المحتوى الرئيسى

> شاهد: قفزت من سور قسم الشرطة فرأيت الجثث متناثرة من حولي

05/05 21:05

استعرضنا في الحلقة السابقة أسماء المتهمين بقتل المتظاهرين من ضباط الشرطة بمحافظة السويس وكذلك أمر الإحالة والتهم المنسوبة إليهم.. واليوم نستكمل أقوال الشهود ونص تحقيقات النيابة العامة مع رئيس مباحث قسم شرطة السويس والتقارير الطبية للقتلي والمصابين. أقوال الضابط وقد نفي محمد عادل عبداللطيف رئيس مباحث قسم شرطة السويس خلال التحقيقات تهمة اصدار تعليمات بقتل المتظاهرين وجاءت أقواله في التحقيقات كالتالي: < ما أقوالك فيما هو منسوب إليك من أنك متهم بالاشتراك بطريقة التحريض والمساعدة مع بعض من ضباط الشرطة وأفرادها في قتل بعض المتظاهرين عمدا مع سبق الإصرار وذلك بإطلاق أعيرة نارية وخرطوش عليهم؟ - محصلش وأنا مش في سلطتي أدي تعليمات. < ما قولك في أنك متهم بإضاعة الأمر الصادر من وزير الداخلية بتعطيل أمر رئيس الجمهورية الصادر بتاريخ 28 يناير 2011 بتكليف الشرطة بالحفاظ علي أرض البلاد إلي جانب القوات المسلحة، مما أدي إلي عدم أداء الواجب الملقي علي عاتق قوات الشرطة وإشاعة الفوضي والذعر بين المواطنين ووقوع حوادث تخريب وإحراق وإتلاف وسرقة الممتلكات العامة والخاصة. - محصلش. < ما طبيعة عملك تحديدا خلال فترة الأحداث الجارية؟ - أنا كنت أعمل رئيس مباحث قسم شرطة السويس وتم نقلي إلي الإسماعيلية بعد أحداث الثورة. < ما هو تاريخ صدور نقلك تحديدًا؟ - أنا مش فاكر هو بعد انتهاء الأحداث. < ما هي طبيعة عملك كرئيس مباحث قسم شرطة السويس؟ - تلقي البلاغات من قتل وسرقات ومشاجرات والحوادث العامة وغيرها. < من هم مرءوسوك تحديدًا؟ - في نطاق العمل البحثي تحت رئاستي معاونون مباحث والشرطيون السريون والجميع تحت رئاسة مأمور القسم. < ما قولك فيما قرره علي السيد محمد الجنيدي بالتحقيقات والد المتوفي إسلام علي السيد أنه يوم 28 يناير 2011 وإبان المظاهرات التي اجتاحت مدينة السويس وحال تواجد نجله بشرفة مسكنه لإلقاء بعض من زجاجات المياه للمتظاهرين حدثت إصابته التي أودت بحياته؟ - ماحصلش وأنا معرفش حاجة عن الموضوع ده وأنا كنت متواجدًا بداخل القسم. < ما قولك بأن والد الضحية قال بأن إصابة نجله نتيجة طلق ناري حال كونه متواجداً بشرفة مسكنه بالطابق الثالث بالعقار الذي يبعد عن قسم شرطة السويس خمسمائة متر تقريبا. - الكلام ده ماحصلش وأنا كنت متواجدًا بالقسم بداخله. < ما قولك وقد أضاف الأب أنه شاهدك والضابط محمد زين وأمين الشرطة أحمد النمر والشرطي السري وقنديل قيامك بإطلاق الأعيرة النارية تجاه المتظاهرين بالشارع أسفل مسكنه التي نجم عنها إصابة نجله التي أودت بحياته؟ - «كداب» وأكبر دليل علي كده أنه بيقول إنه شاهدني ومعي ضابط يدعي محمد زين الضابط ده في مأمورية بجنوب سيناء لمدة شهر تبدأ من يوم 25 يناير 2011 وتنتهي يوم 25 فبراير 2011. < ما قولك وقد أضاف والد الضحية أيضا من أنه حال اطلاقكم الأعيرة النارية تجاه المتظاهرين كانت علي مسافة تبعد مائة متر تقريبا من مكان تجمهر المتظاهرين أسفل مسكنه الذي يبعد خمسمائة متر من قسم شرطة السويس؟ - الكلام ده ماحصلش وأنا كنت متواجدًا داخل ديوان قسم شرطة السويس وماخرجتش من داخل القسم. < ما قولك وقد أضاف والد الضحية أنه حال اطلاقكم الأعيرة النارية كانت بطريقة كثيفة علي المتظاهرين؟ - الكلام ده معرشف عنه حاجة وأنا كنت بداخل القسم. < أين كنت متواجدًا في 28 يناير 2011؟ - أنا من بعد صلاة الجمعة كنت متواجدًا عند محافظة السويس وبعد كده ورد إخطار فيه متظاهرون عند قسم الأربعين بيحاولوا اقتحامه ومدير الأمن والضباط اللي معايا راحوا عند قسم شرطة الأربعين وأنا توجهت لقسم السويس. أنا مش متذكر بس كان الوقت حوالي الساعة 3 عصرا. < ما الذي شاهدته بالمنطقة الكائن بها قسم شرطة السويس؟ - وأنا متوجه لقسم الشرطة كان المتظاهرون في الشارع الرئيسي «شارع الجيش»، لكن عند قسم شرطة السويس ماكانشي فيه أي متظاهرين فور وصولي. < هل توجه أي من المتظاهرين بعدها إلي قسم شرطة السويس؟ - المتظاهرون توجهوا لقسم السويس عقب انتهاء اقتحامهم لقسم الأربعين والاستيلاء علي الأسلحة النارية وتوجهوا إلي قسم السويس بعدها. < ما عدد المتظاهرين الذين توجهوا إلي قسم الشرطة؟ - الأعداد كانت كبيرة وأنا مقدرش أعدها. < ما أقوالك فيما سبق أن ذكره والد المجني عليه إسلام بأن بيته يبعد عن القسم 500 متر تقريبا ولا يوجد مبرر لإطلاق الرصاص علي المتظاهرين أسفل مسكنه لأنه يبعد عن القسم بمسافة كبيرة؟ - مفيش ضرب نار حصل وماكنش فيه إذن بضرب النار. < ما هي كيفية تعاملكم مع المتظاهرين المتوجهين لقسم شرطة السويس؟ - أنا ضابط مباحث ومش اختصاصي التعامل مع المتظاهرين واللي مختص قوات الأمن المركزي. < من المكلف بحماية القسم آنذاك تحديدا؟ - كان فيه أمن مركزي أمام القسم وهي المختصة بالتعامل مع المتظاهرين. < إلي متي تحديدا تواجدت قوات الأمن المركزي أمام ديوان قسم السويس؟ - أنا لما توجهت إلي القسم شاهدت قوات الأمن المركزي متواجدة استمرت متواجدة حتي دخول الجيش تولي البلاد. < متي تولت القوات المسلحة تأمين قسم شرطة السويس؟ - تولت تأمين القسم حوالي الساعة 7 ونصف أو الثامنة مساء يوم 28 يناير 2011. < ما قولك فيما قرره والد المتوفي أنه إبان تلقيه العزاء في وفاة نجله توجه إليه الضابط مجدي خاطر ودار حوار فيما بينهما وقرر له الضابط أن سبب إطلاق الأعيرة النارية تجاه المتظاهرين آنذاك قيامك ومأمور القسم بإخطار مدير الأمن بقيام المتظاهرين بالتوجه إلي قسم شرطة السويس؟ - الكلام ده ماحصلشي لأن اللواء مساعد أول وزير الداخلية لمنطقة القناة كان متواجدًا داخل ديوان القسم ولا حاجة لنا لإخطار السيد اللواء مدير الأمن بذلك لأن مساعد أول الوزير لم يصدر نحوي تعليمات من السيد اللواء مساعد الوزير للمنطقة واللواء مدير الأمن بإطلاق الأعيرة النارية. < هل كان أمين الشرطة أحمد النمر والشرطي السري قنديل علي قوة قسم شرطة السويس؟ - أيوه. < هل كان الأمين والشرطي السري متواجدين بتاريخ 28 يناير 2011 مباشرين لمهام عملهما؟ - جميع الأفراد التابعين للقسم كانوا موجودين. < بم تعلل ما قرره والد المتوفي؟ - أنا معرفش. < هل تربطك به معرفة سابقة؟ - أنا أعرفه من خلال الشغل وأنا أعلم أن عنده محل سمك بسوق الأنصاري. < ما قولك وقد أضاف المصاب بأنه شاهدك والشرطي السري قنديل وآخرين من قوات الشرطة حال إطلاق الأعيرة النارية تجاه المتظاهرين؟ - ماحصلش لأن مدرسة الفرنسيسكان بعيدة كل البعد عن قسم شرطة السويس، بالإضافة إلي أنها متواجدة علي الشارع الرئيسي. < ما قولك وقد تبين بالتقرير الطبي للمجني عليه أن إصابته بالكاحل الأيسر بطلق ناري؟ - جميع المتظاهرين الذين اقتحموا قسم شرطة الأربعين واستولوا علي جميع الأسلحة النارية كانوا منتشرين بالشوارع وممكن تكون إصابته نتيجة عن عيار من هؤلاء المتظاهرين. < هل تربطك خلافات بوالد المتوفي إسلام علي السيد؟ - من ناحيتي أنا لا يوجد خلافات. < ما قولك فيما قرره العميد علاء الدين محمد عبدالله خطاب بقطاع الأمن المركزي بمنطقة القناة وسيناء بأن مهمة قوات الأمن المركزي هي التأمين لكافة المحافظات السويس انتهت بتولي القوات المسلحة تأمين المقار وفرض حظر التجوال وتم تجميع قوات الأمن المركزي جميعا الساعة الرابعة مساء يوم 28 يناير 2011.. في حين أن إصابة المتوفي إسلام علي السيد وفقا لما قرره والده كانت الساعة السادسة والنصف من مساء ذات اليوم؟ - اللي أنا أعرفه وشفته إن قوات الأمن المركزي الموجودة في قسم شرطة السويس انصرفت حوالي الساعة السابعة والنصف أو الثامنة عقب وجود القوات المسلحة؟ < بم تعلل ما قرره العميد علاء؟ - أنا معرفش إن الناس اللي كانت ماشية في الشارع كانت معهم أسلحة وذخيرة بعد استيلائهم عليها من قسم شرطة الأربعين والأسلحة كانت في سيطرة المتظاهرين. < أنت متهم بالاشتراك بطريقة التحريض والمساعدة مع بعض من ضباط الشرطة وأفرادها في قتل بعض المتظاهرين عمدا بإطلاق أعيرة نارية عمدا وخرطوش وقد اقترنت بهذه الجناية عدة جنايات أخري وهي الاشتراك بطرق التحريض والإيقاف والمساعدة لارتكاب جنايات قتل عمدا والشروع فيه مع سبق الإصرار لعدد آخر من المتظاهرين؟ - ماحصلش. < هل لديك ما يفيد قيام الضابط محمد زين بمأمورية خلال الفترة التي قررتها سابقا؟ - ممكن الضابط يقدم بنفسه ما يفيد ذلك وممكن الاستعلام من شئون الضباط بالمديرية. < هل لديك أقوال أخري؟ - أيوه أنا عاوز أقول إني لم أطلق النار علي أي شخص وأنا متعاطف مع أسر الشهداء. < هل لديك ما تضيفه؟ - لا. أقوال شاهد < فيما جاءت أقوال الشهود لتؤكد قيام الضباط بقتل المتظاهرين واستخدام القوة المفرطة وقال الشاهد حينما سألته النيابة: رجب يوسف أحمد عبدالله محام الذي تصادف وجود مكتب عمله بالقرب من أحداث المتظاهرين. < ما تفصيلات شكواك تحديدا؟ - أنا بوجه اتهامًا بالقتل العمد للمشكو في حقهم اللواء محمد سيف الدين جلال محافظ السويس وحبيب العادلي وزير الداخلية الأسبق ومحمد عبدالهادي محمد مدير أمن السويس بقتل عدد 24 مواطنا عمدا بمحافظة السويس وإصابة ما يزيد علي 1500 مواطن، بالإضافة إلي الامتناع عن أداء مهام وظيفتهم في وقت لا يسمح بترك العمل وتعريض أمن المحافظة للخطر. < كيف عرفت عدد القتلي تقريبا؟ - من خلال البيان الرسمي الذي أعلنه مدير الشئون الصحية بالسويس وإن كان عدد القتلي يفوق هذا العدد بمراحل. < كيف نما إلي علمك عدد المصابين كما ورد في كلامك؟ - أنا شفت المصابين أمامي لأن موكلي موجود بميدان الأربعين اللي حصل فيه الأحداث. < ما هو سبب وقوع القتلي والمصابين؟ - هو استخدام القوة المفرطة من رجال الأمن وكذلك بعض البلطجية الخطرين رأيناهم يتواجدون في ميدان الأربعين بشكل منظم وكان معظمهم من الملثمين بتكليف من الشرطة. < هل شاهدت وقائع إطلاق النار علي المتظاهرين من قبل الشرطة؟ - أيوه أنا شاهدت وقائع إطلاق النار من 25 إلي 29 يناير ولدي تسجيل كامل لوقائع إطلاق النار وحرق قسم شرطة الأربعين وشاهدت بعيني إتلاف نقطة شرطة المثلث والمواطنون احضروا إلي مكتبي جثة شاب يبلغ من العمر 14 عاما تقريبا من أجل إجراء الإسعافات الأولية لعدم قدرة سيارات الإسعاف علي الوصول إلي موقع الحدث. < كيف تأتي لك مشاهدة ذلك تحديدا؟ - المكتب الخاص بي كائن بميدان الأربعين الذي شاهد جميع الأحداث. < من الذي اطلق الأعيرة النارية تحديدا؟ - همه رجال بزي الشرطة جنود وأمناء شرطة وضباط. < هل يمكنك تحديد أشخاص بذاتهم من هؤلاء؟ - أنا معرفش جيدًا ضابط أو جندي بالاسم. < وكيف وقفت علي أن مطلق الأعيرة النارية من أفراد الشرطة؟ - أنا عرفت بعضهم من خلال عملي ولكني لم أعلم أسماءهم. < وما كيفية إطلاق الأعيرة النارية؟ - في بداية الأحداث كان إطلاق النار عشوائيا ولما أشتدت المظاهرات حتي أصبح إطلاق النار كثيفًا. < وهل أي من المتظاهرين قام بإطلاق النار علي أفراد الشرطة خلال الأحداث؟ - خلال المدة اللي أنا سبق وأن ذكرتها مشفتش تعدي من المتظاهرين علي أفراد الأمن. < وهل يمكنك تحديد نوع الأسلحة التي أطلقت علي المتظاهرين؟ - أنا معرفش أنواع الأسلحة لكن أفراد الشرطة كانت ماسكة أسلحة بتضرب منها نار علي المتظاهرين وفي أسلحة أخري أنا معرفهاش بالإضافة إلي الأسلحة الخاصة بالقنابل المسيلة للدموع. < وما دور المشكو في حقه محمد سيف الدين جلال محافظ السويس في تلك الوقائع؟ - هو ترك المحافظة محل عمله خلال الأحداث وأقام بقرية بورتو السياحية بالعين السخنة وكان يخشي من نجاح الثورة حفاظًا علي كرسيه. < وكيف عرفت ترك المحافظ لعمله؟ - ده معروف للجميع ويشهد علي ذلك المسئولون عن القرية. < وما هو دور اللواء حبيب العادلي وزير الداخلية السابق فيما أفردته من وقائع؟ - دور حبيب العادلي أنه كلف جميع رجال الأمن علي مستوي الجمهورية بإطلاق الرصاص الحي علي المتظاهرين والقضاء علي أكبر عدد منهم. < هل لديك أقوال أخري؟ - لا. قتل المتظاهرين قال أحد شهود العيان ويعمل محاميًا أنه سمع بنفسه مدير أمن السويس وهو يعطي تعليماته بإطلاق الرصاص نحو المتظاهرين وسألته النيابة عن اسمه فأجاب. - عادل شفيق سليمان محمد 58 سنة أعمل محاميًا. < ما تفصيل شكواك تحديدًا؟ - اللي حصل أنه يوم الجمعة الموافق 28 يناير 2011 توجهت إلي قسم شرطة الأربعين قبل صلاة الجمعة لتحرير محضر إيصال بدون أمانة لأحد الموكلين وأثناء تحريري المحضر داخل القسم سمعت آذان الجمعة من المسجد الملاصق للقسم فتوجهت إلي المسجد وأديت الصلاة وعدت مرة أخري إلي ديوان القسم وشاهدت مدير أمن السويس وبصحبته لواءا شرطة الأول يدعي محمد الجندي والثاني عبدالرءوف عبدالمجيد وبصحبتهما آخر ثبت أنه قائد قوات فرق الأمن المركزي وأيضًا مدير المباحث الجنائية ولم أتمكن من تحرير محضر إيصال الأمانة بسبب كثرة القيادات الشرطية بقسم الأربعين وأثناء نظري إلي خارج القسم شاهدت جموعًا من الناس تهتف بإسقاط النظام وسمعت وشاهدت مدير الأمن ولواءات الشرطة والمباحث وقد التف من حولهم ضباط الشرطة وهم عزب أبو سريوه ومحمد صابر وضابطا شرطة مروان أيمن عبيد وأحمد شوقي من مباحث فيصل ومحمد عادل من مباحث السويس وبعض الضباط الآخرين وفرق الأمن المركزي وشاهدت مدير الأمن ولواءات الشرطة وهم يصدرون أوامر بإطلاق النار علي جموع المتظاهرين خارج القسم لتفريقهم ثم شاهدت ضباط شرطة يخرجون أسلحتهم الشخصية ويصوبونها علي المتظاهرين في الشارع وأطلقوا الأعيرة الحية علي المتظاهرين وشاهدت أحد ضباط الأمن المركزي وهو يقوم بإلقاء قنابل مسيلة للدموع وقنابل الغاز علي المتظاهرين خارج القسم فحدث لي من الذهول والرعب لما شاهدته فحاولت الخروج من مبني القسم إلي الخارج فلم استطع وأثناء ذلك شاهدت بعضًا من المتظاهرين وكان العدد كبيرًا وهم ملقون علي الأرض ينزفون الدماء ثم شاهدت جموع المتظاهرين يقومون بإلقاء الحجارة والزجاجات الحارقة علي قسم شرطة الأربعين وعلي من كان يقف بداخله ثم شاهدت باب حجز المتهمين تم فتحه بمعرفة أحد أمناء الشرطة لا أعلم اسمه وهو يقوم بفتح باب الحجز وأتت لي الفرصة للهرب من يوان القسم بالقفز من فوق سور القسم إلي خارجه وتعرضت للرعب الشديد حيث ظن المتظاهرون أنني من أحد أفراد الشرطة فأخرجت له الكارنيه وصرخت في وجههم وقلت إنني محام فتركوني وانصرفت لأشاهد المشهد فوجدت العديد من الجثثق ملقاة علي الأرض والمتظاهرون في حالة هستيرية من هول المشهد ولم تستطع أي سيارة نقل المصابين والجثث إلي المستشفي وتركت الجثث في الشارع فترة طويلة حتي بعد مغرب ذات اليوم. التقارير الطبية شمل ملف التحقيقات في قضية قتل المتظاهرين بالسويس عددًا من التقارير الطبية التي أوضحت الاصابات التي تعرض لها الشهداء والمصابون خلال الثورة وعبرت عن وحشية القمع الذي لجأت إليه القيادات الأمنية بالمحافظة ضد المتظاهرين. وجاء في التقرير الطبي الخاص بحمادة علي عبدالحاكم، أنه مصاب بنزيف داخلي بالصدر نتيجة طلق ناري وكسر مضعف مفتت لليد اليمني وكسر مفتت بالفقرات القطنية الثانية والثالثة ونصح التقرير بضرورة عرض المصاب علي استشاري جراحات مخ وأعصاب وسجل في اخطار دخول المجني عليه مستشفي جامعة قناة السويس بقسم العناية المركزة أنه مصاب بطلق ناري بالبطن واسترداد هوائي علي الجانب الأيسر من الصدر وكسر بالفقرة القطنية مما نتج عن شلل تام بالقدمين فيما جاء بالتقرير الطبي الخاص بالمصاب أحمد عبدالناصر شمروخ أنه مصاب بانفجار في العين اليمني نتيجة ارتطامها بجسم صلب »طلق ناري« مع وجود نزيف بالشبكية ووجود «IOFB» جسم غريب في مقلة العين اليمني. والشهادة الطبية التي حملت رقم 63/4 والخاصة بـ»علي غريب علي السيد« أوضحت أنه مصاب بطلق خرطوش بالرأس الذي استقر بهاعدد 3 بلي معدني بمؤخرة فروة الرأس. وفي يوم 28 يناير الماضي صدر تقرير طبي مبدئي خاص بالمصاب محمد نجيب محمود وثبت به أنه مصاب بفقد البصر بالعين اليمني نتيجة إصاباتها بطلق ناري. والتقرير الطبي الخاص بهيثم عطية أحمد جاء فيه أنه مصاب بنزيف داخلي بالصدر وتهتك بالصدر والابط الأيمن. وقالت الشهادة الطبية الخاصة بالمجني عليه سيد يوسف عبدالغفار والتي حملت عنوان »خروج هروب« بأنه مصاب بطلق ناري بالقدم اليمني وكسر مفتوح بأعلي الساق اليمني وأنه هرب من المستشفي قبل تحديد موعدا لخروجه وتحرر مذكرة بذلك تحت رقم 2ج نقطة شرطة مستشفي السويس. حسين عبدالله عبدالراضي أشارت شهادته الطبية إلي أنه مصاب بطلق بأسنان الفك العلوي ووجود كسر بالأسنان الأساسية. بينما أصيب محمود سيد جودة حسين حسبما جاء في التقرير الطبي الخاص به بطلق ناري له مدخل أعلي لوح الكتف الأيسر مع جرح أمام مفصل الكتف الأيسر مع الأمام وكسر متفتت في أسفل منطقة اللوح من ناحية مفصل الكتف. اشتملت التقارير الطبية الخاصة بضحايا ثورة 25 يناير علي اصابات مختلفة في أماكن متعددة بأجساد المتظاهرين عبرت علي أن إطلاق النار كان بطريقة عشوائية وأن هناك عددًا من ضباط الشرطة كانوا يطلقون النار علي أرجل المتظاهرين وكان ذلك من أجل عدم إصابتهم اصابات قاتلة في حين أكدت التقارير الطبية الداخلية بتسليح أفراد الشرطة ببنادق آلية وأخري خرطوش تم استخدامها في محاولة قمع المتظاهرين.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل