المحتوى الرئيسى

عمرو حمزاوى: مصر تعيش مرحلة انتقالية لها خمسة نواقص

05/05 18:35

تحولت الندوة التى حضرها د . عمرو حمزاوى أستاذ العلوم السياسية في جامعة القاهرة بقاعة مجمع دمنهور الثقافى بعنوان " مصر رؤية مستقبلية " الى ساحة للاتهامات بين أعضاء بالحزب الوطنى المنحل ونشطاء سياسيين كادت إن تصل الى معركة بالايدى فيما بينهما وذلك بسبب قيام   أعضاء بالحزب الوطنى ومتعاونين مع جهاز امن الدولة " سابقا " بادعائهم بأنهم أعضاء ائتلاف شباب الثورة بالبحيرة وذلك إثناء قيامهم بتقديم أسئلة للدكتور حمزاوى وهو ما رفضه النشطاء السياسيين وتحولت القاعة الى توجيه الاتهامات لأعضاء الوطنى وكذلك قيام عصام جويدة القيادى بحركة كفاية بالبحيرة بنفى كونهم أعضاء بائتلاف الثورة مؤكدا بأنه كان يقف مع أعضاء حركة كفاية فى مظاهرات ميدان الساعة بدمنهور خمسة أشخاص فقط متسائلا أين كانوا هؤلاء الذين يدعون أنهم من ائتلاف شباب الثورة فى تلك المظاهرات ؟!ومن جانبه أكد د . عمرو حمزاوى بأن ما حدث شيء طبيعى جدا موضحا بأن الثورة لم تقتصر على فئة أو تيار  أو حزب أو جماعة معينة ولكنها ثورة الشعب المصرى كله الذى شارك فيها الملايين من المواطنين  .وأوضح حمزاوى إن مصر تعيش مرحلة انتقالية لها خمسة نواقص هي هامشية المدن والأقاليم ومركزية القاهرة والتركيز في السياسة والتاسيس لثقافة الانتقام إثناء فترة التطهير من الفساد وصعوبة الأجندة السياسية والتخويف من التيارات الإسلامية بجانب وجود أربعة أدوات تعالج هذه النواقص متمثلة في الحوار الوطني وتمثيل القوي والمحافظات فيها و دور الأحزاب السياسية والحفاظ علي مؤسسات الدولة ووعي المواطن . وانتقد د. حمزاوي هامشية المدن والأقاليم و مركزية القاهرة موضحا إن اللقاءات السياسية والأحزاب والوفود كلها تتم في القاهرة حتى إن  مجلس حقوق الإنسان ليس له غير مقر واحد في القاهرة و يعتمد على نظام البعثات للمدن الأخرى .   واستنكر د. حمزاوي التوهم بان البناء الديمقراطي للدولة سيحدث بالتركيز في السياسة والبعد عن التحدث عن الاقتصاد والأمن و الزراعة مشيرا الي انه  تم اختزال النقاش حول الدستور و البرلمان و انتخابات الرئاسة و الاستفتاءات وانتقد د.  حمزاوي بدء مرشحي الرئاسة بالدعاية لأنفسهم مشيرا الي إن هذه البداية تشتت المواطن عن تركيز في الانتخابات البرلمانية  . موضحا صعوبة الأجندة السياسية الحالية حيث الانتخابات البرلمانية ولجنة تأسيسية لوضع دستور جديد وانتخابات الرئاسة في وقت يتم التعامل معها بشيء من عدم المسئولية مع إن المفروض إننا نتعامل معها بما يحقق الصالح العام. وتحدث حمزاوي عن أربعة أدوات  تعالج هذه النواقص أولها الحوار الوطني وأهمية وجود ممثلين عن العاصمة و المدن و الأقاليم و النقابات العمالية و الهيئات بما يساعد علي التغلب على ناقصة الاستعلاء و الهامشية و اختزال التحول الديمقراطي في السياسة فقط داعيا إن يتم الحوار علي أساس أولويات مصر حتي لا يكون هناك احتكار من مجموعة معينة و تكون كل الآراء موجودة و يكون للاختيارات قبولا عند الناس في الدستور المدني مثلا .مؤكدا علي  دور الأحزاب السياسية مشيرا الي انه من المفترض إن تكون وسيط بين المواطن و الساسة لجعل طلباته سهلة التطبيق موضحا إن الأحزاب حاليا ليست جاهزة لهذه المهمة وأكد حمزاوي إن وعي المواطن هو رابع خطوات العلاج فهو الذي يراقب وينتخب ويصحح أي اعوجاج في المسار الديمقراطي مشيرا الي إن الضغط الشعبي بعد تباطؤ محاكمة رؤوس الفساد و حل جهاز امن الدولة كان له دوره الذي اقر ما ينفع صالح الوطن . وأوضح د.حمزاوي  إن التوعية تأتي من المواطن لا من الحكومة و لا من الأحزاب مع التركيز علي  إن الجامعات و المكتبات و الجمعيات الأهلية لها دور في ذلك الوعي "   وقال :" بما إن في نواقص في المرحلة الانتقالية و أدوات العلاج ليست فعالة يكون المستقبل السياسي حاليا غامض ويحتاج الي مسئولية من الجميع كبيرة للغاية " وعن الأحزاب وكثرتها وتقلبتهم ونواياهم  قال د. حمزاوي :" إن هذا طبيعي جدا في مراحل التحول لاسيما وان الأحزاب لم يتم اختبارهم و سنعرف بعد الانتخابات نواياهم الحقيقية لكن في علامات من الأن  سهلة يمكن الحديث عليها مثل الالتصاق بين الفكرة و التطبيق و أعطى مثالا على هذا بحزب الحرية و العدالة الذي  اعترض فقط فيه على إن الإعلان عنه تم من مجلس شورى الجماعة و ليس من المؤسسين و اعترض انه لم يعرف طرق اختيار رئيس الحزب و نائبه و الأمين العام هل هو اختيار من مجلس شورى الجماعة و لا باختيار ديمقراطي بين أعضاء الحزب".

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل