المحتوى الرئيسى

تساؤلات بشأن قتل بن لادن وهو أعزل وطريقة دفنه

05/05 19:51

- برلين- سنغافورة- رويترز Share var addthis_pub = "mohamedtanna"; اطبع الصفحة var addthis_localize = { share_caption: "شارك", email_caption: "أرسل إلى صديق", email: "أرسل إلى صديق", favorites: "المفضلة", more: "المزيد..." }; var addthis_options = 'email, favorites, digg, delicious, google, facebook, myspace, live';  أثار قتل أسامة بن لادن، زعيم القاعدة، وهو أعزل، مخاوف من أن تكون الولايات المتحدة تجاوزت الحدود حين تصرفت كشرطي وقاض، ونفذت حكم الإعدام في أكثر الرجال المطلوبين في العالم. غير أن إيريك هولدر، وزير العدل الأمريكي، قال للجنة مجلس الشيوخ الأمريكي، أمس الأربعاء، إن قتل زعيم القاعدة عمل مشروع.وقال هولدر: "إنه رئيس القاعدة، وهي منظمة نفذت هجمات 11 من سبتمبر. وكان للعملية التي استهدفت بن لادن ما يبررها بوصفها عملا من أعمال الدفاع الوطني عن النفس". وأضاف قوله "يجوز قانونا استهداف مقاتل عدو في الميدان".وقال هولدر، إنه حتى إذا كان بن لادن حاول الاستسلام "فإنه كان هناك أساس وجيه في نظر هؤلاء الشجعان أعضاء فريق البحرية، ليفعلوا ما فعلوه لحماية أنفسهم والأشخاص الآخرين الذين كانوا في المبنى". وعلق هيلموت شميت، المستشار الألماني السابق، على العملية، وقال للتليفزيون الألماني، أنه قد تكون لها عواقب غير محسوبة على العالم العربي في وقت يشهد فيه اضطرابات. وأضاف قوله "هذا انتهاك واضح للقانون الدولي".وتبنى نفس الرأي جيفري روبرتسون، المحامي الأسترالي البارز المدافع عن حقوق الإنسان، والذي قال لتليفزيون هيئة الإذاعة الأسترالية، في تصريحات من لندن: "هذا ليس عدلا. هذا تحريف للمعنى، فالعدالة تعني تقديم شخص ما للمحكمة واثبات إدانته بالأدلة وإصدار الحكم عليه".وتابع: "هذا الرجل أعدم في إطار محاكمة صورية، بل إن ما يتضح الآن، بعد قدر ليس بالقليل من المعلومات المغلوطة من البيت الأبيض، إن ربما ما حدث كان عملية اغتيال بدم بارد".وقال روبرتسون إنه كان من الواجب محاكمة بن لادن مثلما حوكم النازيون في الحرب العالمية الثانية في نورمبرج أو مثل محاكمة الرئيس اليوغوسلافي السابق سلوبودان ميلوسيفيتش، بتهمة ارتكاب جرائم حرب في لاهاي، بعد اعتقاله عام 2001.واستطرد، متحدثا عن بن لادن: "آخر شيء كان يريده هو أن يمثل للمحاكمة ويدان وينهي حياته في سجن بولاية نيويورك. لكنه حصل على ما يريده تماما. أن يقتل في الجهاد ويدخل الجنة، ولقد أعطاه الأمريكيون ذلك". وأعلن البيت الأبيض الأمريكي، الثلاثاء الماضي، أن زعيم القاعدة قاوم الفريق الأمريكي الذي اقتحم مخبأه في باكستان، وأنه ثارت مخاوف من أن "يقاوم عملية الاعتقال". وامتنع جاي كارني، المتحدث باسم البيت الأبيض، عن تحديد نوع المقاومة التي أبداها بن لادن، لكنه قال "توقعنا قدرا كبيرا من المقاومة، ولقينا قدرا كبيرا من المقاومة. كان هناك كثيرون آخرون مسلحون في المجمع".وقال: "المقاومة لا تقتضي أن تكون بسلاح ناري. وأنا علي يقين أن مزيدا من التفاصيل سيكشف عنه حينما يصبح متاحا". وقال مسؤولون أمريكيون إن زعيم تنظيم القاعدة دفن في البحر من على ظهر حاملة طائرات أمريكية في شمال بحر العرب، بعد إتمام الغسل وإجراءات الدفن، وفقا للشعائر الإسلامية.وقال الشيخ السعودي، عبد المحسن العبيكان، وهو مستشار للديوان الملكي السعودي، إن هذا لم يكن دفنا إسلاميا، فالمسلم يدفن في الأرض إذا مات على الأرض مثل بقية البشر. وقال عامدان، عضو مجلس العلماء في إندونيسيا أكبر دولة إسلامية من حيث تعداد السكان، إن عملية الدفن تثير قلقه أكثر من عملية القتل ذاتها. وقال لـ"رويترز": "دفن شخص ما في البحر يحدث في وضع استثنائي للغاية. فهل كان الوضع كذلك؟!".وأضاف: "إذا لم تستطع الولايات المتحدة تفسير ذلك سيبدو الأمر كالتخلص من حيوان، وهذا معناه عدم احترام للإنسان. ما فعلوه يمكن أن يثير مزيدا من مشاعر الاستياء بين أنصار أسامة".

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل