المحتوى الرئيسى

خبراء: النجاة من سرطان الكلى تعتمد على التشخيص المُبكر

05/06 00:07

كتب- أيمن شعبان:أكد مجموعة من خبراء الأورام من المشاركين في المؤتمر الدولي  الرابع للأورام فى إفريقيا والشرق الأوسط  ، أن التشخيص المناسب والعلاج الصحيح يعتبر من أهم العوامل لتحسين جودة حياة مريض سرطان الكلى ، و أن فرصة النجاة من مرض سرطان الكلى المتقدم يعتمد كثيراً على فترات أطول للعلاج كجزء من عملية إدارة دقيقة ومُفصلة للعلاج، و علاج المرضى بالجرعات الصحيحة مع الالتزام بفترة علاج أطول له أهمية قصوى ، وفى الوقت ذاته مراقبة الأعراض الجانبية وتعديل الجرعات وفقاً لهذه الأعراض ( طبقا لارشادات كل عقار )، الأمر الذى سيحسن من طبيعة الحياة.وأفاد الأطباء في المؤتمر  الذي ضم 250 طبيب من15 دولة، أن سرطان الكلى يعتبر من الأمراض الخطيرة النادرة نسبياً التي تبدأ بالتغلغل في أجزاء محددة من الكلية وغالباً ما ينمو وينتشر سرطان الكلى في مراحله الأولية بشكل بطيء ويمكن تشخيصه بشكل أفضل فى هذه المرحلة ، أما في حالاته المتقدمة فينتشر بسرعة أكبر ويصعب تشخيصه بشكل جيد، تشير الإحصاءات إلى أن 20 – 30 بالمائة من مرضى سرطان الكلى يعانون من المرض في مراحله المتقدمة،  و ندما  يكون  الورم محصوراً بالكلية، فإن احتمالية البقاء على قيد الحياة لمدة خمس سنوات تتراوح بين 80-95 % وتنخفض النسبة بعد دخوله المرحلة الانتشارية في الجسم إلى 20 %.و أعلن المؤتمر أن ضمان التشخيص الصحيح للمرضى، والخضوع لعملية تقييم المخاطر قبل بدء العلاج والحصول على الأدوية المناسبة المتوافقة مع المعايير العلاجية الدولية يحسن من طبيعة حياة وفرص نجاة مرضى سرطان الكلى و خصوصا مع وجود عقار جديد لعلاج مرضى سرطان الكلى فى مراحله المتأخرة، التى لا تنجح معه الوسائل العلاجية الأخرى، خاصة التدخلات الجراحية ، والعقار الجديد يعمل على زيادة فرص بقاء المرضى على قيد الحياة فترات أطول وفتح باب الأمل أمام المرضى والأطباء لإمكانية علاج سرطان الكلى المتأخر فنسب السيطرة على المرض باستخدام هذه العقاقير وصلت فى بعض الحالات إلى 40% بعد أن كانت معدومة تماماً.ومن جانبه قال  الدكتور محمد عبد الله أستاذ علاج الأورام كلية طب القصر العينى انه اتضح أن زيادة مدة علاج مرضى سرطان الكلى يساهم بشكل كبير في تعزيز فرص النجاة وتحسين جودة حياة المرضى، ويجب أن يتم ذلك كجزء من المعايير المحددة للعلاج والتي تتضمن أخذ الجرعات الصحيحة وتعديلها استجابة لأية أعراض جانبية.و أضاف الدكتور عبد الله  أن من المُهم بالنسبة لمرضى سرطان الكلى حصولهم على التشخيص الدقيق وأن يتم تقييم عوامل الخطورة المحتملة قبل البدء بالعلاج، كما يتوجب وصف الأدوية التي تتناسب مع الإرشادات الدولية، والذي تم تطويرها بأسلوب منظم لمساعدة الأطباء حول العالم لتزويد مرضاهم بأفضل عناية ممكنة، فالاكتشاف المبكر للمرض قبل انتشاره يساعد بشكل كبير فى السيطرة على المرض لكن للأسف فى 60% من الحالات التى نراها يكون فيها المرض منتشر . و عن أعراض سرطان الكلى قال الدكتور محمد عبد الله أن الأعراض هى وجود دم فى البول أو ثقل أو ألم فى الجانب سواء اليمين أو الشمال لذلك يجب على المريض و الطبيب أن ينتبه أن من الممكن أن تكون هذه الأعراض لسرطان الكلى لذلك يجب عمل أشعة موجات صوتية على البطن و الكلى كى يطمئن .و عن احدث العلاجات قال الدكتور عبد الله أن هناك عقار حديث يمنع تكوين الأوعية الدموية التى توصل الدم إلى الخلايا السرطانية ، وبذلك يحدث إيقاف لنمو الخلايا السرطانية ليمنع وصول الدم إليها ، ونسبة السيطرة على المرض باستخدام هذا العقار وصلت فى بعض الحالات إلى 40% بعد أن كانت معدومة تماما.وتابع إن العقار الجديد تمت الموافقة عليه من قبل كافة السلطات الصحية بأمريكا وأوروبا ودول العالم ، وهى تعمل من خلال إستراتيجية تأثير مزدوج على الأورام ، حيث يقوم بإيقاف نمو الخلايا ومنع وصول الدم إليها ، و سوف يستفيد منه الحالات الميئوس من علاجها ولا تصلح باقى الوسائل العلاجية لها ، مشيرا إلى أنه تم توفير هذا العقار فى مصر.و أكد الدكتور عماد حمادة أستاذ علاج الأورام كلية طب قصر العينى على أن علاج سرطان الكلى أو السرطانات عموما مر بعدة مراحل منذ بداية الستينات بداية من  العلاج الكميائى ثم المناعى و أخيرا العلاج الموجه و هو احدث العلاجات لمرض السرطان ، و المقصود بالعلاج الموجهة انه يهاجم الخلية السرطانية فقد و لا يضر الخلايا السليمة و هذا سبب أهميته و خاصيته.وأضاف الدكتور عماد  أن العلاج الموجه سبب تغيير تام فى علاج سرطان الكلى فإذا نظرنا قبل الخمس سنوات الماضية نجد انه كان ليس هناك خط معترف به دوليا نسير عليه و كان اى دواء سواء كميائى أو مناعى كان يجعل المرض يسكن لمدة خمس شهور فقط و المريض يعيش لمدة 11 شهر بينما الآن مع العلاجات الموجهة معدل أن يظل المريض خالى من المرض أكثر من 11 شهر و معدل الحياة وصل إلى 26 شهر اى أكثر من الضعف مع العلاج الجديد فهو صيحة و ثورة فى علاج سرطان الكلى المنتشر. وأشار إلى أن  سرطان الكلى رغم انه من السرطانات قليلة الانتشار و هو ليس مثل سرطان الثدى أو الرئة و لكن هو من أنواع السرطانات المهمة لأنه يتميز بأنه ينتشر سريعا ورغم انه من المعروف أن علاج مثل هذه الأمراض لا يكون باستئصال العضو المصاب المسبب للانتشار لكن سرطان الكلى يشذ عن هذه القاعدة و من الممكن  أن المريض يكون لديه المرض منتشر ونقوم بعملية استئصال للكلى حتى نتجنب المضاعفات التى تحدث من أورام الكلى ، فسرطان الكلى من السرطانات التى تنتشر سريعا من خلال الدم و يصل لأعضاء كثيرة بالجسم حتى المخ فهو من أنواع السرطانات المعروفة بالشراسة.اقرأ أيضا:تقرير: معدلات الاصابة بالربو في ارتفاع في امريكا دون اسباب واضحة

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل