المحتوى الرئيسى

أين ذهبت رائحة الورد؟

05/06 16:36

حسن المستكاوي ●●استبدل النادى المصرى خمسة مدربين فى موسم واحد، ومازالت فى الموسم بقية، وأدعو لطه بصرى بالتوفيق، لأن الوقت لم يعد يسمح بتغيير آخر فى الأجهزة، كما لم يعد هناك شىء باق لتغييره. إلا أن تعاقب المدربين على الفريق يدعو للسؤال : هل المشكلة فى المدربين أم فى اللاعبين أم فى الإدارة..؟ ولايمكن بالطبع أن تكون فى الجمهور، فلو امتلكت فرق أخرى جمهورا مثل جمهور بورسعيد لفازت ببطولة الدورى عدة مرات..؟ السؤال بجد، إذا اعتبرتم ماسبق هزلا.. متى يعاقب المدرب بتغييره ؟ متى يكون مسئولا عن تراجع مستوى لاعبيه وترتيب فريقه؟ والسؤال الذى يسبق غيره من أسئلة: ماهى المعايير التى تحكم إدارات الأندية عند اختيار المدربين؟، ولماذا مثلا تقبل استقالة عماد سليمان من تدريب الإسماعيلى.. ثم يعود عماد سليمان لتدريب الإسماعيلى؟! ●●الذين يحدثوننى عن الفوضى، وعن التغيير الذى لم يصل للرياضة، أرد عليهم بأن تلك «الكنافة» التى تعيشها الرياضة لاتحتاج إلى ثورة كى تتحول إلى عمل علمى وأخلاقى وحقيقى، يؤديه المحترفون بحرفية وبدقة وضمير، ويؤديه المتطوعون لوجه الله والوطن والفريق.. فكل مانشهده فى ساحة الرياضة الآن كنا نطالب بتغييره «قبل ماقبل» الثورة، ثم جاءت الثورة، ولم يتغير أى شىء، ومازلنا ننفخ فى القربة، ونؤذن فى قبرص، لدرجة أن السيد ديميتريس كريستوفياس رئيس الجمهورية القبرصية رد علينا قائلا: «لن يسمعوك»؟! ●●من مدرب المصرى الذى تغير خمس مرات فى موسم لم يكتمل بعد إلى سير أليكس فيرجسون المدير الفنى لفريق مانشستر يونايتد منذ 25 عاما (تولى المهمة فى 6 نوفمبر عام 1986) وفاز مع فريقه بـ35 بطولة. (خمسة وثلاثون). وهذا الرجل الذى هزم منافسه الألمانى شالكة ذهابا وعودة فى بطولة أوروبا 6/1.. ليصل للنهائى الثالث خلال أربع سنوات، هذا الرجل قال بكل تواضع بعد فوزه الساحق على شالكة فى تصريح نقلته جريدة ديلى تيلجراف: «سوف أستمع إلى نصائح جوزيه مورينيو المدير الفنى لريال مدريد قبل مواجهة برشلونة يوم 28 مايو.. سوف أتحدث إليه لأتعرف على تحليله لأداء ليونيل ميسى، على الرغم من أننا تابعنا برشلونة كثيرا خلال هذا الموسم».. ●●التواضع من الفضائل التى تبدو مثل أزهار الورد والياسمين والفل البلدى المنقرضة، إذ أبحث أحيانا عن تلك الفضيلة، فأجد كثيرا من «الأنوف لاتشم رائحة الورد».. أين ذهبت تلك الورود الجميلة التى كانت تبهج حياتنا.. أين كلمة شكرا التى أصبح بديلها كلمة مملة لاطعم ولالون ولامعنى لها اسمها: «ماشى»؟! * نقلاً عن "الشروق" المصرية

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل