> سفير السودان: ندرس توطين أسر مصرية وتمليكها أراضي سودانية

 تشهد العلاقات المصرية السودانية نهضة بعد ثورة 25 يناير حيث كشف عبد الرحمن سر سفير السودان بالقاهرة عن دراسة الحكومة السودانية لآليات توطين أسر مصرية وامتلاكها أراضي زراعية بالسودان تساهم في استقرار المصريين وتحقيق الفائدة للبلدين الشقيقين لافتاً إلي أن العام الحالي لن ينتهي قبل شق ثلاثة طرق تربط بين مصر والسودان. أضاف عبد الرحمن: العلاقات بين البلدين ازدات قوة بعد ثورة 25 يناير وهناك إصرار علي سرعة تذليل المعوقات التي تعطل التعاون وتحقيق وحدة وادي النيل مشدداً علي ضرورة تعاون الحكومة المصرية ونظيرتها السودانية لوضع استراتيجيات تعاون تقوم في الأساس علي البرامج منوهاً إلي أن الحكومتين اتفقتا علي زراعة 5 محاصيل بالسودان بأيدي المصريين بعد الانتهاء من صياغة علاقات الملكية للأراضي السودانية. فيما يصل غداً علي أحمد تركي وزير خارجية السودان إلي القاهرة لإجراء مباحثات مع نظيره المصري د. نبيل العربي واستكمال الحوار الثناني بين مصر والسودان بشأن تنسيق مواقف الدولتين فيما يتعلق باتفاقية مياه حوض النيل خاصة أن د. عصام شرف رئيس الوزراء المصري يعتزم بدء جولة في دول حوض النيل. يستقبل ميناء أبو سمبل النهري الأحد المقبل 5 آلاف رأس ماشية تمثل هدية الرئيس السوداني عمر البشير للشعب المصري ويشهد استقبال الدفعة الأولي السفير السوداني ود. أيمن أبو حديد وزير الزراعة المصري إلي جانب قيادات المحافظة. حول مستقبل العلاقات المصرية السودانية قال هاني رسلان الخبير في الشئون السودانية بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية: إن العلاقات المصرية السودانية يجب البناء عليها ولا يجوز هدمها كما يتحدث البعض عن البناء من جديد ويجب فتح الطرق بين مصر والسودان. طالب رسلان باستراتيجية ثابتة للتعامل بين البلدين الشقيقين بعيداً عن الحكومات المتعاقبة بما يضمن علاقات قوية علي الدوام تحقق الاستفادة للبلدين بالإضافة إلي أهمية إزالة العقبات لاستيراد اللحوم التي تحتاجها مصر من السودان. فيما أبدي خالد العديسي المتخصص في الشأن السوداني تفاؤله بالمرحلة المقبلة في العلاقة بين البلدين وقال: إن العلاقة في المرحلة السابقة كانت تدار بالشكل الأمني والآن يحكمها مصلحة البلدين والمنفعة المتبادلة ومنها استيراد ما تحتاجه مصر من اللحوم والسمسم والذرة وأيضاً زراعة بعض الأراضي السودانية التي تزيد علي 200 مليون فدان. وأضاف العديسي: إن مصر يمكنها مشاركة السودان لانتاج الأسماك من بحيرة ناصر وهو ما يكفي مصر والسودان وجميع الدول العربية وتعمير منطقة أبو سمبل وبحيرة ناصر وجعلها سوقاً حرة.