المحتوى الرئيسى

مؤسسة التمويل الدولية: الاضطرابات لم تقوض فرص نمو الشرق الاوسط

05/05 10:48

القاهرة - قال المدير الاقليمي لمؤسسة التمويل الدولية -ذراع إقراض القطاع الخاص بالبنك الدولي- ان الاضطرابات السياسية التي تعصف بالدول العربية والتي دفعت المستثمرين الى التراجع لم تقوض فرص النمو في الشرق الأوسط.وقال ديميتريس تسيتسيراجوس في مقابلة مع رويترز ان الانتفاضات التي أطاحت برئيسي تونس ومصر بعد عقود من الحكم والتي تهدد حاليا نظراءهما في سوريا واليمن وليبيا لم تقلص التزامات مؤسسة التمويل الدولية في المنطقة.ومنذ تنحي الرئيس حسني مبارك تراجعت السياحة والاستثمار المباشر وهو ما أثر سلبا على الدخل القومي وجعل الاقتصاد المصري ينكمش سبعة بالمئة وفقا للتقديرات في الفترة من يناير كانون الثاني حتى مارس اذار.لكن تسيتسيراجوس مدير منطقة الشرق الاوسط وشمال افريقيا وجنوب اوروبا في المؤسسة قال ان مصر -أكبر دولة في العالم العربي من حيث عدد السكان- لديها امكانيات للانتعاش وان المؤسسة مستعدة لدعم الاستثمار فيها.وأضاف قائلا نعتقد أننا في هذه المرحلة نحتاج الى النهوض لان علينا أن نبدي دعمنا.. أو ثقتنا في السوق... بالاستثمار في هذا الوقت وفي هذه المنطقة فاننا نظهر أن آفاق قطاع الاعمال جيدة.وبلغت محفظة استثمارات المؤسسة في الشرق الاوسط وشمال افريقيا نحو 3.3 مليار دولار في 2010. وقال تسيتسيراجوس ان المؤسسة تتطلع الى تحقيق نفس الرقم في 2011 بل وزيادة الاستثمارات لاحقا.وقال "ربما يمثل هذا تحديا لان الموقف تباطأ قليلا لكنني أعتقد أننا مستعدون لزيادة استثماراتنا ... اذا نظرت الى الامر على المدى البعيد فان فرص الاستثمار في مصر وشمال افريقيا قوية جدا."وأدت تحقيقات واسعة النطاق مع رجال أعمال مرتبطين بالنظام السابق في مصر بشأن الكسب غير المشروع الى تنامي مخاوف المستثمرين بشأن مخاطر الاستثمار في البلاد مما وضع ضغوطا على البورصة المصرية والاحتياطيات الاجنبية.وتراجع المؤشر الرئيسي للبورصة المصرية ? 29 بالمئة هذا العام. وهوت أسهم شركات عقارية يجري التحقيق معها بشأن شراء أراض مملوكة للدولة بنسب تصل الى 70 بالمئة.وقال تسيتسيراجوس من المفهوم أنه حين يحدث تغيير تكون هناك العديد من التحقيقات. أعتقد أن الحكومة يجب أن تقوم بهذه العملية." وأضاف أن مؤسسة التمويل الدولية تختار بعناية العملاء الذين تعمل معهم.ومضى قائلا المهم أيضا هو أن تجري هذه العملية بطريقة تبعث برسالة مفادها أن هذه البلدان ترحب بالاستثمار الخاص ولا ينبغي أن توقف الاستثمار ... على المرء ان ينتظر ليرى كيف ستكون النتيجة.وبالاضافة الي المخاطر السياسية تواجه مصر وغيرها من دول المنطقة تحديات ضخمة لتوفير الوظائف لمواطنيها الشبان الذين تتزايد أعدادهم واتاحة المزيد من التمويل للمشروعات الصغيرة والمتوسطة وتعزيز الاستثمار في البنية التحتية.ووفقا لتقديرات البنك الدولي فان استثمارات القطاع الخاص ضرورية في المنطقة التي تحتاج لخلق نحو 40 مليون وظيفة على مدى السنوات العشر المقبلة.وتقول مؤسسة التمويل الدولية ان نحو 25 بالمئة من شبان المنطقة عاطلون وهو ما يكلف المنطقة حوالي 50 مليار دولار سنويا.وقال تسيتسيراجوس هناك تغييرات في الحكم وهناك تغييرات في النظم السياسية لكن ليست هناك تغييرات في التحديات التي ما زالت تواجه المنطقة... وهي ما زالت قائمة وتمثل تحديا لاي أحد يصل الى السلطة."القطاع الخاص مهم ويحتاج الى دعم في مثل هذه الاوقات."المصدر : وكالة رويترز

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل