المحتوى الرئيسى

المرحلة الرابعة من بطولة العالم للفورمولا 1 تنطلق على حلبة اسطنبول التركية

05/05 17:00

دبي - العربية.نت تعاود بطولة العالم لسباقات فورمولا 1 نشاطها بعد توقف لمدة ثلاثة أسابيع وذلك عندما تستضيف حلبة اسطنبول التركية المرحلة الرابعة من الموسم الذي تسيّده حتى الآن سائق ريد بول رينو الألماني سيباستيان فيتل بطل العالم. وسيعطي السباق التركي المهدد بالغياب عن الروزنامة الموسم المقبل بسبب ارتفاع الرسم السنوي من 13 إلى 26 مليون دولار، فكرة أوضح عن معالم المنافسة بعد أن أُقيمت السباقات الثلاثة الأولى عبر البحار وبعيداً عن مراكز الفرق التي حاولت خلال عطلة الأسابيع الثلاثة أن تطور سياراتها وتعالج المشاكل التي واجهتها في بداية الموسم وخصوصاً فريق فيراري الذي خيب الآمال حتى الآن. ووفقاً لوكالة الأنباء الفرنسية، سيطر فيتل على السباقين الأولين في استراليا وماليزيا بشكل تام اعتباراً من التجارب التأهيلية، ثم بدا في طريقه لتحقيق فوز ثالث على التوالي في سباق الصين قبل أن يخسر الصدارة في اللفات الأخيرة لمصلحة سائق ماكلارين مرسيدس البريطاني لويس هاميلتون بفضل الاستراتيجية الناجحة التي اعتمدها فريق الأخير. ولا يزال فيتل في صدارة الترتيب العام برصيد 68 نقطة، فيما يحتل هاميلتون المركز الثاني (47 نقطة) امام زميله ومواطنه جنسون باتون (38 نقطة) وسائق ريد بول الثاني الاسترالي مارك ويبر (37 نقطة)، فيما يقبع ثنائي فيراري الإسباني فرناندو الونسو (26 نقطة) والبرازيلي فيليبي ماسا (24 نقطة) في المركزين الخامس والسادس. وسيكون فيتل مجدداً المرشح الأقوى للفوز بهذا السباق الذي انضم إلى الروزنامة العالمية عام 2005، وهو يسعى إلى تناسي ما حصل معه على هذه الحلبة الموسم الماضي عندما أهدى هاميلتون فوزه الأول في 2010 واشعل الحرب مع زميله ويبر عندما اصطدم بالأخير في وقت كان سائقا الفريق النمساوي يتجهان لحصد الثنائية. وبدا فريق ريد بول في طريقه للحصول على الثنائية الثانية على التوالي لأن ويبر وفيتل تسيدا السباق منذ البداية حتى اللفة 41 عندما خاطر فيتل في تجاوز زميله الاسترالي فاصطدم به وخرج من السباق، فيما اضطر ويبر إلى الدخول لمرآب فريقه من أجل تغيير مقدمة السيارة ما حرمه من تحقيق فوزه الثالث على التوالي بعدما تراجع إلى المركز الثالث، ففتح الباب أمام هاميلتون لتحقيق فوزه الأول منذ الجولة الرابعة عشرة من موسم 2009 في سنغافورة، وأهدى ماكلارين الثنائية بعدما أنهى باتون السباق في المركز الثاني. ورأى هاميلتون أن التشويق "بدأ للتو" لأن حلبة اسطنبول تشكل بداية المنافسة الفعلية، مضيفاً: "هناك جميع الأسباب الموجبة التي تدفعنا للاعتقاد بأن مسلسل السباقات المثيرة والمتقلبة قد بدأ للتو. فزت بهذا السباق الموسم الماضي وأنا استمتع بالقيادة على حلبة اسطنبول بارك". ومن المرجح أن تلعب استراتيجية وقفات الصيانة دورها أيضاً في تركيا كما كانت الحال في السباقات الثلاث الأولى وخصوصا في شنغهاي، وهذا أكده مدير فريق ماكلارين مرسيدس مارتن ويتمارش الذي اعتبر أن استراتيجية وقفات الصيانة من أجل استبدال الإطارات خلال أي سباق باهمية أي تعديلات يتم إدخالها على السيارة. ورأى ويتمارش أن العمل على التقليل من الأخطاء في استراتيجية التوقف للتزود بالإطارات سيكون حاسماً لفريقه من أجل التفوق على منافسه ريد بول رينو هذا الموسم، وذلك بعدما نجح هاميلتون في الصين في خطف المركز الأول من فيتل بفضل نجاح استراتيجية فريقه. وفي معرض رده على سؤال حول ما الأهم لتحقيق النجاح، الاستراتيجية الموفقة أو تطوير السيارة، أجاب ويتمارش: "الأمران معاً. يجب أن نشير إلى الدور الذي لعبته إطارات بيريلي، لأن التطور الجديد (في البطولة) هو مزيج بين إطارات بيريلي، دي آر اس (دراغ ريداكشين سيستم أي الجانح الخلفي المتحرك) وكيرز (كينيتك اينرجي ريكافري سيستم الذي يعيد استخدام الطاقة الناجمة عن الفرملة). خضنا حتى الآن سباقين على حلبتين لم تولدا الحماس والإثارة في السابق إلا في حال هطول الامطار، لكنا تابعنا (هذا الموسم) سباقين مثيرين جداً عليهما. آمل وأعتقد أننا في وضع جيد في ما يخص بطولة فورمولا 1". وتابع "الأمر بسيط - أنت تحاول تحديد استراتيجية الفريق في لحظة وكأن السكين مسلط عليك. إذا أخطأت قليلاً فذلك سيكون كافياً ليعاني فريقك كثيراً جراء ذلك. الإطارات تشكل التحدي - لكنه تحد للفرق والمهندسين والسائقين على حد سواء. وأعتقد أن هذا الأمر صحي". وبدوره اعتبر مدير ريد بول كريستيان هورن بأن استراتيجيات وقفات الصيانة ستلعب دوراً حاسماً في تحديد نتيجة البطولة وأبرز دليل على ذلك ما حصل في الصين عندما دفع فيتل ثمن استراتيجية التوقف لمرتين، مضيفاً: "السؤال الذي يفرض نفسه بقوة هو هل تريد أن تنطلق من المركز الخامس عشر باعتمادك على الإطار القاسي في التجارب؟". ويأتي تساؤل هورنر نتيجة الاستراتيجية التي اعتمدها ويبر خلال التجارب التأهيلية التي ضحى خلالها وانطلق من المركز الثامن عشر نتيجة عدم استخدامه جميع الإطارات المتوفرة له بهدف الاحتفاظ ببعضها للسباق، والأمر ذاته بالنسبة لهاميلتون أيضاً، وقد أثمر هذا الأمر اذ شق طريقه حتى المركز الثالث، فيما كان الفوز من نصيب سائق ماكلارين نتيجة احتفاظه بمجموعة إطارات جديدة للسباق. وتابع هورنر: "من المؤكد أن الاستراتيجيات ستلعب دوراً أساسياً وهذا الأمر كنا ندركه قبل انطلاق الموسم، وأعتقد أننا كنا جيدين جداً في الاستراتيجيات التي اعتمدناها. كنا سنشاهد بطلاً (ويبر) في الصين لو استمر السباق لأربع لفات أخرى". ويبدو أن خيبة السباق الصيني لم تؤثر على معنويات فيتل الذي قال: "الجميع يقوم بكل ما لديه للتقدم، لكننا نعمل بجهد كبير أيضاً لتعزيز قوتنا". ويأمل فريق ريد بول رينو أن يكون تخلص من مشكلة جهاز "كيرز" (كينيتيك اينرجي ريكافري سيستم) الذي يعيد استخدام الطاقة الحركية الناجمة عن الفرملة عبر تخزينها في بطارية ومن ثم استعمالها لاحقاً لمنح السيارة المزيد من الأحصنة، بعدما عانى منه في السباقات الثلاثة الأولى. وأحرز فيتل المركز الأول في السباق الافتتاحي على حلبة البرت بارك الاسترالية دون أن يستخدم هذا الجهاز، ثم واجه مشكلة فيه خلال السباق الثاني في ماليزيا دون أن يمنعه ذلك من الفوز أيضاً. ولم يتغير الوضع في السباق الثالث على حلبة شنغهاي الصينية، إذ عانى فيتل وزميله ويبر من تقطع عمل هذا الجهاز، ولعب هذا الأمر دوره في تخلي الأول عن صدارة السباق في اللفات الأخيرة لمصلحة هاميلتون. وكان أمام فريق ريد بول رينو ثلاثة أسابيع للتخلص من المشاكل التي يواجهها في هذا الجهاز، وقد أعرب مديره هورنر عن ثقته بالتوصل إلى حل، مضيفاً: "لقد حضرنا نسخة محدثة من جهاز كيرز لسباق تركيا. الوضع يتحسن تدريجياً لأننا بدأنا نتفهم طريقة عمل الجهاز بفضل استعماله بشكل أكبر". وختم: "أنا واثق أن المشاكل التي واجهتنا في هذا الجهاز قد وصلت إلى نهاياتها". ومن المرجح أن تشهد البطولة تغييرات في شكل المنافسة اعتباراً من سباق الأحد ، وسيكون فريقا فيراري ومرسيدس جي بي تحت المجهر لمعرفة إذا كان باستطاعتهما مجاراة الثنائي ريد بول وماكلارين، خصوصا الفريق الإيطالي الذي قدم آداءً مخيباً في السباقات الثلاثة الأولى بعد كان مرشحاً للمنافسة على المركز الأول منذ السباق الافتتاحي. وتحدث مدير قسم التصميم في فيراري نيكولاس تومبازيس عن وضع "الحصان الجامح" قائلاً "نحن نمر بفترة صعبة ولا توجد هناك أي جدوى من نكران بأن بدايتنا كانت مخيبة جداً. حاولنا أن نرى إذا كانت مقاربتنا متحفظة أكثر من المطلوب واكتشفنا، استناداً إلى العديد من الأسباب، بأننا لم تكن ردة فعلنا جيدة بما فيه الكفاية خلال مرحلة التطوير". وستكون معاناة الفرق وفيراري خصوصاً مضاعفة في اسطنبول لأن تآكل الإطارات على الحلبة التركية سيكون بحجم أكبر من السباقات السابقة بسبب الحرارة المرتفعة، وهذا ما أكده مدير السباقات في بيريلي بول همبيري الذي قال: "تركيا من أهم السباقات بالنسبة لنا هذا الموسم لأن معمل الانتاج الخاص بنا موجود في ايزميت منذ اكثر من 50 عاماً. نحن نتطلع لسباق استعراضي على حلبة مذهلة ستشكل أصعب اختبار للإطارات هذا الموسم بسبب المنعطفات السريعة والمطبات.. إن تخوف الجميع من المنعطف الثامن أمر مبرر تماماً لأنه سيتسبب بتآكل الإطارات بشكل اكبر". وأضاف: "أتوقع أن نشاهد ثلاث وقفات صيانة، لكن الأمر يتعلق بالطبع بالاستراتيجية الشخصية التي يتبناها كل فريق.. أما بالنسبة للأحوال الجوية، فالحرارة تكون مرتفعة عادة في تركيا لكن التوقعات للسباق تشير إلى أن الحرارة ستكون معتدلة".

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل