المحتوى الرئيسى

> شمس الوحدة تشرق من جديد

05/05 21:05

أشرقت شمس الوحدة المصرية السودانية من جديد، بعد أفول دام سنوات، وإن كان الظاهر من تصريحات متبادلة بين النظام المصري البائد ونظيره السوداني تقول باستقرار العلاقات، فرغم تلك التصريحات الوردية غابت الدبلوماسية الشعبية وتقلصت مجالات التعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين في عهد الرئيس المخلوع. اللافت تزايد قوة العلاقات بين أبناء الشعبين المصري والسوداني وتقارب حكومة مصر بعد الثورة مع نظيرتها السودانية ونظام الرئيس عمر البشير وسط تأكيدات علي المشتركات لغة ودين ووحدة مصير، ففي عروق المصريين وأشقائهم السودانيين تجري مياه النيل فمقومات الوحدة أقوي بكثير من أن تقسم. ويؤكد المؤرخون أن مصر والسودان في العصور الأولي وفي عهود الفرس واليونان والبطالمة والرومان والعرب والأتراك لم ينفصلا ويشكلان مملكة حوض النيل بقطرية مصر والسودان كياناً سياسياً دولياً واحداً، وصدرت عدة فرمانات من الدولة العثمانية التي كانت صاحبة الولاية والسيادة علي القطر المصري السوداني حيث اعتبرت مديريات النوبة ودارفور وسوكية تؤلف مع مصر كياناً سياسياًَ واحداً. وتجلت وحدة مصر والسودان في دستور 1880 وقانون الانتخابات والتكامل العسكري حتي استطاع الاحتلال البريطاني فصل مصر عن السودان حتي اشتعلت الحركة الوطنية المصرية ضد الاحتلال بقيادة الزعيم الراحل سعد زغلول الذي كان حريصاً علي الدفاع عن حق القطرين المصري والسوداني في الاستقلال وحق تقرير المصير حتي نال السودان استقلاله بدعم من الرئيس عبد الناصر دون إطلاق رصاصة واحدة. أيمن عبد المجيد

نرشح لك

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل