خطيب عمر مكرم يتحدث عن : تطبيق الحدود , والصراع على منبر مسجد النور, وكاميليا شحاته

القاهرة : - طالب الشيخ مظهر شاهين امام وخطيب مسجد عمر مكرم فى خطبة الجمعة بإعمال لغة العقل والفهم المستنير فى ثلاث قضايا ساخنة تتصدر المشهد المصرى هذه الايام .. وهى تطبيق الحدود , وصراع السلفيين على امتلاك منبر مسجد النور بالعباسية , وقضية كاميليا شحاته .فبالنسبة لقضية تطبيق الحدود قال الشيخ مظهر ان تطبيق الحدود هو امان للمجتمعات الاسلامية بدليل ان السعودية تشهد اقل نسبة من الجرائم بسبب تطبيق احكام الشريعة الاسلامية , مشيرا الى ان تطبيق الحدود فى مصر ليس معناه ان تسيل الدماء فى ارجاء المحروسة , لأن هذا هو الفهم المعادى للاسلام الذى يحاول اصحابه ان ينشروه بين افراد المجتمع المصرى . وذكر ان الدعوة لتطبيق الحدود فى مصر ليس معناها ان تطبق من الغد .. ولكن الامر يحتاج على حد قوله الى فترة تمهيدية .واضاف خطيب مسجد عمر مكرم ان من يخاف من تطبيق الحدود الشرعية شخص عليه علامات استفهام .. اما من يرحب بها فهذا هو الوضع الطبيعى .. لأن فى ذلك تحقيق الامن والامان للمجتمع المصرى.وبخصوص قضية مسجد النور بالعباسية .. والصراع الدائر بين وزارة الاوقاف والشيخ حافظ سلامة رئيس جمعية الهداية الاسلامية على ملكية المسجد .. قال الشيخ مظهر انه ابتداء فإن المساجد لله فلا يجب ان تشهد مثل هذا الصراع .. وذكر ان شهادته فى القضية قد تكون مجروحة لأنه ينتسب الى طرف منها وهو وزارة الاوقاف .. الا انه اقترح من اجل الخروج من هذا المأزق ان يجلس جميع الاطراف الى طاولة النقاش للبحث عن مخرج قد يكون مثلا بتناوب خطبة الجمعة بين الطرفين .وانفعل امام مسجد عمر مكرم قائلا ان مصر لديها العديد من المشكلات ما هو اكبر من ملكية مسجد .. ومنها محاكمات رموز النظام السابق واسترداد الاموال المنهوبة وتنشيط الاقتصاد المصرى الذى لو ظل على حاله فان الامر قد يدفع بمصر الى مد الايدى .. الا انه استدرك قائلا ان مصر لن تركع لأحد غير الله ولن تمد يديها الى الآخرين بفضل تكاتف جهود المصريين من اجل اعادة عجلة الاقتصاد الى الدوران .اما القضية الشائكة الثالثة وهى موضوع كاميليا شحاته فقد طالب الشخ مظهر بمثولها امام النائب العام بشكل سريع لتحدد موقفها ان كانت مسلمة او مسيحية .. وطالب حين اعلان الموقف النهائى ألا يشمت طرف من الآخر .. لأن المنتصر فى النهاية هى مصر بتجنيبها فتنة قد تأكل الاخضر واليابس , وليس المسلم او المسيحى , وذكر ان بقاء هذا الامر معلق قد يزيد الوضع فى مصر اشتعالا بسبب المحاولات الدؤوبة التى يبذلها اعداء مصر لبث بذور الفتنة والشقاق بين المسلمين والمسيحيين فى مصر .. وهو الامر الذى لم ينجحوا فيه فى قضايا سابقة مثل كنيسة العمرانية واحداث قنا , ومن قبل ذلك ما حدث فى قرية صول بصعيد مصر .واختتم امام مسجد عمر مكرم شعائر الصلاة بمفاجأة أسعدت جموع المصلين وهى دعوته الى اقامة صلاة الغائب على روح الشيخ اسامة بن لادن الذى قتله الامريكيين .. وذكر اننا قد نختلف او نتفق عليه , الا اننا لاندرى ان كان قد صلى عليه قبل دفنه , لذلك كانت الدعوة الى الصلاة عليه وعلى جميع شهداء المسلمين فى كل انحاء العالم.