ما حدث في الصين والهند.   وأشار سلطان إلى أنه يوجد نوعان من الواجبات؛ الأول يخص الأمة بشكلٍ عام والآخر يخص كل بلد على حدة، مؤكدًا أن أهم الملفات العامة للأمة هو التربية، فنحن لا نمتلك برامج تربوية حقيقية للأطفال، بل إننا لا نمتلك حتى قصة أطفال قصيرة واحدة تصل لأن تخاطب الطفل وتوصل إليه قيمة واحدة مفيدة.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل