المحتوى الرئيسى

قادة الكونغرس يؤكدون تأييدهم لمواصلة المساعدات لباكستان

05/06 11:04

واشنطن (ا ف ب) - اكد قادة الكونغرس الاميركي تأييدهم لمواصلة مساعدة باكستان داعين الى رؤية الوضع بشكل واضح على الرغم من الاستياء الذي سببه العثور على اسامة بن لادن على اراضي هذه الدولة.وكان عدد من البرلمانيين اتهموا باكستان بلعب دور مزدوج وطرحوا تساؤلات عن مليارات الدولارات من المساعدات التي تقدم الى باكستان بعد مقتل بن لادن في منزل آمن قرب اكاديمية عسكرية مهمة.لكن رئيس مجلس النواب جون بونر ثالث شخصية في القيادة في الولايات المتحدة وزعيم الجمهوريين في الكونغرس اكد انه على الولايات المتحدة وباكستان ابقاء التعاون بينهما، في موقف نادر يؤيد الرئيس باراك اوباما.وقال بونر ""هذه ليست لحظة الابتعاد عن باكستان بل لحظة تدعو الى مزيد من الالتزام معهم وليس اقل من ذلك". واضاف "بصراحة اعتقد ان مساعدتنا لباكستان يجب ان تستمر".وقدمت الولايات المتحدة مساعدة قدرها 18 مليار دولار الى باكستان منذ اعتداءات 11 ايلول/سبتمبر 2001، مع اعلان هذه الدولة التي تملك اسلحة نووية وقف دعمها لحركة طالبان وموافقتها على التعاون مع واشنطن في مكافحة الارهاب.ووظف الجزء الاكبر من هذه الاموال في القطاع العسكري بينما وافق الكونغرس في 2009 على تقديم مساعدة تبلغ 7,5 مليارات دولار على مدى خمس سنوات لمساعدة اسلام اباد على بناء مدارس وطرقات وتعزيز المؤسسات الديموقراطية فيها.واكد عضوان في مجلس الشيوخ يقفان وراء هذا القانون وهما جون كيري وريتشارد لوغار انهما يشعران بقلق كبير من احتمال ان تكون باكستان حمت بن لادن. لكنهما اوضحا انهما يفضلان انتظار نتائج التحقيق.وقال الديموقراطي جون كيري المؤيد للتقارب بين الولايات المتحدة وباكستان "ليس هناك طبعا اي مبرر لايواء المجرم الاول المطلوب في العالم لكنه من الضروري ان ندرس بتأن وبدقة ما حصل".واضاف السناتور كيري رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ وصديق اوباما ان الولايات المتحدة تحتاج الى مساعدة باكستان لملاحقة المتطرفين في المستقبل وتأمين نقل المؤن الى الجنود الاميركيين المئة الف المتمركزين في افغانستان.وتابع كيري "لا يمكننا ان ننكر ان علاقتنا مع باكستان ساعدتنا على مواصلة اهدافنا في المجال الامني".اما ريتشارد لوغار وهو ارفع مسؤول جمهوري عضو في اللجنة، فقد رأى ان خفض العلاقات سيؤثر على عمليات الاستخبارات الاميركية ويقلص قدرة الولايات المتحدة على تشجيع علاقات افضل بين باكستان ومنافستها التاريخية الهند.وقال لوغار ان "الابتعاد عن باكستان سيكون تهورا وخطيرا للغاية".لكن هاورد برمان الذي شارك في اعداد قانون 2009 لتقديم مساعدات الى باكستان قال في رسالة وجهها الى وزيرة الخارجية الاميركية انه يشعر "بقلق عميق" بشأن المساعدة الامنية لهذا البلد.وبعدما اشاد بهجوم باكستان على حركة طالبان الباكستانية، قال انه "يشعر مع ذلك بقلق عميق" من اتصالات هذا البلد مع حركات اسلامية اخرى بما فيها حركة طالبان الافغانية.وكشف برمان ان باكستان استخدمت على ما يبدو مروحيات اميركية معدلة من طراز "ام آي-17" في عمليات للامم المتحدة في السودان. واكد انه يؤيد مشاركة باكستان في عمليات لحفظ السلام لكن تحويل معدات مخصصة لعمليات مكافحة التمرد يشكل "انتهاكا فاضحا" للاتفاقات.وقال برلمانيون آخرون ان باكستان فقدت الثقة الضرورية للحصول على مساعدة بينما تستعد الولايات المتحدة لاقتطاعات كبيرة في الميزانية بسبب العجز الذي تواجهه.وصرح السناتور الجمهوري جيش ريش ان "الشعب الاميركي ليس غبيا".واضاف "انهم يدركون ان كل دولار ينفق في باكستان لبناء جسر (...) يضع ابناءهم واحفادهم تحت دين هائل بينما نحتاج الى جسور هنا في بلدنا".واقترح السناتور الجمهوري ليندسي غراهام العضو في لجنة مكلفة المساعدات في الخارج وقف المساعدات الاميركية الى المؤسسات الباكستانية التي يمكن ان تكون قدمت عونا لبن لادن.وقال غراهام ان "الطريقة المثلى للحصول على دولة فاشلة في باكستان هي التخلي عنها. انهم معلقون بخيط رفيع ولا اريد قطعه".واضاف "انها معضلة: لا يمكن الوثوق بهم لكن لا يمكن ايضا التخلي عنهم".اما السناتور الديموقراطي بن كاردن فقال "علينا ان نتخذ قرارات صعبة على صعيد موازنتنا. ولنقلها صراحة هناك قلق حول الطريقة التي تستخدم فيها باكستان" المساعدات التي تتلقاها.واكد المتحدث باسم وزارة الخارجية مارك تونر ان الادارة الاميركية ستأخذ مخاوف النواب في الاعتبار وستنقلها للسلطات الباكستانية، لكنه اكد ان واشنطن ملتزمة التعاون بين البلدين.وقال بونر "ينبغي ان نستخدم هذه اللحظة لتعزيز الروابط بين بلدنا وباكستان".

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل