المحتوى الرئيسى

مصورون سعوديون يصدرون كتاب "المملكة بعدسات شبابها"

05/06 13:53

جدة - فاطمة محمد نجح أكثر من 90 مصوراً فوتوغرافياً من الجنسين في إصدار كتاب يضم 350 صورة عن السعودية أسموه "المملكة بعدسات شبابها" الكتاب الذي رأى النور، رغم تحديات واجهته على مدار السنوات الثلاث الماضية، يحكي بالصور ما ترويه شوارع وأزقة المملكة وما يملكه المصورون من موهبة وكفاءة. وعلى هامش الفعالية التي نظمها الطاقم المشرف على الكتاب اختلفت آراء المصورين بين قلق ومتفائل من تقبل الشارع للكاميرا. الثورة الفوتوغرافية في السعودية جانب من المعرض زكي غواص المصور الفوتوغرافي الذي واكب رحلة الكتاب منذ فترته التأسيسية أكد أن فكرة الكتاب تبتعد عن التقليدية، مضيفا "تم تحذير المصورين من التقاط صور للصحراء والغروب والورود، وتم بالمقابل توجيههم لالتقاط صور للناس في الشوارع، الأسواق والمدارس." تحدي تقبل الجمهور للمصورين تلاشى أثناء فترة إعداد الكتاب بحسب غواص فـ"المصورون كانوا يتحركون كمجموعات بزي موحد وهو ما يدفع الجمهور للفضول ويحفزهم على التجاوب." وبحسب غواص فإن الكاميرا في الأماكن العامة أصبحت مألوفة أكثر والفضل يعود لكاميرات الجوال. على عكس الفترة التي سبقت ما أسماه بـ"الثورة الفوتوغرافية" التي ازدهرت في السنوات الخمس الماضية إذ كانت الكاميرا تشكل عنصر "تخوف وريبة وإرباك." ورغم انعدام المراكز الفوتوغرافية المتخصصة، واعتماد المصورين على أخد دورات تدريبية على يد بعض أصحاب المبادرات والاجتهادات الخاصة، إلا أن غواص اعتبر الحركة الفوتوغرافية لها الفضل في إبراز مواهب تركت بصمات داخل المملكة وخارجها مكنت أصحابها من حصد جوائز عالمية. وعن الكتاب أكد غواص أن المصورين جذبتهم الفكرة "الجدية، الجديدة والمحمسة" التي تجمع كافة أعمالهم في كتاب واحد يحمل اسم المملكة. تجربة نسائية ندوة على هامش المعرض لجين زاهد، ذات العشرين عاما شاركت في الكتاب بصورتين تم اختيارهما من ضمن 12 صورة تقدمت بها للمسابقة. زاهد بدأت صداقتها مع الكاميرا قبل أربع سنوات طورت خلالها مهاراتها بالتسجيل في دورات تدريبية. الصورتان اللتان تم اختيارهما لزاهد تصوران فتاتين الأولى تبتهل والثانية تستريح بعد مباراة كرة سلة تحدت فيها نفسها. التجول بالكاميرا في الأماكن العامة اعتبرته زاهد مثيرا للكثيرين ممن قد يتعرضون لها، ما ألجأها لاستصدار تصريح من وزارة الثقافة والإعلام، إلا أن التصريح قلما يفيدها في المدن الأقل تقبلا للكاميرا كمكة المكرمة والمدينة المنورة. سوزان اسكندر إحدى المصورات السعوديات التي قدمت للفاعلية مساندة لزملائها اعتبرت أن الكتاب يشكل مرجعا للمصورين الفوتوغرافيين الذين قلما أتيحت لهم فرصة مماثلة. وأضافت أن الكتاب يحمل بين دفتيه نتاج ما قدمه جيلان من الصحفيين الذين تراوحت أعمارهم ما بين 18 و 40 سنة. جدير بالذكر أن الأمير سلطان بن سلمان رئيس هيئة السياحة والآثار شارك في الكتاب. صاحب فكرة الكتاب ومنفذه الناشر كميل حوا أوضح أن الكتاب لا يهدف لتقديم المملكة بالصور، بل تقديم شبابها وكفاءتهم الفكرية والإبداعية. وأضاف: الكتاب لم ينجز ليقول "هذه هي المملكة"، بقدر ما أتى ليقول "ها هم شبابها." لذلك فتحنا باب المشاركة لكل من استطاع حمل كاميرا وأخذ صورة جميلة، من فتيان و فتيات، وكان نبراسنا الوحيد للاختيار هو حسن التصوير وانفراده، فدليل رحلة الصور من الغلاف إلى الغلاف اختيار يقوم على الترابط والتنوع بين الصور.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل