المحتوى الرئيسى

أمريكا تؤكد مقتل بن لادن في معركة وترفض نشر الصور

05/05 19:25

- واشنطن- أبوت آباد- رويترز Share var addthis_pub = "mohamedtanna"; اطبع الصفحة var addthis_localize = { share_caption: "شارك", email_caption: "أرسل إلى صديق", email: "أرسل إلى صديق", favorites: "المفضلة", more: "المزيد..." }; var addthis_options = 'email, favorites, digg, delicious, google, facebook, myspace, live';  يسعى المسؤولون الأمريكيون إلى إنهاء الجدل والتشكك الذي أحاط برواية واشنطن لملابسات مقتل أسامة بن لادن، زعيم القاعدة. وأكدوا أنه قتل في معركة وقعت في المجمع الذي كان يختبئ به في باكستان.ورغم ضغوط من جانب بعض مساعديه، رفض الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، نشر صور بن لادن وهو قتيل، لأنها يمكن أن تثير أعمال عنف، وتستخدم كوسيلة دعائية من جانب تنظيم القاعدة. وقال أوباما، أمس الأربعاء، لبرنامج 60 دقيقة بقناة تليفزيون "سي.بي.إس": "أعتقد أنه نظرا لما تحتويه تلك الصور من مشاهد صعبة، فإنها سوف تسبب بعض المخاطر على الأمن القومي".وأضاف: "من المهم بالنسبة لنا ضمان ألا يجري تناقل صور لشخص مشوه، أطلق عليه الرصاص في الرأس، كوسيلة للتحريض على مزيد من العنف أو كوسيلة دعائية. لسنا من يفعل ذلك". واستطرد أوباما: "أجرينا تحليلا للحمض النووي، ولذا لا يساورنا شك في أننا قتلنا أسامة بن لادن. لن تروا بن لادن يسير على هذه الأرض مرة أخرى".الولايات المتحدة تكذب؟وعندما سئل بشأن ما يقوله البعض في باكستان من أن الولايات المتحدة تكذب بشأن قتل بن لادن، رد أوباما بالقول: "نراقب رد الفعل في أنحاء العالم. لا شك في أن بن لادن مات". وكانت إدارة أوباما تدرس ما إذا كانت ستنشر صور بن لادن بعد مقتله في غارة أمريكية على مجمعه في باكستان هذا الأسبوع، وقال الرئيس إنه ومستشاروه اتفقوا على أنه ينبغي عدم نشر الصور.وعزا جاي كارني، المتحدث باسم البيت الأبيض، الثلاثاء الماضي، المعلومات غير الصحيحة في بادئ الأمر عن ملابسات عملية مقتل بن لادن في مجمعه ببلدة أبوت آباد إلى "ضباب الحرب". وقالت شبكة تليفزيون "إن.بي.سي"، نقلا عن مسؤولين أمريكيين أن أربعة من الأشخاص الخمسة الذين قتلوا بالرصاص في العملية التي أدت إلى مقتل بن لادن ومنهم زعيم القاعدة كانوا غير مسلحين، ولم يطلقوا طلقة واحدة، وهي رواية تختلف عن التصريحات الأولى لمسؤولي حكومة أوباما بأن الفريق التابع للبحرية خاض اشتباكا طويلا.وظهر في صور -حصلت عليها وكالة رويترز- التقطت بعد نحو ساعة من الهجوم ثلاثة رجال قتلى ليس من بينهم بن لادن، وسط بركة من الدماء، ولم تظهر في الصور التي التقطت عن قرب أسلحة. والتقط الصور مسؤول أمن باكستاني كان في المجمع بعد الغارة. وقال مسؤول في وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون): "إني أعلم يقينا أنه جرى تراشق بالنيران خلال هذه العملية".قتل غير قانونيوفي رده على أن قتل زعيم القاعدة، وهو أعزل، يعد غير قانوني، قال إريك هولدر، وزير العدل الأمريكي: إن رجال الكوماندوز الذين داهموا مخبأ بن لادن تصرفوا دفاعا عن النفس. وبعد أن قدم مسؤولون كبار في المخابرات والدفاع تقرير إحاطة عن العملية للجنة القوات المسلحة في مجلس النواب رفض أعضاء اللجنة الحديث عن تفاصيل ما تم إبلاغهم به.غير أن النائب آدم سميث، العضو الديمقراطي في اللجنة، قال للصحفيين -حينما سئل عن إطلاق النار على بن لادن وهو أعزل- إن فريق الهجوم الأمريكي تعرض لإطلاق النيران. وقال سميث: "لقد دخلوا ليلا. وكان هناك ظلام. وكان هناك أناس يتحركون هنا وهناك. وتعرضوا لإطلاق النار فيما أعتقد من جانب أكثر من شخص".وأضاف سميث قوله: "كانت هناك أسلحة في المكان، وكان الوضع يتطور بسرعة، وأحسوا فيه بأنهم معرضون للخطر، وكان رد فعلهم على هذا الأساس". وأثار قتل زعيم القاعدة، وهو أعزل، مخاوف خاصة في أوروبا من أن تكون الولايات المتحدة تجاوزت الحدود، حين تصرفت كشرطي وقاض ونفذت حكم الإعدام في أبرز الرجال المطلوبين في العالم.وفقا للشعائر الإسلامية! لكن بالنسبة لكثير من الزعماء المسلمين كانت القضية الأكثر إثارة للجدل هي إلقاء جثة بن لادن في البحر، لا دفنه في الأرض، وهو ما يخالف الممارسات الإسلامية المتعارف عليها، وإن قال مسؤولون أمريكيون إن زعيم تنظيم القاعدة دفن في البحر من على ظهر حاملة طائرات أمريكية في شمال بحر العرب بعد إتمام الغسل وإجراءات الدفن، وفقا للشعائر الإسلامية.ولم تظهر بوادر على تنظيم احتجاجات شعبية أو ردود أفعال تتسم بالعنف في شوارع الدول الإسلامية، بما في ذلك باكستان. لكن حزبا إسلاميا كبيرا في باكستان دعا إلى مظاهرات حاشدة غدا الجمعة، احتجاجا على ما اعتبره انتهاكا لسيادة البلاد خلال المداهمة الأمريكية لمجمع بن لادن.وحثت الجماعة الإسلامية الباكستانية حكومة إسلام آباد على سحب دعمها للحرب الأمريكية ضد المتشددين.ونفت باكستان من جانبها أي علم مسبق لها بالغارة الأمريكية. وقالت وكالة المخابرات المركزية الأمريكية، أنها لم تطلع باكستان على العملية، خوفا من وصول المعلومات إلى بن لادن، وهو ما يكشف عن انعدام الثقة بين الحليفين المفترضين.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل